مهدي علي مدرب المنتخب الإماراتي

أكد مهدي علي مدرب المنتخب الإماراتي أن جانبًا من الإنتقادات التي يتعرض لها بعد النتائج المتواضعة التي يحققها الفريق تحت قيادته تعزز رغبته في تدارك الأخطاء، قبل استضافة العراق في تصفيات كأس العالم لكرة القدم. وبعد أربع مباريات تحتل الإمارات المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد ست نقاط من انتصارين 2-1 على اليابان و3-1 على تايلاند.
بينما منى المنتخب الإماراتي بهزيمتين أمام أستراليا 1-صفر والسعودية 3-صفر في الجولة الماضية ما أثار انتقادات واسعة ضد المدرب.
وقال علي ، الثلاثاء ، قبل أسبوع على استضافة العراق، "الحقيقة أن الانتقاد الإيجابي يعزز من رغبتنا في تصحيح الأخطاء، غير أن الانتقادات غير المبررة والتي تأسست على اجتهادات أو شائعات أو أرقام مغلوطة فلن تفيد الجهاز الفني ولا اللاعبين ولا المرحلة الحالية".
وردًا على الانتقادات الموجهة لشخصه، قال إنه أتم المهام المطلوبة منه في مسيرته التدريبية منذ أن عمل مدربا لمنتخب الشباب في 2008 باستثناء تحقيق لقب بطولة الخليج 2014 بعد الخسارة أمام السعودية صاحبة الضيافة ليحرز الميدالية البرونزية.
وأضاف "عندما توليت تدريب المنتخب كان ترتيبه عالميا 121، وذلك بعد خروجه من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في مجموعة تضم الكويت ولبنان وكوريا الجنوبية ، ولم نتأهل منذ فترة طويلة إلى الدور الثالث والحاسم من التصفيات ، كذلك الخروج من الدور الأول في نهائيات كأس آسيا 2011 في الدوحة دون أن يحرز المنتخب أي هدف.
وتابع : "تحققت كل الأهداف المرسومة بداية من 2008 عندما كان المطلوب التأهل لكأس العالم للشباب وبفضل الله وصلنا لكأس العالم 2009 في مصر وقبل ذلك توجنا بلقب بطل آسيا للشباب عام 2008 وهو أول لقب قاري يسجل باسم الإمارات في هذه الفئة السنية".
وأضاف أنه تمكن من قيادة الفريق للفوز ببطولة خليجي تحت 23 عاما في 2010، فضلا عن فضية دورة الألعاب الآسيوية في نفس العام قبل التأهل للأولمبياد للمرة الأولى في 28 عاما، إضافة للفوز ببطولة خليجي 21 بالبحرين وبرونزية كأس آسيا باستراليا في 2015 عندما كان الهدف الوجود بين أفضل أربعة منتخبات.
وأستطرد : "الخطأ لا يجب أن يصيبنا بالإحباط بقدر ما يمنحنا الدافع على إعادة ترتيب الأوراق وتصحيح أوضاعنا ، ولابد لنا أن نتفاءل ونكون إيجابيين وأكرر لكم بأن ثقتي كبيرة في لاعبي المنتخب على تحقيق أقوى النتائج خلال المراحل القادمة كما عودونا دائما في إظهار معدنهم الحقيقي في مواجهة التحديات الكبيرة".
كما أبدى المدرب علي ثقته في قدرة الفريق على الخروج من الوضع الحالي بعدما تعرض لموقف مشابه في تصفيات أولمبياد لندن.
وتابع "أعتقد أننا عشنا ظروفا مماثلة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن بعد التعادل أمام أستراليا وأوزبكستان قبل أن نخسر من العراق ، بيد أننا تجاوزنا الظروف بفضل تكاتف الجميع والرغبة القوية في تحقيق الأهداف المرجوة ما يعني أننا اعتدنا على الضغوط".
وقال المدير الفني إنه قرر استبعاد محمد العكبري بداعي الإصابة واستدعاء خلفان مبارك بدلا منه، كما سيغيب عامر عبدالرحمن عن مواجهة العراق بعد إصابته بتمزق في أربطة الكاحل.
وأردف "هناك عدد من اللاعبين الذي يفتقد المنتخب إلى جهودهم بداعي الإصابة كخالد عيسى وماجد حسن ومحمد أحمد ومحمد فايز. في اعتقادي أن غياب أربعة خمسة من الأساسيين مؤثر خصوصا وأننا نتحدث عن 40 في المئة من قوة الفريق في ظل الخيارات المحدودة وليس من السهل تعويض لاعب دولي بآخر ولكن ثقتنا تظل كبيرة جدا في العناصر التي وقع عليها اختيارنا حاليا".