النصر

ضمن فريق النصر بلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الخليج العربي ولحق بفريق العين، إثر فوزه الجمعة، على مضيفه الظفرة 2-صفر على ستاد حمدان بن زايد، وذلك ضمن الجولة الرابعة في المجموعة الأولى، ويدين النصر بفوزه إلى البرازيليين مارسيلو دا سيلفا صاحب البصمة الأولى في اللقاء في الدقيقة 40 وفاندرلي في الدقيقة 90، ليرفع الفريق رصيده إلى 7 نقاط، في حين تجمد رصيد أصحاب الأرض عند نقطة واحدة مع تلاشي حظوظهم في المنافسة على التأهل، علماً بأن العميد النصراوي حقق الفوز على عجمان 3-صفر وتعادل سلباً مع حتا،في حين خسر من الجزيرة صفر-3، بينما تعادل الظفرة مع الجزيرة 1-1 وخسر أمام عجمان 1-3 والعين 1-7.

وأكمل الظفرة المباراة بعشرة لاعبين بعدما أشهر الحكم البطاقة الحمراء للمدافع إبراهيم سعيد في الدقيقة 82 بعد حصوله على الإنذار الثاني بسبب تدخله على أحد لاعبي النصر.

وشهدت المواجهة أول ظهور للاعب البرازيلي فاندرلي مع النصر في الدقيقة 64 بعد غيابه نحو 76 يوماً منذ آخر ظهور له مع الفريق في الجولة الثالثة من دوري الخليج العربي أمام الجزيرة، إذ تسببت الإصابة التي تعرض لها في رفع اسمه من قائمة الفريق قبل انتهاء فترة القيد الصيفي، قبل أن يعود مجدداً إلى القائمة أمس الأول بدلاً من المغربي عبدالعزيز برادة.

غاب الحذر عن لاعبي الفريقين بعد صافرة الحكم زايد ضيف الله، وسط رغبة كبيرة في الوصول إلى المرميين عن طريق المحاولات المتبادلة من العمق والأطراف، حيث اعتمد الضيوف على الهجمات المنسقة من الوسط عن طريق فهد حديد لاستغلال سرعة الإيطالي زاراتي والبرازيلي مارسيلو دا سيلفا، بينما

حاول الظفرة تهديد مرمى شمبيه عن طريق الثنائي سعيد الكثيري والعراقي مهند كرار، لكن كل المحاولات لم تثمر عن تهديد حقيقي للمرميين.
وانتظر سعيد الكثيري 24 دقيقة لتهديد مرمى النصر بعدما جرب التسديد من حدود منطقة الجزاء لكن الكرة لم تشكل أي خطورة على أحمد شمبيه، ثم حاول زميله مهند كرار التوغل داخل المنطقة قبل أن يفسد المدافع اللبناني جوان العمري الهجمة في الوقت المناسب في الدقيقة 27.

ورد النصر بأخطر محاولة عن طريق زاراتي بعدما وضعته تمريرة فهد حديد أمام المرمى، لكن الكرة وصلت سهلة إلى أحضان إبراهيم عبدالله في الدقيقة 32، ثم محاولة أخرى منسقة إلى مارسيلو أبعدها المدافع حمد الحمادي إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 35، ثم نجح مارسيلو في تحويل عرضية زاراتي وسط المدافعين إلى الزاوية الصعبة على الحارس، مسجلاً الهدف الأول في الدقيقة 40.

وحاول لاعبو الظفرة الرد سريعاً عن طريق الثلاثي الكثيري ومهند كرار وسلطان الشامسي، لكن غياب التركيز المطلوب حرم الفريق الوصول إلى مرمى شمبيه، حتى انتهاء صافرة الشوط الأول لمصلحة النصر بهدف مارسيلو. وشهد الشوط الثاني ارتفاع النسق الفني من الفريقين في محاولة لحسم الأمور، وحاول محمد قويض مدرب الظفرة تعزيز الحيوية الهجومية في صفوف فريقه بإشراك عبدالله عبدالقادر وعبدالله عبدالهادي بدلاً من خالد بطي وعبدالرحمن يوسف.
ومع مرور الوقت، زادت محاولات لاعبي الظفرة لمعادلة النتيجة، والمحافظة على حظوظ الفريق في المنافسة على التأهل، لكن كل المحاولات لم تثمر بسبب صلابة مدافعي النصر، خاصة مبارك سعيد وأحمد الياسي وجوان العمري، بينما كانت استراتيجية الضيوف تقوم على التوازن الجيد في اللعب، وتنويع اللعب من العمق والأطراف، خصوصاً بعد مشاركة فاندرلي في الدقيقة 64، حيث لم يتأخر كثيراً في تأكيد تفوق فريقه بالهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، إثر تسديدة يسارية قوية في الزاوية الصعبة على الحارس إبراهيم عبدالله.