دبي - صوت الامارات
حملت الجولة الرابعة من دوري 21 عاما بعض المفاجآت والتغييرات في جدول الترتيب، مع معانقة بعض الفرق للانتصارات، ومواصلة أخرى للخسارة، بينما كان التعادل مرفوضا تماما خلال 7 مباريات.
وتميزت الجولة بالمنافسة الساخنة بين كل الفرق رغم أن الدوري ما زال في بداياته بطريقة تعكس الجدية وسط مختلف الأندية في تحقيق الانتصارات، والحصول على مركز متقدم، خاصة أن التنافس مفتوح في الدوري ولا يوجد به (كبير) بعكس ما يحدث في دوري الكبار، الذي تحتكر فيه بعض الفرق صاحبة الإمكانات المادية العالية المراكز المتقدمة، والدليل على ذلك تربع
دبا الفجيرة رغم ضعف إمكاناته على صدارة جدول الترتيب بالعزيمة والإصرار والموهبة، بعد أن أثبت أنه من أكثر الفرق تميزا وتفوقا في الأداء.
وخلال هذه الجولة حقق الزعيم أكبر فوزه بإحراز 4 أهداف في شباك النصر وواصل الشارقة، حامل اللقب، انتصاراته، كما شهدت الجولة، أول انتصار لفريقي الإمارات وبني ياس.
ويتوقع أن تشهد الجولة الخامسة التي تنطلق غدا الجمعة المزيد من التنافس والأداء القوي لإثبات الوجود والتحدي مع الطموحات المتباينة، التي تسيطر على فرق الدوري في منافسة تستحق المتابعة من قبل الجماهير.
إنجاز دبا
واصل دبا الفجيرة سلسلة نتائجه الإيجابية وانتصاراته الداوية، ونجح خلال الجولة الرابعة في انتزاع صدارة المنافسة من الشارقة (حامل اللقب) بفارق هدف عنه، بعد أن حقق فوزا غاليا وثمينا ومفاجئا على الأهلي بنتيجة 2/0 ليؤكد بالفعل أنه يضم عناصر واعدة ومتميزة
ويمضي في الطريق الصحيح تحت قيادة مدربه الشاب محمد الخديم بينما كان الخسارة درسا للأهلي الذي يعتبر أيضا من الفرق القوية حتى يراجع حساباته ليعود من جديد للانتصارات، ورفعت نتيجة المباراة رصيد النواخذة إلى 12 نقطة في الصدارة وبقي الفرسان برصيد 6 نقاط في المركز السادس، ولديه مباراة مؤجلة أمام العين.
فوز ثمين
كما حقق الشارقة فوزا ثمينا خارج معلبه على الظفرة بهدف ليواصل أيضا سلسلة الانتصارات، محتفظا بالعلامة الكاملة (12 نقطة)، لكن تدحرج للمركز الثاني رغم تساوي النقاط مع دبا بفارق هدف فقط..
زاد فوز الملك من أحزان الظفرة الذي يعيش أسوأ بداية له، باعتبار أن الفريق حتى الآن لم ينجح في تحقيق أي فوز أو تعادل ليبقى من دون رصيد في المركز الأخير وهي نتائج لا تتناسب مع فارس الغربية.
أول فوز
تمكن فريق الإمارات من تحقيق فوزه الأول في المنافسة، بعد تجرعه ثلاث هزائم متتالية، على حساب الشباب بنتيجة 2/0 رغم أن المباراة جرت على ملعب الجوارح الذي يشهد دائما أقوى عروض صاحب الأرض..
لكن الصقور تمكن من تقديم مباراة جيدة ونجح في كسب 3 نقاط ساعدته على التقديم في جدول الترتيب ومفارقة الهزائم، وقفز به الفوز من المركز الأخير إلى الترتيب العاشر، فيما بقي الجوارح برصيد 4 نقاط في الترتيب الثامن، وسيكون الشباب مطالبا من قبل جمهوره بالعودة للانتصارات في الجولة المقبلة.
