محمود عيسى - صوت الامارات
قاد الكوري الجنوبي، بان سوك، الوصل أمس إلى التأهل لربع نهائي كأس زايد للأندية الأبطال، بعدما أحرز هدفاً قاتلاً منح «الإمبراطور» التعادل أمام الأهلي المصري، بهدف لكل فريق، ليصعد الأصفر إلى دور الثمانية مستفيداً من التعادل بلقاء الذهاب في الإسكندرية بهدفين لكل فريق. وهي المرة الثانية التي يتأهل فيها الوصل في البطولة بنتيجة التعادل، بعد أن قام بالأمر نفسه مع الاتحاد السعودي. قدم الوصل مباراة كبيرة، إذ نجح في فرض أسلوب لعبه في الشوط الأول، ورغم تقدم الأهلي بالهدف الأول عن طريق وليد سليمان، إلا أن سوك أحرز التعادل، وحافظ بعدها «الفهود» على النتيجة. أشرك مدرب الوصل، حسن العبدولي، التشكيلة الأساسية، إذ لم يركز على اللعب بطريقة هجومية، بمشاركة الثلاثي البرازيلي، فابيو ليما، وكايو كانيدو، وفينسيوس ليما، إلى جانب خليل خميس، بينما دفع بلاعبَين فقط في الوسط، هما خميس إسماعيل وعلي سالمين، أما تشكيلة الأهلي المصري فشهدت مفاجأة كبيرة بجلوس المغربي، وليد أزارو، على مقاعد البدلاء بسبب إرهاقه من رحلة السفر الطويلة قادماً من تونس إلى دبي، أمس، في رحلة تجاوزت ثماني ساعات، بينما اعتمد المدرب الفرنسي، باتريس كارتيرون، على المهاجم الدولي مروان محسن، وأحمد حمودي ووليد سليمان لقيادة هجوم «الأحمر». بدأ الأهلي المصري اللقاء بحماس كبير، وكاد مروان محسن يحرز الهدف الأول بعد مرور دقيقتين، عندما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء، وسدد كرة قوية، ارتدت من القائم، وذهبت إلى خارج الملعب، إذ اعتمد «الأحمر» بشكل كبير على الكرات العالية خلف دفاع الوصل لمروان محسن، الذي شكل إزعاجاً كبيراً للكوري بان سوك. في المقابل اعتمد «الإمبراطور» على الهجمات المرتدة بسبب البداية القوية من الأهلي، لكن لم تكتمل أي هجمة وصلاوية في أول 15 دقيقة، باستثناء كرة كاد يستغلها كايو من خطأ لمدافعي «الأحمر»، ولكن اللاعب البرازيلي لم يتحكم في الكرة وشتتها الدفاع، بينما أهدر وليد سليمان فرصة خطرة للفريق الضيف، عندما لعب حسام عاشور كرة انفرد على أثرها سليمان بالمرمى، لكن الكرة خرجت إلى ركلة مرمى (15). دخل الوصل أجواء اللقاء بعد مرور 25 دقيقة، خصوصاً بعدما بدأ فابيو ليما وكايو كانيدو في التحرك، إذ شكل ليما خطورة كبيرة من خلال الكرات العرضية التي لعبها، بينما أهدر سوك أول فرصة وصلاوية، من ركلة ركنية لعبها فينسيوس، وحولها سوك برأسه فوق العارضة (27)، أما الأهلي فاستعاد خطورته من خلال انطلاقات أيمن أشرف الذي لعب كرة عرضية ارتدت من حارس مرمى الوصل، يوسف الزعابي، وسددها أحمد حمودي فوق العارضة (34)، بينما فرض «الفهود» أسلوب لعبه، وباتت المباراة تسير بالشكل الذي يرغب فيه المدرب حسن العبدولي، إذ سيطر الوصل على وسط الملعب، وقام علي سالمين وخميس إسماعيل بجهد كبير لإيقاف خطورة وليد سليمان ومروان محسن. وفي الشوط الثاني، أجرى الفرنسي باتريس كارتيرون تبديلاً هجومياً بنزول المغربي وليد أزارو بدلاً من محمد شريف، وبطريقة الشوط الأول دخل «الأحمر» بقوة، وأهدر المالي ساليف كوليبالي فرصة خطرة في الدقيقة 47، من كرة عرضية لعبها أيمن أشرف وحولها كوليبالي برأسه فوق العارضة، وأتبعها أحمد حمودي بتسديدة من خارج منطقة الجزاء، أمسكها بثبات الحارس يوسف الزعابي، بينما رد حسن العبدولي سريعاً بالتبديل الأول للوصل بنزول محمد سرور بدلاً من خليل خميس، للحد من خطورة الهجوم الأهلاوي. وفي الدقيقة 59 أسفر ضغط الأهلي عن إحراز الهدف الأول من ركلة حرة مباشرة، سددها وليد سليمان في المرمى، وباتت المباراة أكثر إثارة، خصوصاً بعدما تقدم «الأصفر» للهجوم، لكن عاب أداء اللاعبين التسرع وتعدد التمريرات الخاطئة، واعتمد علي سالمين على التسديد من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة علت العارضة، بينما كاد مروان محسن يضيف الهدف الثاني من هجمة مرتدة قادها أيمن أشرف، ومررها إلى محسن الذي سدد الكرة بجوار القائم (66). وتواصلت المباراة التكتيكية بين المدربين، بإشراك كارتيرون اللاعب أحمد الشيخ بدلاً من أحمد حمودي، ورد العبدولي بإشراك يوسف أحمد بدلاً من خميس إسماعيل، في المقابل أنقذ يوسف الزعابي أخطر فرص اللقاء، من كرة انفرد بها وليد أزارو، لكن الزعابي تصدى للكرة ببراعة (74)، قبل أن يحرز الكوري بان سوك هدف التعادل في الدقيقة 82، مستغلاً كرة مرتدة من دفاع الأهلي، لتنتهي المباراة بالتعادل.