أكد فهد مسعود، لاعب منتخب الإمارات ونادي الوحدة السابق، وإداري فريق الوحدة الحالي، أن التغييرات الفنية للمدربين، في الشوط الثاني من مباراة المنتخب الإماراتي مع نظيره السعودي، هي التي حسمت النتيجة لصالح "الأخضر"، بثلاثية، وأدت إلى خسارة "الأبيض"،  مؤكدًا أنه ضد توجيه اللوم لمهدي علي، المدير الفني لمنتخب الإمارات، بمثل هذه الطريقة، التي حدثت بعد المباراة، وتحميله كل المسؤولية عن الهزيمة، إذ أن هناك أخطاء حدثت، لا يمكن إغفالها، ولكن لا يوجد مدرب في العالم يريد أن يخسر.

وعدّد "مسعود" الأسباب التي أدت إلى الخسارة، قائلاً: "من شاهد الشوط الأول من المباراة لا يقول إن المنتخب سينهار، ويخسر بهذا الشكل في الشوط الثاني، فقد ظهرنا في الشوط الأول بانضباط تكتيكي، وبأداء متوازن، ولكن، من وجهة نظري، إن التغييرات في الشوط الثاني هي ما صنع الفارق، لمصلحة الأخضر، إذ كانت تغييرات فان مارفيك، مدرب السعودية، فعالة، وقلبت النتيجة لصالح المنتخب السعودي، بعكس تغييرات مهدي علي، التي لم تعد بالفائدة على أداء فريقه".

وأضاف: "مشكلتنا أننا جمهور عاطفي للغاية، ورأينا الشارع الرياضي بعد المباراة يطالب بإقالة مهدي علي، ولكن لا يجب أن نتعامل مع الأمور بهذه الطريقة، فقد يكون مهدي علي أخطأ، وهو أمر قد يحدث من أي مدرب في العالم، ولكني لا أظن أنه كان يريد خسارة المباراة، فنحن لم نوفق، ولم يحالف الجهاز الفني التوفيق في التغييرات".

وتابع: "نحن اعتدنا أن نبالغ في الفوز، ونفس الأمر يحدث مع الخسارة، إلا أن فرصة المنتخب الوطني مازالت قائمة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، بشرط عدم التفريط في أي نقاط أخرى، خصوصًا في المباريات التي تقام على ملعبنا، والمنتخب مطالب على الأقل بحصد ست نقاط من العراق، وثلاث نقاط أخرى من تايلاند، برغم أن المنتخب العراقي ليس سهلاً، وقدم أداءً مميزًا في مبارياته الأربع، رغم خسارته في أول ثلاث مواجهات، أمام أستراليا والسعودية واليابان".

وعن آراء الشارع الرياضي، وانتقاد الجهاز الفني، لعدم اختيار بعض العناصر ضمن قائمة المنتخب، قال "مسعود": "منذ أن كنت لاعبًا، تحدث مثل هذه الأمور، ويتم الهجوم على أي جهاز فني، إذا لم يقم باستدعاء لاعب معين تريده الجماهير، خصوصًا في حالة الخسارة، وعندها يصبح هذا اللاعب كأنه بطل قومي، أما في حالة الفوز، فلا نتطرق إلى أسباب عدم ضم لاعب أو غيره، ففي النهاية هي أمور فنية، تخضع لرؤية الجهاز الفني".