مهاجم الظفرة السنغالي ماخيت ديوب

منح الهدف الثاني المثير للجدل الذي سجله مهاجم الظفرة السنغالي ماخيت ديوب في مرمى الإمارات في الدقيقة 69 للمباراة التي أقيمت بينهما أمس الأول على ملعب حمدان بن زايد آل نهيان في مدينة زايد في المنطقة الغربية، ضمن مباريات الجولة السابعة لدوري الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم، فوزًا ثمينًا لفارس الغربية ليحصل على نقاط المباراة الثلاث ويرفع رصيده إلى 9 نقاط، أمن بها موقفه وأبعده كثيرا عن صراع الهبوط وقربه من المنطقة الدافئة.
 
ودفع فريق الإمارات ثمن تأخر مدربه بوكير إشراك الأجنبيين مراد باتنا وحسين الراقد حتى منتصف الشوط الثاني واللعب لمدة ساعة كاملة بلاعبين أجنبيين فقط، ما كان لذلك أثره السلبي على أداء فريق الصقور، ولكن بعد إشراك اللاعبين حدث نوع من التوازن في صفوف الصقور وشكل هجمات خطيرة على مرمى الظفرة، لم تستثمر ليترتب على ذلك خسارته واستمراره في المركز الثالث عشرة برصيده السابق نقطتين.
 
وبالعودة للهدف المثير للجدل الذي سجله ديوب الذي احتسبه الحكم الدولي يعقوب الحمادي بعد إشارة من مساعده الثاني أحمد الحوسني فقد كان واضحًا أن الكرة التي ارتطمت بالعارضة وارتدت للأرض لم تتخط خط المرمى بل سقطت أمام الخط. وبالنسبة للمباراة جاءت متباينة على مدار شوطيها وكان الشوط الأول متكافئ نسبيا تقاسمه الفريقان، ونجح الظفرة من خلال تحركات لاعبيه وتمركزهم في الملعب، ونجاح رباعي خط وسطه المكون من عبد الله النقبي وعادل هرماش وعبد الرحيم جمعة وأحمد علي في إحكام السيطرة على منطقة المناورة، وقيامهم بدورهم الدفاعي بمساندة خط الظهر مع المساندة الهجومية من أحمد على وهرماش لرأسي الحربة ديوب وخريبين، ولكن تلك الهجمات تكسرت أمام تكتل دفاع الإمارات نتيجة التمركز السليم من رباعي خط الظهر عبد الله جمعة والعراقي أحمد ابراهيم وخالد شماريخ وحيدر آلو علي ونجاح ذلك الرباعي في إحكام إغلاق المنطقة أمام مرماه وتشديد الرقابة على رأسي الحربة في الظفرة ديوب وخريبين، ولكن الحال تغير في الشوط الثاني بعد إشراك مدرب الإمارات بوكير المحترفين مرادا باتنا وحسن الراقد ليحكم سيطرته على منطقة المناورة ويشكل ضغطا على فريق الظفرة، الذي غير من أسلوب لعبه معتمدا الهجمات المرتدة ومنها سجل هدفه الثاني المثير للجدل.

 شبه السوري محمد قويض المدير الفني لنادي الظفرة سير المباراة بمن يمشي على حقل ألغام سينفجر فيه في أي لحظة موضحًا أن المباراة كانت متكافئة وكان لهجوم الظفرة القدرة على حسمها في الشوط الأول الذي أهدر خلاله الفريق عدة فرص كانت كفيلة بحسمها مبكرا، فيما ترك مدرب الإمارات أسلحته للشوط الثاني الذي دفع خلاله كل أوراقة بهدف الخروج بنتيجة إيجابية، إلا أن حماس وإصرار لاعبي الظفرة حال دون تحقيق رغبتهم التي عملوا من أجلها.

وقال قويض أنه توقع صعوبة المباراة على الفريقين من واقع مباراتهما الأسبوع الماضي بكأس الخليج العربي التي انتهت لصالح الظفرة 4/2، كما توقعها صعبة على الحكام خاصة وأنها تعتبر مباراة تجميع نقاط بالنسبة للفريقين بغض النظر عن الأداء خلال تلك المرحلة التي تتطلب حصد النقاط للابتعاد عن المنطقة الخطرة.
 
وأبدى قويض سعادته بالوصول للنقطة التاسعة مؤكدًا أن ذلك سيكون خير دافع للفريق في مباراتيه القادمتين القويتين أمام الأهلي والعين، وأشاد بفريق الإمارات حيث خص مدافعه العراقي احمد إبراهيم وقال أنه لعب بقوة 200% بعكس الآخرين الذين لعبوا بقوة 100 درجة، حتى يثبت جدارته أمام فريقه السابق.
 
وعن تحكيم المباراة قال قويض أنه لا يريد أن يتحدث عن وجود ضربة جزاء لمصلحة الظفرة أو صحة هدف فقد خسر الظفرة من قبل بثلاث ضربات جزاء مشكوك في صحتها أمام النصر، مشيرًا إلى أن الأهم هو النقاط الثلاث في مثل تلك المباريات، وبخصوص تغييرات الظفرة قال المدرب السوري إنها كانت تكتيكية مستشهدًا بدخول علي إبراهيم الذي استطاع استهلاك الوقت وتسبب في طرد لاعب في الزمن القاتل، كما أشاد قويض بعودة مدافعه المغربي عصام العدوة قبل اكتمال الشفاء 100%، وقال إنها تعتبر أكبر مكاسب المباراة بعد الفوز مشيرًا إلى أنه تردد في الدفع به وأوصاه باللعب على المضمون غير أنه أدى مباراة كبيرة على كل المستويات.