دبي - محمود عيسي
انطلقت المعسكرات التدريبية لأندية دوري الخليج العربي للموسم الجديد 2016-2017، إذ يعد الحدث الأبرز الذي يبشر بموسم قوي ومثير، هو احتفاظ تسعة مدربين بمواقعهم في أنديتهم من الموسم الماضي، ما يسهم في الاستقرار الفني، وغياب نغمة عدم انسجام اللاعبين مع الفكر الجديد للجهاز الفني.
وتتضح مبكرًا ترشيحات الأندية الأوفر حظًا في المنافسة على لقب الدوري، الذي يؤهل الفائز به إلى كأس العالم للأندية 2017 في أبوظبي، وذلك بالنظر إلى أن الأندية التي احتلت المراكز الأربعة الأولى في الموسم الماضي، لم تجرِ أي تغييرات في القيادة الفنية، باحتفاظ حامل اللقب "الأهلي" بمدربه الروماني أولاريو كوزمين للعام الرابع على التوالي، واستمرار المدرب الكرواتي زلاتكو داليتش للموسم الثالث على التوالي مع الوصيف العين، كما يخوض المدرب المكسيكي خافير أغيري موسمه الثاني مع نادي الوحدة، الذي احتل المركز الثالث، وأخيرًا استمرار باني نهضة النصر "قاريًا"، الصربي إيفان يوفانوفيتش، في قيادة العميد للموسم الرابع على التوالي.
أما بقية الأندية التي احتفظت بمدربيها فهي، الجزيرة الذي ختم موسمه بأبهى صورة بالفوز بلقب كأس رئيس الدولة، ليضمن المدرب الهولندي هينك تين كات الاستمرار على مقاعد بدلاء فخر أبوظبي، كما احتفظ السوري محمد قويض بموقعه في تدريب نادي الظفرة، بعد الدور الثاني الاستثنائي الذي قدمه مع فارس الغربية، وأخيراً استمر المدرب المواطن عبدالعزيز العنبري في تدريب نادي الشارقة، بعد أن أنقذه من الهبوط الموسم الماضي، لكن يظل وجوده محل شك في ظل تغيير إدارة الملك وعدم وجود تأكيدات حول بقائه. بينما كانت المفاجأة أن الوافدين الجديدين لدوري الخليج العربي، بطل دوري الدرجة الأولى نادي حتا، ووصيفه نادي اتحاد كلباء، ضمن الأندية التي احتفظت بمدربيها باستمرار المدرب المواطن وليد عبيد مع حتا، والمدرب التونسي مراد العقبي مع اتحاد كلباء.
في المقابل، قامت خمسة أندية فقط بتغيير جلدها استعدادًا للموسم الجديد، وهي: خامس الدوري الشباب الذي استغنى عن خدمات مدربه البرازيلي كايو جونيور، بعد قضائه موسمين مع الجوارح، واتجه إلى المدرسة الهولندية بتعاقده مع المدرب فريد روتين، بينما استمرت علاقة سادس الدوري الوصل مع المدربين الأرجنتينيين بالتعاقد مع رودولفو أروابارينا، الذي توج الموسم الماضي مع بوكا جونيورز بلقب الدوري الأرجنتيني، ليحل بدلاً من مواطنه غابرييل كالديرون، الذي خاض موسمين ناجحين نسبياً مع الإمبراطور، لكن توتر العلاقة مع إدارة النادي، في ختام الموسم الماضي، عجّلت برحيله عن الفهود.
أما فريقا دبا الفجيرة والإمارات فكررا سيناريو الأهلي والعين قبل ثلاثة مواسم، عندما تعاقد الفرسان مع المدرب الروماني كوزمين، بعد تتويجه بلقب الدوري مرتين متتاليتين مع الزعيم، وهو ما فعله الإمارات بتعاقده مع المدرب الألماني ثيو بوكير، الذي قدم موسماً رائعاً مع دبا الفجيرة الموسم الماضي، وأنهى معه الدوري بالمركز العاشر في لائحة الترتيب، ورغم تأكيدات إدارة النادي الساحلي أن المدرب الألماني مستمر مع الفريق، إلا أنه اتجه إلى رأس الخيمة، وأعلن تعاقده مع الصقور، الذي أنهى علاقته مع مدربه السابق البرازيلي باولو كاميلي، بينما لم تقف إدارة دبا الفجيرة أمام هذه الأزمة، واتجهت إلى المدرسة البرتغالية بالتعاقد مع المدرب باولو سيرجيو. ويظل نادي بني ياس الفريق الوحيد الذي لم يستقر على مدرب يقوده في الموسم المقبل.