فريق الجزيرة ليتوّج بلقب دوري الخليج العربي

عاد فريق الجزيرة ليتوّج بلقب دوري الخليج العربي للمرة الثانية في تاريخه، بعد 6 مواسم منذ حصوله على أول ألقابه في موسم 2011، بعدما استعرض بخماسية في مرمى حتا في الجولة 24 من دوري الخليج العربي، أنهت له لقب البطولة قبل جولتين من ختام المسابقة، ونجح الجزيرة في أن يتوج بفضل منظومة عمل متكاملة، بدأت منذ سنوات، وانتهت بتتويجه باللقب وبأرقام متميزة.

ورصد آراء الجمهور عن السبب الرئيس في فوز الجزيرة بالدوري، بسؤال على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "في رأيك ما السبب الأول في فوز الجزيرة بلقب دوري الخليج العربي؟"، وتم وضع 4 إجابات، هي "العمل الإداري، المدرب تين كات، علي مبخوت، اللاعبون الأجانب"، ومنح الجمهور خلال التصويت الذي شارك فيه 778 مشاركاً، النسبة الأعلى للعمل الإداري بنسبة 33%، ثم تفوق المهاجم الدولي وهداف بطولة الدوري علي مبخوت بنسبة 28%، ثم اللاعبون الأجانب 23%، والمدرب تين كات بنسبة 16%.

واتفق المدرّب والناقد الرياضي التونسي، مهدي بن عبيد، مع رأي الجمهور في أن العمل الإداري الناجح هو الذي قاد فريق الجزيرة إلى التتويج بلقب الدوري، بفضل الاستقرار والبناء السليم منذ مواسم عدة، مشيراً إلى أن الفريق يضم مجموعة متميزة من اللاعبين، وأوضح بن عبيد أنّ "العمل الإداري المتميز بدأ منذ منتصف الموسم الماضي، بعد التعاقد مع المدرب الهولندي تين كات، الذي عمل توليفة من اللاعبين المواطنين الشباب والخبرة، فنجح في إيجاد البديل الناجح في أي وقت من الموسم، وحتى وإن غاب اللاعبون الأجانب.

نجد اللاعبين الجدد قادرين على صناعة الفارق، ويضم الفريق مجموعة من اللاعبين الشباب الصاعدين، مثل خلفان مبارك، وسالم راشد، ومحمد جمال، وأحمد العطاس، وسلطان السويدي، إضافة إلى اللاعبين الخبرة، أمثال علي مبخوت، وعلي خصيف، وفارس جمعة، ومسلم فايز، ويعقوب الحوسني، ومحمد فوزي، ونجح المدرب في خلق التركيبة المناسبة التي جمعت هؤلاء معاً،

إضافة إلى الاختيارات الجيدة على مستوى اللاعبين الأجانب، ومنهم المغربي مبارك بوصوفة، والبرازيلي ألميدا، الذي يصنع الفارق، إضافة البرازيلي ليوناردو، الذي شكل إضافة قوية، وكان بمثابة الصفقة الرابحة للفريق، ونجح المدرب تين كات في جعل الفريق لا يتأثر بالغيابات، حتى وإن كان ذلك في اللاعبين الأجانب أمثال مبارك بوصوف، الذي غاب أكثر من سبع مباريات، والكوري بارك، الذي غاب أيضاً أكثر من ست مباريات، لكن لم نكن نشعر بالفارق".

ورفض بن عبيد فكرة أن سبب تتويج الجزيرة باللقب هو استغلال هبوط مستوى منافسيه، مؤكداً أن الجزيرة خدم نفسه في المقام الأول بتحقيق الانتصارات والإعداد للقب منذ البداية، والتضحية بالمشاركة في دوري أبطال آسيا من أجل الفوز بلقب الدوري، وهو قرار إداري فني بحت.