الهولندي هينك تين كات مدرب الجزيرة

يلتقي الأهلي والجزيرة في الدور نصف النهائي لكأس رئيس دولة الإمارات لكرة القدم، على ستاد خليفة بن زايد بنادي العين الجمعة، على أن يلتقي العين وبني ياس في ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة السبت، في المباراة الثانية للدور قبل النهائي أيضاً.
وعبر الهولندي هينك تين كات مدرب الجزيرة، عن ثقته في قدرة لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم في مواجهة نصف نهائي كأس رئيس الدولة، وأوضح أن فريقه الذي لا يعرف الاستسلام، فرض على منافسيه ألا يحتفلوا إلا بعد سماع صافرة النهاية مهما كان تقدمهم بالنتيجة كبيرًا.
وتحدث المدرب في المؤتمر الصحافي التقديمي للمباراة، بنبرة متفائلة قبل مواجهة الأهلي، قائلًا "بدأنا في التحضير لنصف النهائي منذ يوم الأحد الماضي، ورأينا روحًا عالية وإصرارًا كبيرًا من جميع اللاعبين في الحصص التدريبية السابقة". وأضاف "الأجواء المحيطة بالفريق والنادي إيجابية للغاية، وهناك ترقب وانتظار لهذه المباراة الحاسمة، وفي ذات الوقت ثقة كبيرة في قدرة الجزيرة على تحقيق المطلوب والتأهل إلى النهائي".
وشدّد تين كات، على أن الفارق بين الجزيرة والأهلي في الدوري، لن يكون له أي اعتبار في نصف نهائي الكأس، وأوضح: "مباريات الكؤوس مفتوحة دائماً على كل الاحتمالات، والجزيرة أثبت في ربع النهائي أن ضمان التأهل لا يتحقق إلا بعد صافرة النهاية بغض النظر عن تقدم المنافس بالنتيجة". وتابع "لا يمكنك أن تحتفل بفوزك على الجزيرة، إلا إذا أنهى الحكم المباراة فعليا، وفي كل الأحوال فإن الطرف الأجدر لا يكون هو المتأهل دائماً، ولا توجد أي اعتبارات للفوارق بين الفريقين المتنافسين على مستوى الترتيب في الدوري".
وواصل "نهائي كأس إنجلترا مثلا تأهل له كريستال بالاس صاحب المركز  الـ15 ومانشستر يونايتد الـ5، وليس بطل الدوري ووصيف، فالجزيرة لا يعرف الاستسلام، وإذا شاهدت المباريات السابقة للجزيرة أمام السد القطري في دوري أبطال آسيا والشارقة في ربع نهائي كأس رئيس الدولة، فستعرف جيدا أن هذا الفريق يقاتل بشراسة ويؤمن بحظوظه وبقدرته على تحقيق الفوز ولا يتوقف إلا بعد الصافرة الأخيرة". وتابع الهولندي "الأهلي الفريق الأفضل في الإمارات، وفوزه ببطولة الدوري بفارق كبير عن صاحب المركز الثاني، دليل على قوة الفريق وجودة العمل الذي يقدمه على أرضية الملعب وفي التدريبات، وهو المرشح المفضل الآن نظريا للوصول إلى النهائي على حسابنا".
وأوضح "وعلى المستوى الفردي فإن تشكيلة الأهلي تضم لاعبين أفضل على مستوى الخبرة والانسجام، لكن جماعيا فإن فريقي يتمتع بروح قتالية استثنائية وعقلية انتصارية قوية وشخصية مميزة داخل الملعب، وأثبتنا مرارا وتكرارا إنه لا يمكن الفوز علينا بسهولة، واللاعبون جميعهم في حالة بدنية مثالية في الوقت الحالي، وهذا يحدث للمرة الأولى منذ أن توليت المسئولية في بداية العام الجديد". وعبر المدير الفني، عن شعوره بالفخر تجاه ما حققه مع الفريق منذ توليه منصب المدرب في يناير/كانون الثاني الماضي، وقال "نتيجة مباراة نصف النهائي لن تعبر عن مستوانا الحقيقي، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نلخص موسم الجزيرة بناء على نتيجة هذه المباراة".
 
وأردف "الفريق قام بعمل استثنائي جدًا في النصف الثاني من الموسم تحديدًا، قياسًا على الظروف الصعبة التي أحاطت به، ففي يناير/كانون الثاني الماضي، تعاقد النادي مع جهاز فني جديد بالكامل، وطاقم إداري مختلف بالكامل، ولاعبين أجنبيين، وتعرضنا لموجة واسعة من الإصابات حرمتنا من الاعتماد على تشكيلة ثابتة في كل المباريات". وواصل "دفعنا أيضا بأكثر من 5 لاعبين لا تتجاوز أعمارهم الـ21 عامًا في مباريات هامة محليًا وقاريًا، واعتمدنا أيضاً لاعب يبلغ من العمر 17 عامًا فقط في خانة حساسة هي الظهير الأيسر، وكان هؤلاء الصغار على قدر التحدي، واختيار 4 منهم للانضمام للمنتخب الإماراتي الأول، دليل قوي على ذلك".
وتابع: "إذا وضعنا كل هذه العوامل والظروف في الحسبان، فإن وصولنا إلى نصف نهائي الكأس كان احتمالا بعيداً جداً، لكنه تحقق الآن، كما أن الفريق صعد من المركز 12 إلى السابع، بعد أن جمع أكبر عدد من النقاط في النصف الثاني من الدوري بعد المتصدر والبطل الأهلي". واختتم "لكل ما ذكر سابقا فإنني راض عن الفريق وسعيد بما أنجزناه من عمل وفخور باللاعبين، وسأكون أكثر سعادة وفخرا بهم بعد نهاية مباراة نصف النهائي أمام الأهلي".