دبي – صوت الإمارات
حدّد خبراء ورياضيون، خمسة عوامل اعتبروها حاسمة في منح الإمارات، صدارة آسيا على مستوى الأندية، وبات دوري الخليج العربي لكرة القدم في قمة الهرم الكروي للقارة الصفراء، وذلك في أعقاب التصنيف الأخير الذي أعلنه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لتتفوق الإمارات بذلك على دوريات كبيرة.
وأشاروا خلال حديثهم إلى أن هذا أمر منطقي، ونتيجة عمل محلي جماعي، وقالوا إن العوامل الخمسة، تتمثل في النتائج المميزة التي حققتها فرق الإمارات آسيويًا، خصوصًا العين والأهلي بوصول كل منهما للمباراة النهائية في آخر نسختين، بجانب نتائج المنتخب، فضلًا عن الدعم الذي تقدمه الإمارات لتطوير اللعبة من الجوانب كافة، وتعاون الأندية مع لجنة المحترفين ومنظومة العمل التي انتهجتها اللجنة في الفترة الماضية.
وجاءت العوامل الخمسة التي أفق عليها الجميع وراء صدارة الإمارات الآسيوية، "النتائج المميّزة للأندية في القارة، والنتائج الإيجابية للمنتخب، ومنظومة العمل التي تتبّعها لجنة المحترفين، وتعاون الأندية مع لجنة المحترفين، والدعم الحكومي لتطوير اللعبة".
وكشف الاتحاد الآسيوي، على موقعه الرسمي، عن الآلية التي اعتمدها في تصنيف الدوريات، إذ يعتمد بنسبة 10% على نتائج المنتخبات، وفقاً لتصنيف "الفيفا"، و90% على نتائج الأندية في آخر أربع نسخ من البطولات الآسيوية، وهي أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي. وأكد نائب رئيس اتحاد كرة القدم، رئيس لجنة المحترفين، عبدالله الجنيبي، أن الإنجاز الذي تحقق جاء نتاج جهد ومنظومة واحدة متكاملة شارك فيها الجميع، خصوصًا التعاون الكبير من قبل الأندية مع لجنة المحترفين. وأوضح أن الدعم الكبير الذي وجدوه من الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، كان له الدور الأكبر في تحقيق هذا الإنجاز.
وبيّن عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، ناصر اليماحي، أن النتائج المميزة التي حققتها أندية الإمارات، خصوصًا العين والأهلي، بجانب نتائج المنتخب كان لها دور كبير في الصدارة الآسيوية، معتبرًا أن من العوامل الأخرى المنظومة التي تعمل بها كرة الإمارات، خصوصًا على صعيد وجود قوانين ولوائح متطابقة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بجانب الدعم الكبير الذي يحظى به الدوري المحلي.
وأضاف "الدعم الحكومي في تبني تطوير دورينا من الجوانب كافة أسهم بشكل كبير في الارتقاء باللعبة، ما انعكس ذلك بصورة إيجابية على الدوري، وبالتالي من الطبيعي أن ينعكس إيجابًا على لاعبي الأندية، خصوصًا تلك التي شاركت بدوري أبطال آسيا، وكذلك المنتخب الوطني".
ووصف اللاعب الدولي السابق، ياسر سالم، صدارة آسيا بالإنجاز الكبير، مؤكدًا ضرورة استثمار ما تحقق من أجل تحقيق قفزة نوعية كبيرة لكرة الإمارات، مشددًا على أن النتائج الإيجابية للأندية والمنتخب في الفترة الماضية كانت وراء الصدارة، وليس قوة دورينا، التي أسهمت في تصدر الدوري الإماراتي لدوريات آسيا.