أبوظبي – صوت الإمارات
شهدت فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة رحيل ثنائي الظفرة السنغالي ماكيتي ديوب والسوري عمر خريبين عن النادي، حيث انتقل ديوب للأهلي، وخريبين إلى الهلال السعودي، وهو الأمر الذي فرض بعض التساؤلات، لاسيما وأن اللاعبين كانا يشكلان القوام الرئيس لفارس الغربية.
ولم تكن أسباب رحيل اللاعبين هي الوحيدة التي ترغب الساحة الرياضية في التعرف إليها، فهناك الكثير من التساؤلات الأخرى المتعلقة بفارس الغربية، التي أجاب عليها صالح بن جذلان رئيس مجلس إدارة النادي"
بداية أطلق ابن جذلان لقب موسم التحكيم وفاندرلي على الموسم الجاري، مؤكداً أن هاتين القضيتين هما الشغل الشاغل للساحة الرياضية، حيث تأثر جميع أندية الدوري بهما، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المزروعي أن الظفرة كان أكثر المتضررين من التحكيم تحديداً في الجولات الأولى، ولكن الفريق استطاع العودة وتحمل الأخطاء الذي حدثت، على الرغم من أنه كان من دون رصيد من النقاط حتى نهاية الجولة الرابعة، ولكن بعزيمة وإصرار اللاعبين استطاع أن ينهي الدور الأول برصيد 19 نقطة، وهو ما يعتبر معدلاً معقولاً، مقارنة بالظروف التي صادفها الفريق في الدور الأول، وما كان عليه الفريق في الدور نفسه من الموسم الماضي.
وتطرق للحديث عن قضية فاندرلي، مؤكداً أنها قضية جدلية شغلت الرأي العام بشكل كبير للغاية، خصوصاً أنه شارك في بعض المباريات، ثم تم إيقافه وعاد مجدداً وبعدها تم إيقافه مرة أخرى، الأمر الذي خلق نوعاً من الحيرة لدى الجميع.
وأضاف: "كنا نتمنى من الاتحاد حسم هذا الموضوع منذ البداية بعدم السماح لأي نادٍ بالتأثير على سمعة كرة الإمارات بشكل عام، وكان من المفترض من اللجان التي تتبع الاتحاد أن تتخذ قراراً حازماً لإعادة الهيبة لكرة الإمارات".
وأعلن رئيس مجلس إدارة الظفرة أن ناديه حول موضوع فاندرلي للشؤون القانونية بالنادي، وتم إرجاء تقديم شكوى بناء على نصيحة المحامي، خصوصاً أن الأمر يتعلق بنقطتين فقط بعد انتهاء اللقاء بالتعادل.
وفيما يخص مسألة الاستغناء عن ماكيتي ديوب وعمر خريبين فعزا السبب في ذلك إلى ضمان "فارس الغربية" البقاء في الدوري، مشيراً إلى أن ديوب قضى 6 سنوات في النادي، ورأت الإدارة أنه في حالة وجود العرض المناسب فإن النادي لن يقف عائقاً أمامه وقال "بالفعل وصلنا عرض من العين والأهلي، وكانت الأولوية للعين، حيث طلب استعارة اللاعب لمدة 6 أشهر، وتم الاتفاق على التفاصيل والمقابل دوجلاس الذي رفض الانتقال للظفرة، وحاولنا من جديد مع العين لانتقال ديوب وطلبوا منا الانتظار، وفي نفس الوقت وصلت رسالة رسمية من الأهلي وهي شراء عقد اللاعب بمبلغ 10 ملايين درهم، وكانت فرصة لنا لأنه بعد انتقاله بيوم تم تغيير مجلس إدارة النادي الأهلي، وربما بقي ديوب إلى اليوم مع الظفرة، ولكنة أثبت بمجرد انتقاله القيمة الفنية العالية التي يتميز بها والانضباط داخل وخارج الملعب.
