دبي - صوت الامارات
فشل الشارقة في أن يقدم الأداء المقنع والنتيجة المُرضية في ختام مباريات الدور الأول لدوري الخليج العربي، حيث قدّم الملك أداءً ضعيفًا على ملعبه أمام فريق لم يفز في أي مباراة هذا الموسم وهو دبا الفجيرة، والذي لعب بلاعب أجنبي واحد فقط وهو الأردني ياسين البخيت.
الخسارة بالنسبة للشارقة ليست فقط في خسارة نقطتين، بل خسر أكثر من لاعب وهم، ماجد سرور للإصابة بكسر في إصبع القدم، ووليد أحمد للطرد، ثم الإصابة التي تضاعفت في ظهر المهاجم الفنزويلي ريفاس.
وأصبحت الإصابات المتواجدة في صفوف الملك لغزًا محيرًا، فهي ليست إصابات عضلية فقط، بل تتخطى ذلك إلى أنواع مختلفة من الإصابات التي يحتاج علاجها فترات طويلة، ويغيب بسببها أكثر من لاعب أساسي عن الساحة، مثل محين خليفة وعبدالله غانم بالرباط الصليبي، وشاهين عبدالرحمن وماجد سرور بكسر في العظام، والثنائي الأول يغيب مدة لا تقل عن 6 أشهر، والثنائي الثاني ما بين شهر ونصف إلى الشهرين، والمصاب الخامس، والذي غادر الفريق هو الكوري الجنوبي سونغ بالإصابة في الكاحل.
والغريب في مباراة الملك الأخيرة أن هناك عناصر مصابة وتشارك في المباراة، وظهر تأثرها بهذه الإصابة، ولم تقدم أي مردود في الملعب، وكان وجودها في أرض الملعب مثل عدمه، وهو المهاجم ريفاس، الذي لم يتحدث للمدرب دونيس عن الإصابة التي كانت في ظهره، وظهرت جلية في الدقيقة 50 عندما وجد نفسه غير قادر بشكل كبير على العطاء، ومثل هذا الموقف من اللاعب أضر بالفريق كثيرًا، حيث ظهر الفريق وكأنه يلعب بـ10 لاعبين فقط في الميدان.
واضطر مدرب الشارقة نفسه إلى الاعتراف بأنه لعب لفترات طويلة بـ10 لاعبين قائلًا "ريفاس لم يقدم أي شيء يذكر في المباراة، وذلك بسبب إصابة أسفل الظهر قبل المباراة، لعب ريفاس وهو غير جاهز، وكان يعاني من إصابة، وأتمنى من أي لاعب عند عدم قدرته على اللعب أن يكون صريحًا، ويقول لا أستطيع أن ألعب".
وعلى النقيض كان عبدالله أحمد "تراوري" واضحًا وصريحًا للغاية، عندما اعترف عقب المباراة بأنه حالة من التخاذل قد ظهرت على لاعبي الملك في أرض الملعب قائلًا "الأداء غير مقنع من جانب فريقي، وحاولنا الظهور بشكل جيد، لكننا تخاذلنا في الملعب، والهدف الذي جاء في مرمانا ليس مسؤولية الحارس راشد أحمد، بل الفريق كاملًا، وما قدمناه في الدور الأول غير مقنع لي، ولكل عناصر الفريق، ولكن أمامنا الدور الثاني لكي نؤكد كفاءتنا".
وأضاف "أعتقد أن الشارقة تعدى مرحلة الخطر والخوف عليه من الدخول في دوامة الهبوط، وتكرار سيناريو الموسم الماضي، والدليل أن الفريق قدم مستويات ونتائج جيدة في آخر 4 مباريات، وهى نتائج توضح أن الفريق يخطو بثبات نحو الأفضل".
وتابع "علينا النظر إلى الأمام وعدم التفكير كثيرًا في مرحلة الهبوط، بل نتطلع إلى التنافس إلى مراكز جيدة، وهو الأمر الذي يتطلب مضاعفة الجهود في الدور الثاني، وأوضح أن فرص التهديف في المباراة كانت قليلة للفريقين، وأن كل فريق سجل عندما سمحت له الظروف بذلك.