دبي – صوت الإمارات
نفى البرازيلي باولو كاميلي المدير الفني لدبا الفجيرة، أن يكون تجديد عقده يشغل عقله في الوقت الحالي، وقال إن أكثر ما يستحوذ على اهتمامه، هو إبعاد "النواخذة" عن منطقة الخطر، على لائحة الترتيب، وتثبيت أقدامه في "المحترفين"، خصوصاً في ظل ارتفاع مستوى المنافسة بين الإمارات والشارقة وبني ياس واتحاد كلباء، لتجميع النقاط، والابتعاد عن دائرة الصراع على البقاء، وهو ما يجعله أكثر تركيزاً على مستوى الإعداد للمرحلة القادمة في الدوري، قياساً بالمباريات الصعبة قبل نهاية المسابقة، والتي تعني الكثير من التحدي والإصرار، على تحقيق النتائج الإيجابية.
وأضاف: في مثل هذه الظروف، لا مجال على الإطلاق للحديث عن مسألة تجديد عقدي مع الفريق، والمهم أن نعمل معاً لتحسين وضعه في الدوري، والمضي على طريق الانتصارات بالدرجة التي تساعدنا على تأمين موقعنا، ونعرف جيداً طبيعة المواجهات التالية، والمؤكد أننا نبحث عن الأفضل، بما يحقق تطلعات النادي وجماهيره، ونعمل بالطريقة المناسبة لمواجهة جميع الاحتمالات في البطولة.
ووصف المدرب كاميلي الفوز على العين 2 - 1 في "الجولة 18"، بأنه مفاجأة على مستوى النتائج، عندما تتم المقارنة بين الفوارق الكبيرة بين الفريقين، والنظر إلى وضع "الزعيم" الساعي للمنافسة على أفضل المراكز، غير أنه عاد للتأكيد على أن فريقه لم يعتمد الأسلوب الدفاعي في الملعب، وذلك من خلال الواقع الذي كان حاضراً من خلال المحاولات الهجومية، وتطبيق التكتيك المناسب أمام فريق كبير مثل العين، والمؤكد أن التوفيق حالفنا في الحصول على النقاط الثلاث المهمة للغاية، وقال: اللاعبون قدموا الصورة الرائعة في ملعب العين، ونجحنا بالرغبة العالية والإصرار على مواجهة التحدي، في العودة إلى بالنتيجة الإيجابية، وهذا هو المطلوب، لأننا عرفنا كيف نحصل على ما نريد.
وكشف عن أنه تعب كثيراً لتحسين الحالة الفنية للاعبين، إثر الخسارة الكبيرة التي تعرض لها الفريق أمام الوصل بثمانية أهداف في "الجولة 11"، بعدما تولى المسؤولية الفنية، خلفاً للمدرب السابق باولو سرجيو، مشيراً إلى أن المردود الفني للاعبين تحسن كثيراً أمام الوحدة في "الجولة 12" رغم الخسارة 1-2، وفي المباراة التالية أمام الشارقة التي شهدت حصولنا على نقطة ثمينة خارج ملعبنا، إذ بدا واضحاً أن الأمور آخذة بالتحسن، كما أن الفريق عاد قوياً، وذلك بفضل الروح العالية والإضافة الفنية للأجانب واندرلي سوزا وياسين البخيت وإدريس فتوحي وبرونو موراييس، الأمر لا يتوقف على الأخير صاحب الأهداف الخمسة في الدوري، لأنه ضمن مجموعة العمل الخاصة بالفريق، رغم أن مردوده كان جيداً خلال 6 مباريات، وفي فترة قصيرة، حيث أثبت قدراته الهجومية الرائعة، والمؤكد أنه حصل على الدعم من بقية اللاعبين، وفي نهاية الأمر فإن مصلحة الفريق في التكامل الإيجابي بين الأدوار في الملعب أمام جميع الفرق في الدوري.
وحول توقعاته بالعودة مجدداً إلى دوري الخليج العربي، بعد تجربته السابقة مع "الصقور"، قال كاميلي: الأمر لا يتوقف على التوقعات، بقدر ما يستند إلى الأداء والنتائج التي يمكن أن تكون بالمستوى المطلوب، والحقيقة أنني حرصت على تقديم أفضل ما يمكن أن يكون جيداً للنادي، في 3 مواسم، ولم يغادر موقعه في "المحترفين"، وبعد فترة من الوقت من عودتي إلى البرازيل، حصلت على 3 عروض، ولم أمانع في الموافقة على عرض دبا الفجيرة، ولم أخشَ خوض التجربة الجديدة، رغم الظروف التي يواجهها الفريق، وبفضل الأداء الجماعي والظروف الجيدة التي هيأتها إدارة النادي، نجحنا في الوصول إلى هذه المرحلة الجيدة، وينبغي أن نتابع العمل ولا نتوقف، لأن المرحلة القادمة صعبة بكل المقاييس، وتستدعي مضاعفة الجهود للحصول على أفضل النتائج.
ودعا كاميلي إلى تعزيز الثقة في المدربين الذين يعملون في الدوري، وعدم النظر إلى قرار الإقالة، كأنه الحل المناسب للحصول على النتائج الإيجابية، وقال إن الأمر بكل تأكيد يسبب كثيراً من الإزعاج، والسياق لا يختلف كثيراً في البرازيل التي شهدت قوانين جديدة لحماية المدربين، حيث يحصل أي مدرب يتعرض للإقالة على راتبه حتى نهاية عقده، في خطوة تهدف للحد من الإقالات، والمطلوب هنا أن يتم النظر إلى العمل الذي يقوم به المدرب، وليس استعجال قرار الاستغناء عن خدماته، والبدء بمرحلة جديدة من البحث عن الخيار التالي.