أبوظبي – صوت الإمارات
فرض مدافع الشارقة الحسن صالح نفسه ضمن التشكيل الأساسي لفريقه، رغم أنه كان قد انتقل إليه أخيراً قادماً من صفوف نادي الإمارات، إذ حظي انتقاله للملك الشرقاوي بارتياح كبير في القلعة الشرقاوية، فيما أكد الحسن أنه فضل الانتقال إلى الشارقة رغم تلقيه عروضاً من أندية أخرى مثل الوصل والوحدة لكونه في الشارقة سيحقق طموحه في اللعب أساسياً، مشيراً إلى أنه يستعد لمواجهة مهاجمين مميزين في الدوري المحلي مثل لاعب العين اسبريلا والجزيرة علي مبخوت والأهلي إسماعيل الحمادي بالتحضير الذهني والبدني، معتبراً مبخوت أخطر لاعب في دوري الخليج العربي حتى الآن.
وأوضح الحسن أنه بدأ مشواره في كرة القدم في مركز المهاجم الأيسر، لكنه تحول بالمصادفة الى خط الدفاع بعدما طلب منه في إحدى المباريات مع فريقه السابق رأس الخيمة اللعب في الدفاع لكنه أثبت جدارته، وأشار الحسن إلى أن الشارقة بحاجة إلى أن يكون أكثر تلاحماً وأنه ينقصه شيء واحد فقط وهو الروح القتالية، مؤكداً أنه يتمنى عندما يدخل اللاعب الى الملعب بأن تكون لديه روح قتالية وغيرة على الشعار الذي يرتديه، وتالياً نص الحوار:
■لماذا فضلت اللعب للشارقة رغم تلقيك عروضاً أخرى؟
■ تلقيت عروضاً من أندية أخرى مثل الوصل والوحدة لكنني فضلت اللعب للشارقة، لكونه كان الفريق الأقرب الى نفسي، ورأيت أنه الفريق الذي سيحقق طموحي في الملعب ضمن التشكيلة الأساسية.
■هل كان للمقابل المادي الذي تلقيته دور في انتقالك إلى الشارقة؟
■ عندما فضلت عرض الشارقة على العروص الأخرى لم أكن أنظر للأمور المالية، ويمكن أن تكون العروض التي قدمت لي من أندية أبوظبي أعلى من الناحية المالية، لكن كما ذكرت فإن هناك أموراً أخرى وراء تفضيلي لعرض الشارقة، خصوصاً أنه تربطني علاقات صداقة مع عدد من لاعبي الفريق من بينهم جمال إبراهيم، فقد كنا نلعب معاً في نادي الإمارات ومن الأمور التي شجعتني وجعلتني أنتقل للشارقة هو الانسجام بين المجموعة.
■لماذا تراجع أداء الشارقة في تقديرك؟
■ الشارقة يضم لاعبين كباراً وعلى مستوى، ولديهم قدرات عالية مثل البولندي أدريان والفنزويلي ريفاس والبرازيلي ديغاو، لكنه بحاجة الى أن يكون أكثر تلاحماً.
■ما الذي كان ينقص الشارقة حتى يستعيد صورته؟
■ شيء واحد فقط ينقص الشارقة وهو الروح القتالية في الملعب، خصوصاً أن الفريق لا ينقصه شيء من الناحية التكتيكية، لذلك أتمنى أنه عندما يدخل اللاعب الى الملعب تكون عنده روح قتالية وغيرة على الشعار الذي يرتديه، وأهم شيء في كرة القدم هو أن تقاتل، وأتمنى أن ننسى كلاعبين في الفريق مسألة التفكير في الهبوط لدوري الهواة والمراكز الأخيرة، وأن نسعى لمركز جيد في الدوري بعيداً عن المؤخرة، وأتمنى أن يقدم الفريق مستويات جيدة والنتائج ستأتي بعد ذلك.
■هل أنت راضٍ عن مستواك؟
■ راضٍ، لكنني آمل أن أقدم الأفضل في المباريات المقبلة خصوصاً أن انتقالي للفريق حقق طموحي في هذا الخصوص، وقد لعبت قبل الشارقة في كل من رأس الخيمة والإمارات ولعبت للأخير ثلاثة مواسم وكنت قد توقفت عن اللعب لمدة ستة أشهر بسبب الإصابة التي تعرضت لها.
