أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم، المهندس مروان بن غليطة، ثقته التامة بالجهازين الإداري والفني ولاعبي المنتخب الأول، على تخطي المرحلة المقبلة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، والتي تحتاج إلى الثقة واليقين وتعاون وتضافر وتكاتف كل الجهود مع جيل الإنجازات، ودعمهم ومساندتهم نحو تحقيق الهدف وهو الوصول إلى نهائيات كأس العالم.

وأوضح بن غليطة خلال تواجده في المران الذي أداه المنتخب الإماراتي اليوم في دبي: "نمتلك جيلاً مميزاً تخطينا معهم الكثير من المراحل الصعبة، واستطعنا أن نحقق معهم الكثير من الإنجازات المهمة، وأنا كلي ثقة أنهم يدركون أهمية هذه المرحلة، وتأثيرها في صناعة تاريخ ومجدٍ جديد للكرة الإماراتية، والواجب الوطني يحتم على الجميع أن يساند هؤلاء الأبطال والرجال في مهمتهم، من خلال الدعم والمساندة والمؤازرة، وحملة "معاً نستطيع" هي أكثر من كونها مبادرة أو دعوة لجماهيرنا وإعلامنا الرياضي والمؤسسات المختلفة للوقوف مع المنتخب".

وشدد بن غليطة على أن شعار المرحلة هو التركيز العالي، وأن يتم التعامل مع كل مباراة بحرص وحذر شديدين، مؤكداً أن الأنظار والتفكير موجهة إلى المباراة المقبلة مع المنتخب الياباني، متوقعا أن تشهد حملة معاً نستطيع تفاعلا متزايد مع اقتراب موعد المباراة، وإيصال الرسالة إلى اللاعبين والجهازين الإداري والفني، بأن أبناء الإمارات يقفون معهم ويؤازرونهم في مهمتهم، داعيا وسائل الإعلام إلى الترويج من خلال وسائلها المختلفة لهذه الحملة والمبادرة الوطنية الداعمة لجيل الإنجازات، وأضاف: "حينما تكون الحظوظ متساوية في المنافسة على التأهل، ولا يوجد هناك منتخب أفضل من الآخر، تؤدي وسائل الدعم والمساندة من الجماهير دورها في حسم وترجيح كفة الأفضل ومن يستحق العبور إلى المرحلة التالية، وجمهورنا وإعلامنا أثبت على الدوام قدرته على حسم مثل هذه التحديات والوقوف إلى صف الوطن".

ونوّه بن غليظة الى أن الجيل الحالي للأبيض يملك طموحات كبيرة وقادر على مواصلة تحقيق الإنجازات للكرة الإماراتية، مؤكداً أن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018، هي المحطة الأهم، وأن هذا الجيل تعود على تحقيق الانجازات منذ مرحلة الناشئين حين فاز بلقب بطولة المنتخبات الخليجية بمدينة أبها السعودية عام 2006 تلتها بطولات وإنجازات تتحقق للمرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات، ومنها لقب بطولة كأس آسيا للشباب التي أقيمت في مدينة الدمام السعودية عام 2008 والتأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة في مصر عام 2009، ولقب بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة بالدوحة عام 2010، والميدالية الفضية في دورة الألعاب الآسيوية بمدينة غوانزهو الصينية في نفس العام، والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 والظهور بشكل مميز في تلك البطولة، وتحقيق لقب كأس الخليج "خليجي 21" التي أقيمت في مملكة البحرين عام 2013، وإحراز المركز الثالث والميداليات البرونزية في نهائيات كأس آسيا بأستراليا العام الماضي.

وأطلق اتحاد الإمارات لكرة القدم رسمياً حملة "معاً نستطيع" دعماً للمنتخب الأول في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 والتي ستطلق اعتباراً من الأول من شهر سبتمبر المقبل، وتم اختيار "معاً نستطيع" عنواناً للحملة للتأكيد على أهمية دور الجماهير في المرحلة المقبلة وأن مشروع الوصول إلى روسيا 2018 يتطلب تكاتف الجميع ووقوف الجماهير خلف المنتخب خلال كافة المباريات سواء داخل الوطن أو خارجه.

ودعا اتحاد الكرة الجميع للتفاعل مع هذه الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر الهاش تاغ باللغة العربية "#معاً_نستطيع"  واللغة الانجليزية. "#Together_We_Can"، كما تم تسجيل أغنية خاصة للحملة من كلمات الشاعر علي الخوار وألحان سيف فاضل وغناء مجموعة، ودعا الأمين العام لاتحاد الإمارات لكرة القدم محمد بن هزام الظاهري، جماهير الكرة والمؤسسات الرياضية والإعلامية، إلى مؤازرة ودعم الحملة، وأكد بن هزام: "المرحلة المقبلة للأبيض هى الأهم، وتحتاج إلى تضافر جهودنا جميعا، سواء على نطاق الاتحاد أو الأندية أو الإعلام الرياضي الوطني، والجماهير، وغيرها من المؤسسات الوطنية، لدعم المنتخب خلال استحقاقاته فى التصفيات داخل الإمارات أو خارجها، فهذا المنتخب لطالما أسعد القلوب وأفرح الجماهير بتحقيقه للإنجاز تلو الإنجاز، واليوم يتطلب منا الموقف الوطني إلى الوقوف خلفه، ودعمه ومساندته بكل الطرق والوسائل الممكنة، وحملة "معاً نستطيع" هي مبادرة وطنية شاملة الهدف منها إشعار اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري بأن الجميع يقف معهم ويساندهم في مهمتهم الوطنية نحو كتابة تاريخ جديد لكرة الإمارات".