مباراة مثيرة
وفي مباراة أخرى شهدت الكثير من الإثارة والندية فاز الوحدة على الوصل صاحب الأرض 2/صفر وهي نتيجة حافظ به أصحاب السعادة على موقعه المتقدم في ترتيب الدوري بجانب عدم الخسارة حتى الآن، حيث رفع رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثالث نالها بثلاثة انتصارات وتعادل واحد.
بينما، في الوقت الذي كانت فيه الخسارة هي الأول للوصل الذي توقف قطار انتصاراته أمام قوة الخصم، وبقى الإمبراطور برصيد 9 نقاط في المركز الخامس.
انتفاضة الجزاروي
انتفض الجزيرة بأرضه ووسط جماهيره في الجولة الرابعة محققا فوزه الأول على ضيفه اتحاد كلباء 4/1 بعد أن تفوق على خصمه في الأداء، وقدم مباراة جميلة رفع معنويات اللاعبين الذين كانوا يبحثون عن انتصارهم الأول، لترفع النتيجة رصيد العنكبوت الجزراوي إلى 4 نقاط بالمركز السابع.
وبالمقابل فإن الخسارة تعتبر الثانية للاتحاد، الذي حقق تعادلين في الجولات الماضية، ولم يعرف طعم الفوز حتى الآن، واضعا في رصيده نقطتين في المركز 12 في جدول الترتيب.
عقدة الهزائم
وبعد 3 مباريات نجح بني ياس في فك عقدة الهزائم بانتصار جميل على مضيفه بني ياس 3/صفر، خلال مباراة متوسطة الأداء، ومنحت النتيجة السماوي أول ثلاث نقاط ووضعته في المركز التاسع.
لحن الختام
عزف العين والنصر لحن ختام الجولة الرابعة والتي انتهت بفوز العين (صاحب الأرض) بنتيجة 4/صفر وهو أكبر فوز في هذه الجولة، ليرفع صغار الزعيم رصيدهم إلى 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية في المركز الرابع وللفريق مباراة مؤجلة ضد الأهلي، ولم يعرف الزعيم الخسارة أو التعادل.
ويمتلك فرصة كبيرة في نيل الصدارة، لكن المباراة المؤجلة قد تقف أمام طموحه خاصة أنها ستقام في نهاية الجولة، ما يمنح الفريقين اللذين يتقدمان عليه في الترتيب (دبا والشارقة) الأفضلية في عدد المباريات.
لكن موقفه متميز في المنافسة، أما النصر يقف عند محطة الثلاث نقاط بالترتيب 11 نالها بفوز وحيد و3 هزائم والمؤكد أن النتائج لا تليق بالعميد الذي يمتلك طموحا كبيرا في مختلف البطولات وسيكون مطالبا بالعودة السريعة للانتصار.
علي عيد.. موهبة تتحدّى الكبار
يبرز اللاعب علي عيد مهاجم فريق العين تحت 19 عاما، في دوري 21 عاما، بشكل لافت، وذلك لموهبته العالية التي يتحدى بها كبار نجوم الدوري، ويؤكد في كل مباراة أنه قادم لعالم النجومية، ويمثل مستقبل الكرة الإماراتية، قياسا بمكانته الفنية وقدرته التهديفية العالية.
ويتميز علي عيد المولود في مارس 1998 بالطول الفارع (183 سم)، والقدرة على الاستفادة من الفرص، والفهم الكروي العالي الذي يتمتع به رغم صغر سنه، مع إجادته للضربات الرأسية والحركة الإيجابية في خط المقدمة التي تجبر دفاع الخصوم على الحذر منه، بجانب فرض رقابة لصيقة عليه، لأن الدفاع الذي يغفل عنه لن تسلم منه شباكه.
ويتصدر علي عيد حاليا قائمة هدافي الدوري برصيد 4 أهداف من 3 جولات فقط، متفوقا على زملائه الذين لعبوا 4 مباريات، كما أن أهدافه تأتي في مختلف المباريات، وحال واصل مهاجم الزعيم الشاب بمستواه الحالي، فإنه سيصل قريبا إلى دوري المحترفين، وسيكون نجما كبيرا وامتدادا لجيل عباقرة المهاجمين في الدولة.
