الأرجنتيني خواكين لاريفي في بني ياس

بعد الحركة الكبيرة التي شهدتها انتقالات اللاعبين خلال الفترة الشتوية، وبعد التغييرات الواسعة التي طالت قوائم اللاعبين الأجانب في صفوف أنديتنا، أغلق الـ"ميركاتو" أبوابه تاركًا وراءه قائمة طويلة من الأجانب خارج نطاق الخدمة، دون أن تنجح بعض الفرق في التخلص من الأعباء المالية لبعض الأجانب الذين تم استبدالهم، ما يجعل استمرارهم عبئاً ثقيلاً يكبد خزينة هذه الأندية مصاريف إضافية.

ومن خلال رصدنا لقائمة اللاعبين المرتبطين بعقود مع أنديتهم، لكنهم يوجدون خارج القائمة الرسمية للأجانب الأربعة في دوري الخليج العربي، نجد أن 10 أجانب يحصلون على رواتبهم، ويتدربون مع فرقهم، دون أية استفادة تذكر، بما أن فرقهم فضلت استبدالهم بلاعبين جدد بسبب عدم الاقتناع بمستواهم، الأمر الذي يجعلهم عناصر "عاطلة" وخارج نطاق الخدمة في دورينا.

وتضم قائمة الأجانب خارج نطاق الخدمة كلاً من الأرجنتيني خواكين لاريفي في بني ياس، والبرتغالي هيلدر باربوسا في الوصل، والبرازيلي دانيلسون بيريرا في الوحدة، حيث كان معاراً في بداية الموسم إلى فريق كروزيرو البرازيلي، ثم عاد في الأول من يناير الجاري على اعتبار أن عقده متواصل حتى 2018.

كما نجد أيضاً البرازيلي رودريجو ليما في الأهلي، وفوسينيتش في نادي الجزيرة، والبرازيلي نيلمار في النصر، والهولندي رود بويمانز في الشباب، والفرنسي حسين الراقد في الإمارات.

والملاحظ أن هذه الظاهرة السلبية المتمثلة في وجود لاعبين أجانب مستمرين مع فرقهم حتى الآن، دون الاستفادة من خدماتهم تطال 10 أندية في دورينا، أي بنسبة تصل إلى 71% من إجمالي فرقنا، وذلك رقم كبير يعكس حالة الفوضى التي تسود عملية اختيار الأجانب، وغياب الدقة في التعاقد مع اللاعب الأنسب، والذي يلبي الاحتياجات الفنية للفريق، ويكون عنصراً فاعلاً وصاحب بصمة في الملعب.

كما أن المشكلة الثانية تتمثل في توقيع أغلب فرقنا لعقود طويلة المدى مع هؤلاء الأجانب، ما يجعل عملية التخلص من الصفقات الفاشلة مهمة صعبة ومكلفة لخزينة النادي، ويوجد عدد من الأجانب الذين لم يشاركوا في أية مباراة خلال هذا الموسم، على الرغم من ارتباطهم بعقد منذ الموسم الماضي، مثل اللاعب البرازيلي في نادي النصر نيلمار، والذي يكتفي بالتدريب فقط مع فريق تحت 21 عام.

كما نجد أن بعض الفرق الأخرى سعت إلى إيجاد حلول ولو مؤقتة مثل إعارة هؤلاء الأجانب للتخفيف من الأعباء المالية والرواتب العالية، مثل انتقال لاعب الوحدة البرازيلي دانيلسون بيريرا للدوري البرازيلي على سبيل الإعارة لستة أشهر.

وسعت بعض الفرق الأخرى إلى الإسراع بفك ارتباطها مع أجانبها الذين ابتعدوا من القائمة، سواء لأسباب فنية أو إصابات، حتى لا يؤثر وجود هؤلاء الأجانب سلباً في أجواء الفريق الأول، مثل مبادرة فريق الشارقة بفك ارتباطه مع الكوري سونج خلال الانتقالات الشتوية بعد إصابته، مفضلاً الإبقاء فقط على أربعة أجانب حتى نهاية الموسم.