بعد تسع مباريات شارك فيها لاعب الشباب الجديد الغاني نانا بوكو، منذ انتقاله لفرقة الجوارح خلال الانتقالات الشتوية، وبعد أن شارك في 766 دقيقة كاملة في كأس رئيس الدولة، وكأس الخليج العربي، والدوري، تأكد الجميع أن صفقته فاشلة، بإجماع آراء جماهير الفريق والجهازين الإداري والفني، والمتابعين لدورينا.

وعلى الرغم من أن التعاقد مع بوكو بديلاً للهولندي رود بويمانز، كان بهدف تطوير الأداء الهجومي للفريق، فإن المحصلة على أرض الواقع كانت سلبية، وأثرت بشكل كبير في تراجع أداء الشباب وهبوط مستواه، في ظل تواضع مستوى خط الهجوم وتسجيله سبعة أهداف فقط خلال سبع جولات في الدور الثاني، منها ثلاث مباريات لم يسجل فيها أي هدف.

وتفيد المتابعات أن الجهاز الفني للشباب بقيادة الصربي ميروسلاف دوكيتش قرر إحالة الغاني نانا بوكو إلى دكة البدلاء، بداية من مباراة النصر المقبلة ضمن الجولة 21 للدوري، بسبب تواضع مردوده الفني وسوء أدائه، وعدم مساهمته في إتمام الهجمات، وتتويج جهود زملائه بالشكل المطلوب، وكثرة إضاعة الكرات، وسوء تعامله في العديد من الحالات الهجومية، بالإضافة إلى اهتزاز ثقته في نفسه.

ويفضل الجهاز الفني للشباب منح الفرصة لبعض الوجوه الشابة مثل محمد إبراهيم عيد، الذي يملك مؤهلات جيدة، مقابل إبعاد اللاعب الغاني عن الضغوطات، ومساعدته على مراجعة نفسه واستعادة حقيقة قدرته، على أمل الاستفادة منه في المرحلة المقبلة. وللإشارة فإن بوكو شارك في تسع مباريات ضمن التشكيلة الأساسية، ولم يسجل أي هدف منذ انضمامه إلى فرقة الجوارح.

وأوضح الصربي دوكيتش، أن الجهاز الفني منح اللاعب الغاني الفرصة الكاملة للعب والمشاركة، رغبة في مساعدته على الظهور بحقيقة مستواه، وتأكيد قدرته على إفادة الشباب وتقديم الدور المطلوب منه في خط الهجوم، إلا أنه لم يساعد الفريق بالشكل المطلوب، مما يجعل من الضروري البحث عن حلول أخرى للارتقاء بالجانب التهديفي.

وأكد أن وضع الجوارح أصبح صعباً، بتواصل النتائج السلبية، مما يفرض تصحيح نقاط الضعف والارتقاء بالأداء، وتفعيل مختلف العناصر حتى تعود الفاعلية. واعتبر أيضاً أن خط الهجوم لم يساعد الفريق في استثمار الفرص، وتسجيل الأهداف، مما انعكس سلباً على بقية الخطوط، لأن الفريق الذي لا يسجل من الطبيعي أن يستقبل أهدافاً. وشدد مدرب الجوارح على أنه بعد مرور أكثر من شهر على توليه قيادة الشباب بدلاً للهولندي فريد روتن، أصبح يعرف إمكانيات مختلف اللاعبين، ويدرك بدقة احتياجات المرحلة المقبلة لتصحيح الصورة، والارتقاء بالمستوى وتحقيق النتائج الإيجابية. واعتبر أن مباراة النصر تأتي في توقيت مهم للشباب وذلك قبل توقف الدوري، واستعداداً لنهائي كأس الخليج العربي، مما يجعل الحرص كبيراً على الفوز ودخول الاستحقاقات المقبلة بروح جديدة ومعنويات عالية.