الإمارات – محمد القرنشاوى
جاء وداع النصر لدوري أبطال آسيا، بعد 10 أيام من خروجه من مسابقة كأس رئيس الدولة، على يد شباب الأهلي، ما يطرح أكثر من سؤال بشأن عدم قدرة الفريق على تصحيح مساره، عقب النتائج المخيبة للآمال في الدور الأول، على الرغم من بعض التحسن من ناحية الأداء والسرعة في الانتقال بالكرة بين الخطوط الثلاثة، ولكن الواضح أن هناك 6 أسباب فنية كانت وراء خروج الفريق من مسابقة دوري الأبطال، بخسارته في الدور التمهيدي من باختاكور الأوزبكي بهدفين مقابل هدف واحد، وفي مقدم هذه الأسباب، التشكيلة التي دفع بها المدرب الإسباني بينات سان خوسيه، والتي لم تكن متجانسة، ولم تساعد الفريق من الناحية الهجومية، وذلك بإشراك محمود خميس إلى جانب طارق أحمد وخالد جلال، وهي المرة الأولى التي يلعب فيها هذا الثلاثي جنباً إلى جنب وسط الملعب.
والسبب الثاني، الخطة الفنية التي اعتمدها بينات طيلة 56 دقيقة، قبل إجراء أول تعديل على التشكيلة، حيث لعب بطريقة 4-3-3، وهي خطة لا تتناسب مع الفريق، ومنحت الأفضلية لباختاكور للاستحواذ على مفاتيح اللعب، والانتشار الجيد، وفرض سيطرة مطلقة على مناطق النصر، والثالث ضعف مساهمة الأطراف في بناء الهجمات، وتحديداً الثنائي المكوّن من التشيلي روني فيرنانديز والبرازيلي سرجيو دوترا، وخاصة الأخير، الذي ظهر خارج الموضوع، ولم يقدم أي إضافة نوعية للفريق.
والسبب الرابع، غياب لاعب خط الوسط حبيب الفردان، بسبب وعكة صحية، وهو الأمر الذي أربك حسابات المدرب، واللجوء إلى خطة بديلة، بإشراك محمود خميس كلاعب وسط، وهو اختيار لم يكن صائباً، بما أن دخول محمد العكبري في الشوط الثاني قلب مجريات المباراة لصالح النصر، لكن الوقت لم يسعفه لإدراك التعادل على الأقل، وخامساً، عدم استقرار الخط الخلفي، حيث لعب النصر منذ قدوم بينات بعدة اختيارات في الدفاع، ومقارنة بمباراة الشارقة في الدوري، شهد دفاع النصر تركيبة جديدة، شملت عودة أحمد الياسي بدلاً عن سعيد سويدان، ومسعود سليمان بدلاً عن مبارك سعيد، وسادساً، الدفع بخالد جلال ومحمود خميس في التشكيلة الأساسية، والحال أنهما لم يشاركا في المباريات منذ فترة طويلة، وكان اختيارهما ضمن التشكيلة مجازفة كبيرة من المـدرب.
وأرجع الإسباني بينات سان خوسيه مدرب النصر، خسارة فريقه إلى تأثر لاعبيه سلبياً بعد ضربة الجزاء التي أهدرها مواطنه ألفارو نيغريدو بعد 15 دقيقة من بداية المباراة، وقال: «ضربة الجزاء المهدرة لفريقي، أحبطت اللاعبين قليلاً، وأثرت بشكل سلبي في الأداء»، وأضاف: قمنا في الشوط الثاني بالتحكم في المباراة بشكل كبير، ولكننا لم نوفق أيضاً في التسجيل في أكثر من فرصة، قبل تقليص الفارق من ركلة جزاء، لافتاً إلى أن التغييرات على التشكيلة في الشوط الثاني، كانت تهدف لتعديل الأداء السلبي في الشوط الأول، مؤكداً في الوقت ذاته، فخره بأداء اللاعبين، خاصة في الشوط الثاني.
وتابع: بدأنا المباراة بشكل غير جيد، عكس المنافس الذي ظهر بشكل مثالي، في ظل اكتمال صفوفه، ونجحنا في خلق أكثر من فرصة، رغم الشكل السلبي للفريق، لم تترجم على النحو المطلوب، وجدد بينات التأكيد على مشاعره الحزينة بعد وداع فريقه لمنافستي كأس رئيس الدولة وأبطال آسيا على التوالي، وقال: نشعر بالحزن على وداع منافستين واجهنا فيهما سوء الحظ، ويبقى أمامنا المنافسة على لقب كأس الخليج العربي، كأمل أخير، حيث سيكون الوصول إلى النهائي حالياً بمثابة تعويض، ونركز في الوقت ذاته على تحسين موقعنا في ترتيب الدوري، وأكد بينات أنه على الرغم من الخروج من مسابقتين مهمتين، إلا أن الفريق بصدد تقديم أداء جيد، وأنه افتقد إلى القليل من الحظ، مشيراً إلى أن النتائج الجيدة ستأتي.
قد يهمك ايضاً :