اتحاد الكرة الإماراتي يناقش مستقبل اللاعبين الأجانب في دوري الدرجة الأولى

ينظم اتحاد الكرة ورشة عمل خلال الفترة المقبلة، لمناقشة مستقبل اللاعبين الأجانب في دوري الدرجة الأولى، مع الأندية المعنية وعدد من الخبراء والمختصين ،على ضوء توصية الجمعية

العمومية لتخفيض عدد اللاعبين بداية من الموسم المقبل، سعياً لترشيد الإنفاق خاصة في ظل شح الموارد المالية لعدد كبير من الأندية ، ما يعتبر عبئاً مالياً إضافياً يؤثر بالسلب على

مسيرتها.وتأتي فكرة تنظيم الورشة الفنية بناءً على طلب مجلس الإدارة بتحويل ملف اللاعبين الأجانب إلى لجنة المسابقات في اتحاد الكرة لإعادة دراسة الموضوع بشكل فني متكامل بعد أن

أبدت بعض الأندية اعتراضها على قرار التخفيض، مبينة أنه سيكون له تأثير سلبي على مساعي تطوير المسابقة وتسويقها ، حيث يعتبر وجود اللاعب الأجنبي من أهم عوامل الترويج

للمسابقة وتنشيطها .

وشهدت الفترة الماضية تبايناً في الآراء بشأن توصية (العمومية) بتخفيض عدد اللاعبين الأجانب في دوري الأولى، حيث عارضت أندية دبي والشارقة وعجمان التوصية بشدة، وكانت لها حجتها المبنية على السعي للارتقاء بالمسابقة وزيادة التنافس بين الفرق سعياً لتقديم مستوى طيب ينعكس بشكل إيجابي على جهود تسويق المسابقة وزيادة شعبيتها خاصة وأن اللاعب الأجنبي يعتبر من العوامل الجاذبة ، كما يساهم مع زملائه في تطور المستوى وزيادة التنافس، بين الأندية خلال المباريات، أو بين اللاعبين لإيجاد مكانة ثابتة في التشكيل، بجانب زيادة

الحضور الجماهيري.
فيما يعارض التوصية أندية رأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين من منطق أن وجود اللاعب الأجنبي يشكل عبئاً على ميزانيتها، خاصة وأن التعاقد مع أي لاعب من المستوى المتوسط لا يقل

عن 30 ألف دولار شهرياً، وهو ما يفوق قدرة ميزانياتها ، ويضاف إلى ذلك تبعات التغير خلال مراحل القيد الشتوية إذا كان مردود اللاعب لا يتواكب مع الطموحات ، كما أنه يحرم اللاعبين المواطنين من فرصة اللعب، وبالتالي يقل تفريخ الأندية من اللاعبين المواطنين المتميزين.
وعن التحضير للورشة قال نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس لجنة المسابقات سعيد الطنيجي : "إن قرار إدارة اتحاد الكرة بتكليف لجنة المسابقات لدراسة توصية (العمومية) لإظهار مدى

الحاجة إلى اللاعب الأجنبي من عدمه أو تقليل عددهم ، وضعنا أمام مسؤولياتنا في اعداد دراسة فنية حول مستقبل الأجانب في (الأولى)، وكانت الفكرة تنظيم ورشة عمل، يحضرها

مسؤولو أندية الأولى ومدربوها وعدد من الخبراء والمختصين من أجل الاستماع إلى آرائهم في مدى الحاجة للاعب الأجنبي، والعدد المثالي الذي يمكن الاعتماد عليه" .

وأضاف: "لجنة المسابقات سوف تلتزم بما تتفق عليه الأندية وحضور ورشة العمل من الخبراء وما يقدمونه من توصيات، فإذا رأى المشاركون في الورشة أنه لا داعي للاعب الأجنبي، أو

الاكتفاء بلاعب واحد أو اثنين أو حتى استمرار اللاعبين الثلاثة المسجلين حالياً، سيتم اعتماد التوصية ورفعها إلى مجلس الإدارة لإقرارها لأننا نهدف في النهاية إلى الارتقاء بالمسابقة،

وظهورها بمستوى طيب، ولم نقف أمام رغبة الأندية المشاركة في المسابقة، طالما سيكون هناك اتفاق على التوصية من الأطراف كافة".

وأشار نائب رئيس اتحاد الكرة: "قرار التقليص بأي عدد من عدمه سيكون قرار الأندية، دون تدخل منا كاتحاد في القرار، خاصة ونحن نقف على صف واحد مع جميع الأندية، ونرى كل

طرف محق في وجهة نظره، ونحن في النهاية نسعى للارتقاء بالأداء، وتطوير المسابقة، وهناك العديد من الأفكار التي تقودنا للتطور بداية من قطاع المراحل السنية وحتى الفريق الأول".