أهداف الصقور
من ناحية أخرى ذكر بدر طبيب مدرب فريق 21 عاما في نادي الإمارات، أن أهداف الصقور في دوري 21 عاما بعيدة المدى وأنهم ينفذون حاليا خطة مجلس الإدارة الذي يرغب في اعتماد النادي على أبنائه بعد 3 أعوام، مؤكدا أن الصقور لا يعمل على المنافسة للفوز بالبطولة.
ولا يهتم كثيرا بالنتائج، ولكنه يهتم بأن يقدم عناصر متميزة للفريق الأول، وقبل ذلك المنتخبات الوطنية، مشيرا إلى أن فريقه قدم حاليا لاعبين لمنتخب الشباب هما يعقوب يوسف وماجد درويش وقال، لدينا أيضا المزيد من العناصر المتميزة وسنعمل دائما على تطوير مستويات اللاعبين حتى تتحقق الأهداف المرجوة.
وامتدح بدر طبيب أداء فريقه في مباراة الشباب التي كسبها بهدفين دون رد وقال إن الصقور قدموا مستوى جيدا واستحقوا الفوز، ذاكرا أنه رغم التخطيط للمستقبل، لكن الانتصارات أيضا مهمة لأجل دعم الاستقرار.
وأكد طبيب أن الفريق يحتاج إلى صبر ودعم من قبل الجمهور، كاشفا أن الفريق أيضا افتقد 18 لاعبا بذهابهم لأداء الخدمة الوطنية ما جعلهم يستعينون ببعض العناصر الجديدة من إمارة رأس الخيمة.
منافسة خاصة بين العين والأهلي
تشهد المسابقة منافسة خاصة بين الأهلي والعين حول سباق لقب هداف الدوري، والملاحظ أن الفريقين رغم تأخرهما بجولة عن بقية الفرق لكنهما يتصدران قائمة الهدافين عن طريق اللاعبين علي عيد (الزعيم)، سعيد جاسم (الأهلي) برصيد 4 أهداف لكل منهما، وأهدر جاسم فرصة الانفراد بصدارة القائمة بعد أن غاب عن معانقة الشباك في المباراة السابقة أمام دبا الفجيرة.
20
بلغ عدد الأهداف المحرزة في دوري 21 عاما خلال الجولة الرابعة 20 هدفا، نال فيها العين والجزيرة النصيب الأكبر بإحراز كل فريق لعدد 4 أهداف، وتعتبر محصلة أهداف الجولة أفضل مقارنة بالجولة السابقة التي كانت قد شهدت 15 هدفا فقط، لتأتي الزيادة بواقع 5 أهداف في تطور واضح يؤكد أن النزعة الهجومية كانت حاضرة عند بعض فرق الدوري التي تسعى لتحقيق النتائج الإيجابية عبر الوصول لشباك الخصم دائما.
29
أشهر قضاة الملاعب البطاقة الصفراء 29 مرة في 7 مباريات، نال فيها لاعبو النصر النصيب الأكبر بنيلهم 4 إنذارات، بينما غابت البطاقة الحمراء التي ظهرت مرة واحدة حتى الآن، ومقارنة بالجولة الثالثة زاد عدد البطاقة الصفراء، واحدة فقط لكن مع ملاحظة أن الجولة السابقة أقيمت بها 6 مباريات فقط لتأجيل لقاء العين والأهلي وقياسا على ذلك فإن الجولة الثالثة كانت الأفضل سلوكا.
02
نال الفريقان العلامة الكاملة حتى الآن بإحراز 12 نقطة من 4 مباريات، وهما دبا الفجيرة المتصدر والشارقة صاحب المركز الثاني، مع الإشارة إلى أن العين أحرز أيضا العلامة الكاملة بحصوله على 9 نقاط من 3 مباريات خاضها في الدوري، لكنّ لديه مباراة مؤجلة ضد الأهلي.