أبوظبي – صوت الإمارات
عادت بعثة فريق الجزيرة إلى العاصمة أبوظبي عقب انتهاء مباراة الفريق أمام لخويا مباشرة، والتي انتهت بالخسارة صفر/ 3، في أولى جولات الفريق في بطولة دوري أبطال آسيا ضمن المجموعة الثانية.
ويستعد "فخر أبوظبي" لمواجهة استقلال خوزستان في الجولة الثانية، والمقرر إقامتها على ملعب محمد بن زايد يوم الاثنين المقبل، في مباراة تبدو صعوبتها مبكراً بعد فوز الفريق الإيراني على الفتح السعودي في المباراة الأولى 1/ صفر، وبالتالي حصل على دفعة معنوية كبيرة بهذا الفوز، وسيحاول الخروج بنتيجة إيجابية، وهو ما يجعلها مباراة صعبة.
ومن المقرر أن يعود الكوري الجنوبي بارك جونج، لينضم إلى مجموعة اللاعبين الذين اعتمد عليهم المدرب الهولندي تين كات في مباراة لخويا، بينما افتقد الفريق أمام لخويا لجهود لاعبه البرازيلي ليونادرو بعد استبعاده من القائمة خشية الإرهاق في ظل بحث الجزيرة على التتويج بلقب دوري الخليج العربي.
وجاءت الخسارة مفاجأة بالنسبة للجهاز الفني واللاعبين، حيث لم يتوقع أن يظهر الجزيرة بهذه الصورة الباهتة، وأن يتلقى الخسارة بثلاثية في بداية المشوار الآسيوية، حيث كانت تعول عليه الجماهير بصورة كبيرة لتحقيق الفوز على لخويا، ولكن الفريق المضيف كان مدججاً بالنجوم، وكان أقرب إلى تشكيلة منتخب قوي وليس فريقاً عادياً، لما يضمه من لاعبين على أعلى مستوى، بالإضافة إلى حضور المغربي يوسف العربي أحد أفضل الهدافين في الدوري القطري، وأيضاً في الدوري الإسباني قبل الانتقال إلى لخويا، وأيضاً يوسف المساكني لاعب منتخب تونس، بالإضافة إلى مجموعة قوية من اللاعبين، وهو ما صعب المهمة على الجزيرة.
الخسارة الكبيرة ألقت بظلالها على لاعبي الفريق، وفي مقدمتهم علي مبخوت الذي توقع أن يقدم الكثير في هذه المباراة، ولكن الفريق لم يكن في يومه، وبالتالي لم يظهر مبخوت وسط دفاعات لخويا القوية، ورفض الكثير من اللاعبين الإدلاء بتصريحات عقب المباراة باستثناء علي مبخوت هداف الفريق الذي أكد أن فريقه استحق الخسارة أمام لخويا بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به، وقال: "ستكون الخسارة بمثابة جرس إنذار لنا قبل الجولة الثانية عندما نواجه استقلال خوزستان، ونسعى للعودة للطريق الصحيح من جديد".
وأضاف مبخوت: "الخسارة أمام لخويا ليست النهاية، خاصة أننا في بداية المشوار، ويتبقى لنا 5 مباريات في المجموعة، وقد طوينا صفحة مباراة لخويا، وبدأنا التركيز على مواجهة استقلال خوزستان من أجل العودة للطريق الصحيح".
وتابع مبخوت: "لم نقدم المستوى المطلوب منا في هذه المباراة على الرغم من أننا حاولنا كثيراً من أجل مجاراة المنافس والعودة في المباراة، ولخويا أحد أقوى فرق المجموعة وكان متفوقاً في كل الخطوط، وبالتالي تمكن من تحقيق فوز مستحق على أرضه ووسط جماهيره"، مشيراً إلى أن فريقه حاول العودة بعد التأخر بهدف.
وأضاف: "في الوقت الذي كنا الأفضل والأقرب للعودة، تمكن لخويا من تسجيل الهدف الثاني، الذي أحبط معنوياتنا وحسم المباراة قبل أن يسجل الهدف الثالث".
وأشار مبخوت إلى أن الخسارة لن تؤثر على الفريق قبل المواجهة المقبلة، خاصة أنها جاءت أمام فريق قوي مرشح لتصدر المجموعة، وبالتالي علينا العمل بتركيز كبير على المواجهة المقبلة، والتي نسعى فيها لتحقيق الفوز من أجل العودة للمنافسة ولدينا ثقة كبيرة في أنفسنا وفي اللاعبين لتعويض هذه الخسارة والعودة للمسار الصحيح.
وعاش لاعبو لخويا ومدربه الجزائري جمال بلماضي ليلة سعيدة بعد الفوز غير المتوقع على فريق صعب المنال بحجم الجزيرة، لتكون خير بداية للفريق القطري في بداية المشوار الآسيوي سيمنحهم دفعة معنوية لحجز بطاقة في الدور الثاني.
وينتظر لخويا مباراة مهمة خارج ملعبه أمام الفتح السعودي الاثنين المقبل، ولكنه سيلعب في الدوري المحلي غداً أمام السيلية في صراعه على لقب الدوري، حيث يتساوى حالياً مع السد برصيد 50 نقطة بفارق النقاط للسد.