بني ياس

أكد بني ياس أنه لا يزال على "قيد الحياة"، كما شدد مدربه خوسيه جوميز في وقت سابق، وضرب الفريق بالتوقعات والتكهنات المسبقة "عرض الحائط"، بعدما نجح في خطف نقطة التعادل الثمينة أمام العين، ليحرمه أيضاً من التربع على صدارة ترتيب الدوري، مع ختام الجولة الرابعة عشرة، ليفشل "الزعيم" بالتالي في العودة بنتيجة الفوز من ملعب "السماوي" للموسم الثاني علي التوالي، وفي لقاء السبت تكرر سيناريو آخر مباراة جمعتهما على ملعب الشامخة في المرحلة الأولى من النسخة الماضية للبطولة، والتي تقدم فيها العين بهدف في الشوط الأول، عبر سعيد الكثيري، قبل أن يرد بني ياس بهدف التعادل في الشوط الثاني عن طريق فواز عوانة.
"الروح القتالية" كانت كلمة السر في المباراة، ذلك لأن "السماوي" ورغم إمكانياته الفنية المتواضعة، والتي لا تقارن بما يملكه "الزعيم"، نجح في تقديم أداء قوي لم يتأثر خلاله بتقدم الضيوف بهدف السبق الذي أحرزه "عموري" بعد مرور 11 دقيقة على صافرة البداية، ورد أصحاب الأرض بهدف الفرنسي هاري نوفيلو، والذي قدم أوراق اعتماده في أول ظهور رسمي له مع "السماوي" في الدقيقة 71، وكان "السماوي" قاب قوسين من إحراز هدف الفوز في العديد من المواقف، لولا سوء اللمسة الأخيرة للاعبيه، مستغلاً تراجع معنويات "الزعيم"، وهي الظاهرة التي بدأت تقلق جماهير الفريق، وتضعهم في حيرة من أمرهم.
وبالنظر إلى واقع الفريقين قبل خوضهما مباراتهما بالجولة الرابع عشرة، فإن التوقعات كافة كانت تصب في مصلحة العين، بتحقق انتصار سهل، إذ لم يكن مشجعو "الزعيم" يتوقعون أن يفشل الفريق في تخطي عقبة "السماوي"، الذي سبق أن تلقى خسائر غير مسبوقة بالمرحلة الأولى، وفي أسوأ مشاركة له في المسابقة على الإطلاق، لكن مجريات المباراة أكدت أن بني ياس استعد جيداً من خلال خطة دفاعية محكمة، أما العين افتقد إلى اللمسة الأخيرة، ويكفي أن نشير إلى أنه نجح في هز الشباك من ركلة ثابتة، وليس من هجمة منظمة.
وأكد الكرواتي زلاتكو المدير الفني للعين، أن فريقه خسر نقطتين مهمتين، في مشواره ببطولة الدوري، بعدما عاد اللاعبون ليكرروا ذات السيناريو المتمثل، في عدم إحراز هدف التعزيز لضمان الفوز، خاصة في الشوط الثاني، مشدداً على أن فريقه كان يجب عليه احترام الفريق المنافس لمدة 90 دقيقة.
وعن الأسباب الحقيقية التي حالت دون تحقيق الفوز، قال زلاتكو: لم نستطع تسجيل هدف، وهذه هي كل الحكاية، الأسباب لا تتعلق بالطريقة التي لعب بها بني ياس، بل بلاعبي العين أنفسهم الذي نجحوا في صنع العديد من الفرص، لكن أمام المرمى تكررت عملية إضاعة الأهداف، ونحن من نتحمل مسؤولية هذه النتيجة، وليس الفريق المنافس.
وشدد زلاتكو على عدم وجود مشاكل بدنية لدى العين، وقال: لا نبحث عن الأعذار للفريق، ولاحت أمامنا فرص عديدة وسهلة، لم يستطع اللاعبون ترجمتها إلى أهداف، ليس هناك مشاكل بدنية أو نفسية، فقط نحن الذين لم نستطع تسجيل الأهداف.
وأضاف زلاتكو: قمنا بإضافة مهاجم ثان خلال المباراة، ومهاجم ثالث وآخر رابع، ولكننا لم نستطع إحراز هدف الفوز، أعود للتأكيد على أن اللاعبين يجب أن يكونوا أكثر جدية أمام المرمى لمدة تسعين دقيقة، وعدم التراخي في حال إحراز هدف مبكر، كما حدث أمام بني ياس، وأعتقد أن هذه المشكلة الحقيقية التي يعاني منها الفريق، والتراخي بعد تسجيل هدف أو هدفين.