■حدثنا عن تجربتك مع المنتخب الوطني؟
■ تجربتي مع المنتخب كانت لفترة قصيرة، عندما تمت دعوتني من قبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني وخضت مع الأبيض فترة اعداد لمدة اسبوع خلال معسكر اقامة المنتخب في دبي في يونيو الماضي، استعداداً للمشاركة في الدورة الدولية الودية التي اقيمت في تايلاند، لكنني لم أكمل معه المشوار واعتذرت بسبب ظروف أسرية، وقد تحدثت مع المسؤولين في المنتخب وبالفعل تجاوبوا معي نظراً للظروف التي كنت أمر بها.
■هل سيكون انتقالك للشارقة محطة للعودة للمنتخب مجدداً؟
■ أتمنى أن أقدم مع الشارقة مستوى طيباً يكون بوابتي للعودة للمنتخب مجدداً، خصوصاً ان عقدي مع الشارقة لمدة أربع سنوات.
■ما قصتك مع مركز المهاجم قبل أن تتحوّل للدفاع؟
■ بدأت مسيرتي في كرة القدم في وظيفة مهاجم أيسر، لكنني تحولت الى وظيفتي الحالية كمدافع ايسر بالمصادفة، إذ كنت ألعب في نادي رأس الخيمة في دوري الهواة في إحدى المباريات، وكان عندنا نقص في مركز الظهير الأيسر فطلب مني قائد الفريق وقتها أن اجرب اللعب في هذا المركز، وبالفعل فقد جربت اللعب في الدفاع، وأثبت جدارتي وبعدها واصلت مشواري في هذا المركز.
■من هو المدرب الذي كان له الفضل في بروزك كلاعب؟
■ هناك الكثير من المدربين الذين كان لهم أثر ايجابي في مسيرتي كلاعب، من بينهم المدرب الوطني عيد باروت، بجانب مدرب فريق الإمارات السابق البرازيلي باولو كاميلي الذي كان يمنحني حرية اللعب بالملعب في وظيفة الظهير الأيسر.
■كيف تجهز نفسك لمواجهة المنافسين؟
■ كل لاعب له قدراته الخاصة، لكن أهم شيء بالنسبة لأي لاعب سواء كان مدافعاً أو مهاجماً أن يكون مستعداً ذهنياً وبدنياً قبل المباراة، والمسألة في هذا الجانب ليست متعلقة بالخوف، وإنما بالاستعداد والتحضير للمباراة، ولابد لي أن اعرف كمدافع نقاط قوة اللاعب الذي أواجهه، وهناك الكثير من اللاعبين الذين يشكلون خطورة على أي مدافع مثل مهاجم العين الكولومبي اسبريلا، ومهاجم الأهلي إسماعيل الحمادي، ولذلك فإن مثل هؤلاء المهاجمين استعد لهم بالتحضير الذهني.
■من هو اللاعب الذي تأثرت بأسلوبه في اللعب؟
■ يعجبني لاعب الأهلي إسماعيل الحمادي فهو لاعب مقاتل في الملعب، وهذه ميزة غير موجودة في كثير من اللاعبين.
■من هو أفضل لاعب حالياً في دورينا؟
■ الدوري لايزال حتى الآن في بدايته ولا أستطيع الحكم على من هو أفضل لاعب، لكن أستطيع القول بأن مهاجم الجزيرة علي مبخوت حتى الآن يعد هو أخطر لاعب، بعدما فرض نفسه بقوة ويعد في تقديري أفضل من اللاعبين الأجانب، وأتمنى أن يواصل على هذا المستوى كون أن تألقه يخدم الجزيرة والمنتخب الوطني.
■من هو لاعبك المفضل عالمياً؟
■ نجم منتخب البرتغال وفريق ريال مدريد، كريستيانو رونالدو وفريقي المفضل عالمياً هو أيضاً ريال مدريد.
■هل وجدت دعماً من أفراد أسرتك؟
■ توأمي حسين كان دائماً يساندني، وكنا في السابق في نادي الإمارات، حيث إنه يلعب مهاجماً أيسر، وأنا ظهير ايسر ودون شك عندما اقابله في الملعب فإنني سأعامله كأي لاعب آخر، باعتبار أنه داخل الملعب خصم بالنسبة لي لكنه في البيت شقيقي.