مباراة الإمارات وأستراليا

عبَّرت القيادات الرياضية في الساحل الشرقي عن استيائها وغضبها لهزيمة المنتخب الإماراتي، أمام نظيره الأسترالي وبالتالي تضاؤل حظوظه في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، ولم تعفِ القيادات اتحاد الكرة من المسؤولية.

وأكد محمد عبد الله الهاشمي المدير التنفيذي لنادي العروبة، أن اتحاد الكرة له ضلع كبير في هذا التراجع، خصوصا وأنه اغفل جوانب مهمة، منها على سبيل المثال تفضيله لمباريات الدوري على المنتخب، وكنا ننتظر إيقاف مسابقة الدوري قبيل مباراة اليابان بنحو شهر أو اكثر، والاستعداد الجيد لمباراتي اليابان وأستراليا بإقامة مباريات ودية مع منتخبات لها وزن وثقل، ويمكن أن تفيد اللاعبين والجهاز الفني، لكي يكون اللاعبين خصوصا الدوليين في فورمة المباريات.

ونوه إلى أن الاتحاد لم يستفد من أخطائه السابقة وقرر تجمع المنتخب قبل أيام من لقاء اليابان، فكانت النتيجة تلقي الأبيض لهزيمتين، الأولى على ارضنا بملعب هزاع قبل أسبوع، والثانية في استراليا أول من امس، لافتا إلى أن الفرصة باتت صعبة ومصيرنا اصبح بيد غيرنا، وفي اعتقادي استقالة مهدي علي من تدريب الأبيض جاءت متأخرة، وكان من المفترض أن تكون قبل فترة أو يواصل المدرب حتى نهاية مباريات الدور الحاسم، الذي تبقت يه ثلاث مباريات أمام السعودية وتايلاند والعراق.

ووصف خليل غانم نجم المنتخب السابق، توقيت استقالة مهدي علي بالمناسب، في ظل الظروف التي يمر بها المنتخب الوطني والشارع الرياضي الذي يغلي حاليا بعد هزيمتي اليابان واستراليا. وأشار إلى انه يعتبر قرار مهدي سليماً وهو تعامل بواقعية وفقا للوضعية الحالية، لافتا إلى أن التغيير كان من المفترض أن يتم عاجلا أم آجلا، مشيرًا إلى أن أي هزيمة يتحملها المدرب، لكن يجب ألا نعفي اللاعبين من المسؤولية، خصوصًا وأن المدرب يضع الخطط وهم عليهم تنفيذها، وأن المدرب لا يتواجد مع الفريق داخل أرضية الملعب، ولذلك يجب ألا نحمل المدرب كامل المسؤولية، واكد غانم أن الإعلام بكافة أشكاله حاول أن يرفع من معنويات اللاعبين ومن حقه، لكن ربما انعكس ذلك سلبًا عليهم، مشيرا إلى أنه لاحظ تراخيا واضحا من قبل اللاعبين خلال المباراتين الأخيرتين، منوها إلى أن اتحاد الكرة مسؤوليته توفير الأجواء الصحية للاعبين وحلحلة الخلافات إن وجدت داخل غرف الملابس، منوها إلى أن تصريح احمد خليل عقب المباراة يشير إلى بعض الأمور التي يجب حسمها داخل غرف التبديل وألا يتم اطلاع الإعلام عليها.