دبي -محمود عيسي
يخوض المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم مواجهة صعبة أمام منتخب العراق في نصف نهائي كأس الخليج الـ23 في الكويت، على ملعب جابر الأحمد الدولي، في الساعة 9:30 مساء الثلاثاء، إذ يراهن "الأبيض" على تفوقه التاريخي على "أسود الرافدين" في بطولات كأس الخليج، التي لم يحقق فيها العراق الفوز على الإمارات منذ 39 عاما، بينما تعد قوة دفاع المنتخب الوطني أبرز عوامل القوة التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني.
ويسعى "الأبيض" للاستمرار في الحفاظ على نظافة شباكه، بعدما بات المنتخب الوحيد في "خليجي 23" الذي لم يدخل مرماه أي هدف في دور المجموعات، بعد تعادله سلبيا مع السعودية والكويت، وفوزه على عمان بهدف دون رد، إذ قدم المنتخب الوطني منظومة دفاعية رائعة، في الظهور الأول للمدرب الإيطالي زاكيروني، الذي طبق الطريقة الإيطالية الشهيرة "الكاتيناتشو"، التي جعلت المنتخب يظهر بشكل جديد من ناحية الصلابة الدفاعية، وتأثيرها الإيجابي في عدم دخول مرمى الحارس خالد عيسى أي هدف في ثلاث مباريات.
أما ثاني عوامل القوة التي يأمل المنتخب الوطني استمرارها في مباراة الثلاثاء، هي تفوقه التاريخي على منتخب العراق، إذ لم يحقق "أسود الرافدين" في تاريخ مبارياته مع "الأبيض" في بطولات كأس الخليج سوى انتصارين، حيث كانا في أول لقاءين جمعا المنتخبين، إذ فازت العراق بأربعة أهداف دون رد في خليجي 4، بينما كان الانتصار الثاني وآخر فوز للعراق على الإمارات في بطولات كأس الخليج كان في خليجي 5 في العراق في 1979، بخمسة أهداف دون رد، بينما شهدت البطولات التالية تفوقاً تاماً للمنتخب الوطني أو انتهاء المباريات بالتعادل، حيث كانت آخر مواجهة بين المنتخبين في النسخة الماضية خليجي 22 وفازت الإمارات بهدفين دون رد، وفي خليجي 21 في النهائي بهدفين مقابل هدف، بينما تعادل المنتخبان في خليجي 20 سلبياً، وخليجي 17 بهدف لكل فريق، وخليجي 9 سلبياً، وخليجي 8 بهدفين لكل فريق، وخليجي 7 سلبياً.
ولا يقتصر التفوق الإماراتي على "أسود الرافدين" على بطولات كأس الخليج، حيث فاز "الأبيض" في مواجهة حاسمة في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع في كأس آسيا 2015 في أستراليا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أما تصفيات كأس العالم 2018 الأخيرة، شهدت فوز الإمارات بهدفين دون رد في لقاء الذهاب، بينما فاز العراق بهدف دون رد في لقاء الإياب في الجولة الأخيرة في لقاء تحصيل حاصل بعد خروج المنتخبين من التصفيات، في المقابل لعب المنتخبان مباراة ودية على ملعب الوصل قبل انطلاق خليجي 23 وشهدت فوز الإمارات بهدف دون رد عن طريق أحمد مال الله.
ورغم القوة الدفاعية التي يتميز بها المنتخب الوطني فإنه على الجانب الآخر، يواجه الإيطالي زاكيروني انتقادات كبيرة حول الأداء الهجومي لـ"الأبيض"، خصوصاً أن المنتخب أحرز هدفاً واحداً فقط في ثلاث مباريات من ركلة جزاء، ولكن ما قد يشفع للمدرب الإيطالي هو أنها تجربته الرسمية الأولى مع المنتخب الوطني، وأنه حدث تحسن كبير في المباراة الثالثة أمام الكويت على مستوى اظهار المنتخب لقدراته الهجومية خصوصاً في الشوط الأول، رغم عدم تسجيل أهداف في مرمى صاحب الأرض، بينما ستكون أبرز العوامل التي تؤرق الجهاز الفني هي التراجع البدني الذي يشهده أداء اللاعبين، وظهر واضحاً في المباريات الثلاث في دور المجموعات خصوصاً في آخر 15 دقيقة من كل مباراة.
في المقابل، لن يكون منتخب العراق نداً سهلاً، وقد يهدد القوة الدفاعية للمنتخب الوطني، بامتلاك «أسود الرافدين» أقوى خط هجوم ضمن المنتخبات المتأهلة إلى نصف النهائي، بإحرازه ستة أهداف في دور المجموعات، حيث تعادل في الجولة الأولى أمام البحرين بهدف لكل فريق، قبل أن يفوز على قطر بهدفين مقابل هدف، واليمن بثلاثة أهداف دون رد.
وتعد أبرز نقاط القوة في منتخب العراق هي تفوقه في الشوط الثاني على منافسيه، إذ أحرز أهدافه الستة في الشوط الثاني، إضافة إلى قدرته على العودة في المباريات بعد تأخره، حيث تأخر أمام البحرين بهدف قبل أن يتعادل في الدقيقة 88، بينما تأخر أمام قطر بهدف في الشوط الأول، وعاد في الشوط الثاني وأحرز هدفين، وأخيراً أمام اليمن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، وأحرز «أسود الرافدين» ثلاثة أهداف في الشوط الثاني.