وأضاف: "أما عمر خريبين فقد خاطبنا الوحدة، الذي عرض شراء اللاعب بثلاثة ملايين دولار، ورفضنا العرض لأن التوقيت غير مناسب لأن نضحي بالمهاجمين ديوب وخريبين، ولكن بعد مباراة النصر والنتيجة التي انتهت إليها المباراة والتي أعطتنا مؤشراً بالمستوى المتميز للفريق ككل، مما أعاد فتح موضوع خريبين من جديد وساعد على ذلك تصريح اللاعب بوجود عروض لديه للانتقال من الهلال والوحدة، وعرض الهلال ثلاثة خيارات، وهي شراء البطاقة بخمسة ملايين دولار أو إعارة مع أحقية الشراء بأربعة ملايين ونصف المليون دولار، أو إعارة لنهاية الموسم بمليون دولار، وبعد وصول العرض خاطبنا الوحدة هل لديكم الرغبة بالاستعارة، ولكنهم أصروا على الشراء، وكان الفارق في المبلغ يصل لمليوني دولار عن عرض الهلال، ولم نستعجل في عملية البيع ووافقنا على عرض الهلال لمعرفتنا بإمكانيات خريبين، ومع وجوده مع فريقة الجديد في صدارة الدوري السعودي ومشاركته الآسيوية القادمة ربما يرتفع السعر ونعيد التفكير في البيع أو الإعارة مستقبلاً، وهو ما يحقق أهداف الظفرة، مثلما كان الحال في قرار بيع ديوب".
وعن اختيار اللاعبين المغربي ياسين الصالحي والعُماني خالد الهاجري كبديلين لديوب وخريبين، أكد المزروعي أن اختيارهما جاء عن طريق اللجنة الفنية وموافقة المدرب محمد قويض، وذلك لرغبة الفريق في مواصلة النتائج الإيجابية والتي ستكتمل بعودة المصابين لمواصلة المشوار والوصول لمركز متقدم، حيث كان أفضل مركز لنا هو الثامن، ونطمح في الوصول لمركز أفضل مع ختام المشوار.
وعبر المزروعي عن طموح مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين بالمشاركة في بطولة خارجية، وقال: "عن الظروف التي تسبب بها التحكيم كانت ظروف الإصابات هاجساً آخر تعرض له الفريق في مشواره هذا الموسم من خلال إصابة أحمد علي ومحمد المعيني والمدافع المغربي عصام العدوة وإبراهيم العلوي وعبدالرحيم جمعة وعبدالله النقبي والحارس عبدالله سلطان، فالبعض غاب عن الدور الأول والبعض عن الثاني، فالدخول في أي بطولة يعتبر الهدف الرئيسي هو المنافسة، ولكنها بالمقابل تحتاج إلى نوعية معينة من اللاعبين وأجانب على مستوى عالٍ، وهذا ما تشاهده في فرق الصدارة، والتي تستطيع تغيير اللاعبين الأجانب في فترة الانتقالات الشتوية والصيفية وتضم لاعبين دوليين، وهي عوامل تساعد على الوجود في المنافسة وكمسابقة الدوري نستطيع أن ننافس، ولكن تحقيقه صعب، وفي المقابل نلعب على البطولات الأخرى مثل كأس رئيس الدولة أو كأس الخليج العربي، وقد ننهي هذا الموسم بمشاركة خليجية على الأقل في ظل الإمكانيات المتاحة، حيث لا نبحث عن مركز متقدم في ظل تكبيد النادي خسائر مالية كبيرة، ونحن نعمل من أجل وجود أفضل مركز بالميزانية المخصصة".
وتابع: "من المؤكد أنه لو طلب من الظفرة دفع 200 مليون درهم لحصد لقب الدوري سنرفض بكل تأكيد، لأنها ستكبد النادي ديوناً ستؤثر على مسيرة الفريق في المستقبل".