عضو مجلس إدارة نادي "الشارقة" خالد صفر

شدّد إداريون ولاعبون إماراتيون على ضرورة تقديم أشكال الدعم كافة للمنتخب الاماراتي لكرة القدم، الذي يستعد للمرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، والتي تنطلق في الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، بلقاء منتخب اليابان في طوكيو.

وأكدوا أن من حق الأندية التي تستعد للمشاركة في بطولات مهمة مثل دوري أبطال آسيا أن تضم لاعبيها الدوليين في التحضيرات التي تجريها، لكن الأولوية للمنتخب الوطني، وطالبوا بزيادة التنسيق بين الأطراف كافة حتى تعم الفائدة الكرة الإماراتية.

وأشاروا الى أن أجندة الاتحاد الآسيوي هي التي وضعت المنتخب والاندية في هذا المأزق الصعب، لكن تبقى الأولوية في النهاية للمنتخب الوطني وجهازه الفني، لافتين الى أن الخبرة التي وصل إليها اللاعبون الدوليون ستساعدهم على الانسجام السريع مع أنديتهم عندما ينضمون اليها.

وأكد عضو مجلس إدارة نادي "الشارقة" خالد صفر، ضرورة مراعاة أن يكون هناك توازن بين المنتخب الوطني والأندية، فالمشاركات الخارجية للأندية لا تقل في الأهمية عن مشاركات الأبيض في المباريات الدولية.

وقال: نحن أمام موسم استثنائي، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني بُحكم الارتباطات الدولية المفروضة على الطرفين، وهذا يستدعي أن تكون هناك أعلى درجات التنسيق بين الطرفين، فليس من المنطق أن نجور على طرف من أجل الآخر، الجميع يلعب باسم كرة الإمارات، ونجاح الأندية هو نجاح للفريق الوطني سواء من الناحية الفنية أو النفسية أيضاً، ونتمنى أن تسير الأمور وفق تطلعات الجميع، وبما يُسعد الجماهير الإماراتية في نهاية المشوار.

من جانبه، قال مدير المنتخب الوطني السابق، إسماعيل راشد، إن الفترة السابقة شهدت دعماً غير محدود سواء من جانب الإعلام أو الأندية، ونأمل أن يستمر هذا الدعم حتى الانتهاء من استحقاقات التصفيات المؤهلة لكأس العالم.

وأضاف إسماعيل راشد: لا أحد يستطيع أن ينكر حق الأندية، خصوصاً المشاركة في دوري أبطال آسيا، في أن يتواجد لاعبوها معها خلال فترة التحضيرات، لكن نحن أمام ظروف استثنائية بالغة الصعوبة، فبطولة الدوري لم تنطلق بعد، والأبيض أمام مباراتين بالغتي الصعوبة في مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال، بلقاء اليابان ثم أستراليا، وهاتان المباراتان تحديداً هما مفتاح الصعود وتحقيق حلم طال انتظاره لـ28 عاماً، واتساقاً من المنظور الوطني يجب على الأندية والإعلام وجميع المعنيين عن كرة القدم الوقوف خلف المنتخب الوطني، ودعم خطط مهدي علي لتحضير الفريق الوطني بأفضل صورة ممكنة.

وتابع: مازلت أرى أن هذا الجيل من اللاعبين قادر على الوصول الى المونديال، وهذه المجموعة تستحق أن تنهي مسيرتها الناجحة بالتواجد مع عظماء المنتخبات في مونديال روسيا، وأود أن أطمئن الأندية إلى أن اللاعبين الدوليين يملكون القدرة على الانسجام السريع بحكم خبراتهم المتراكمة.

وأكد اللاعب الدولي السابق خليل غانم، أن الحديث عن تفريغ اللاعبين الدوليين مع أنديتهم للتحضير لبطولة الدوري مسألة لا يجب الحديث فيها مطلقاً، ويجب أن يستمر اللاعبون مع المنتخب استعداداً لتصفيات كأس العالم.

وقال: المنطق يفرض أن يكون هناك تنسيق بين المنتخب والأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا، إذ إن كليهما يمثل الدولة خارجياً، وأقول إذا تعارضت المصالح فوجهة نظري أن نمنح الابيض الدعم والأولوية في هذا الخصوص، ومع احترامنا الشديد لبطولة الدوري ودوري أبطال آسيا، لكننا نتحدث عن هدف أكبر وأشمل هو كأس العالم، ونظرياً نحن نملك حظوظاً كبيرة في حجز مقعد للإمارات بين الدول المتأهلة لمونديال روسيا.

وبيّن أن الإشكالية التي نحن بصددها حالياً تعود إلى الروزنامة التي وضعها الاتحاد الآسيوي لبطولات الأندية، التي كان يجب أن يُراعى فيها التوقيت الزمني بين مباريات الأندية، مشاركات المنتخبات القارية في تصفيات كأس العالم، لافتاً الى أن هذه ليست مشكلة الإمارات وحدها، لكن قطر والسعودية تعانيان المسألة نفسها، على العكس من دول شرق آسيا، وتحديداً اليابان وكوريا الجنوبية، التي انطلقت مسابقتها منذ فترة.

واضاف: علينا أن نتكيف مع الوضع الصعب الذي نحن بصدده حالياً، وأتصور أن خطط الأندية والمنتخبات تسير بشكل جيد، لكن المهم أن يستمر هذا التنسيق حتى النهاية، فالتعاون بين جميع الأطراف هو ما سيجعلنا نُحقق كل أهدافنا سواء على صعيد المنتخب الوطني أو الأندية.

وأكد مدير فريق الوصل السابق بدر حارب، أن مصالح المنتخب الوطني يجب أن تكون مُقدمة على أي شيء آخر. وقال: شخصياً كنت أتمنى أن تُطبق لائحة الاحتراف بين الأندية والمنتخب الوطني، كما هي الحال في أوروبا وبعض الدول الآسيوية والافريقية، لكن ظروفنا تختلف بعض الشيء، خصوصاً ما يتعلق بموضوع الطقس، ما يحول دون انطلاق الدوري المحلي في الأول من أغسطس/آب، لتتمكن الأندية والمنتخب معاً من الاستفادة من اللاعبين الدوليين.

وأضاف: صعوبة الطقس في هذا التوقيت فرضت تأجيل المسابقة حتى منتصف سبتمبر/ايلول، وبالتالي بات لزاماً على الأبيض أن يستعد بصورة أكبر لتجهيز اللاعبين بدنياً وفنياً ونفسياً للمباريات، ويجب ألا نغفل أننا سنواجه فريقين من أفضل منتخبات القارة الآسيوية، بل والعالم أيضاً في غضون أسبوع واحد فقط.