المدرب الوطني مهدي علي

عوّل المدرب الوطني مهدي علي، الكثير على حارس المرمى، خالد عيسى، للخروج بنتيجة إيجابية أمام أستراليا الثلاثاء. وفتحت إصابة الحارس الأساسي، ماجد ناصر، الطريق أمام خالد عيسى، لأخذ مكانه ضمن التشكيلة الأساسية للأبيض في مباراة اليابان الماضية، التي أجاد فيها بكفاءة عالية، وكان أحد أبرز نجوم اللقاء.
وأكد حارس مرمى المنتخب الإماراتي الأسبق، في مونديال 90، عبدالقادر حسن، أن خالد عيسى يملك مقومات الحارس الدولي، وقد أظهر ذلك في كل المباريات التي لعبها مع الأبيض في السابق، وتحديداً في تصفيات كأس العالم.
وذكر عبدالقادر حسن، "عيسى وصل إلى مرحلة النضج الكروي كحارس للمرمى، فحضوره في كل المباريات بشكل عام مميز، وقراراته سليمة بنسبة 100%، وأهم ما يتسم به الحارس اتخاذ القرار في الوقت النموذجي، ما ساعده بصورة كبيرة على التألق، خصوصاً في مباراة اليابان".
ولفت: "من المهم جداً في مباراة أستراليا أن يحافظ خالد عيسى على هدوئه ويقظته أمام أستراليا، وأخذ الحيطة من الكرات العرضية التي يتميز بها الفريق الأسترالي".
وعلى الرغم من قلة المباريات التي خاضها حارس العين مع المنتخب الأول، قبل تصفيات كأس العالم الحالية المؤهلة إلى نهائيات روسيا، إلا أنه في كل مناسبة يُثبت حُسن اختيار الطاقم الفني له، إذ برز في أكثر من مناسبة، كانت الأولى أمام العراق في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لـ"خليجي 22" في الرياض، وقاد للأبيض للحصول على الميدالية البرونزية.
وظهر الحارس للمرة الأولى العام الماضي، أمام العراق أيضاً في مباراة المركز الثالث لبطولة أمم آسيا التي استضافتها أستراليا، وتألق عيسى بشكل لافت، وقاد الأبيض للحصول على المركز الثالث، وهو ثاني أفضل إنجاز للأبيض في تلك البطولة القارية.
إلا أن تصفيات مونديال 2018، سجلت أعلى ظهور لحارس العين بقميص المنتخب، إذ لعب خمس مباريات في التصفيات، من أصل تسع مواجهات، كانت أمام تيمور الشرقية، ذهاباً وإياباً، ثم ذهاباً ضد السعودية، وأمام ماليزيا، وأخير ضد اليابان، إذ استقبل مرماه أربعة أهداف في تلك المباريات، في حين شارك الحارس ماجد ناصر أمام فلسطين والسعودية في أبوظبي، ولعب علي خصيف مباراتين، ضد فلسطين ذهاباً وماليزيا.
وبرز خالد عيسى على المستوى المحلي مع العين، إذ بات هو الحارس الوحيد الذي يشارك في جميع مباريات الزعيم في المسابقة، كما لعب دوراً مهماً مع البنفسجي، لقيادته نحو المباراة النهائية لكأس رئيس الدولة، قبل أن يخسر فريقه أمام الجزيرة في النهائي.
وعلى صعيد المنتخب الأولمبي، تمكن الحارس صاحب الـ26 عاماً من أن يبرز كعادته في المباريات الصعبة، خصوصاً ضد العراق وأستراليا، ليقود الفريق الإماراتي نحو بلوغ أولمبياد لندن 2012، في إنجاز هو الأول من نوعه لكرة الإمارات عبر تاريخها.