دبي_ صوت الامارات
يواصل لاعبو المنتخب الإماراتي طريقهم للحفاظ على حلم التأهل لمونديال روسيا، رغم الخسارة التي تعرض لها الجمعة، أمام اليابان، على أرضه وبين جماهيره في دار الزين، حيث يتبقى أربع مباريات بمجموع 12 نقطة ويمكن للأبيض التأهل في حال حصد 10 نقاط.
أما الهزيمة من اليابان فقد جاءت بشكل مفاجئ، لكن كانت هناك مقدمات تقود إلى تلك النتيجة، التي جاءت كالصدمة على الجميع، خصوصًا أن المنتخب لم يؤد بالشكل المطلوب على مدار التسعين دقيقة لا هجوميًا ولا دفاعيًا، مع وجود 10 أسباب تقف وراء هذه الخسارة لتجعل منها أمرًا طبيعيًا، في ظل التفوق الياباني الملحوظ على مدار اللقاء.
وجاءت الإصابات على رأس أسباب خسارة الأبيض، حيث افتقد عدد من أهم لاعبيه من بينهم المخضرم والقناص أحمد خليل في خط الهجوم، وعامر عبد الرحمن وماجد حسن في خط الوسط وإسماعيل أحمد في الدفاع، كما جاء عدم الانسجام الواضح بين لاعبي الأبيض في المباراة ليكون بمثابة السبب الثاني في الهزيمة، حيث ظهر عدم وجود ربط بين اللاعبين خاصة ثلاثي المقدمة علي مبخوت وإسماعيل مطر وعموري، وهو الأمر الذي سهل من مهمة الدفاع الياباني، وجعل رقابة لاعبي المنتخب أمرًا سهلًا للغاية، في ظل تراجعهم للخلف بشكل غير مبرر.
أما ثالث الأسباب فهو انعدام الفاعلية الهجومية، وقلة الفرص خاصة في الشوط الثاني، فكان الإصرار على الاختراق من العمق كسبب رابع حيث وضحت صلابة الدفاع الياباني، وتكثيف هذه المنطقة لمعرفة مسبقة بقدرات عموري، إلا أن الجهاز الفني كان مصّر على الاختراق من قلب الدفاعات، الأمر الذي جعل المهمة مستحيلة.
وكذلك فقد كان لغياب الجناحين دور مهم في هذه الخسارة، ووقف كعامل خامس حيث غاب كل من عبد العزيز صنقور وعبد العزيز هيكل عن الواجبات الهجومية وانعدمت العرضيات تمامًا، والأمر الأسوأ أنهما غابا عن المهام الدفاعية أيضًا وتسببا في الهدفين، حيث جاء الأول من الجهة اليسرى والثاني من الجهة اليمنى بخطأ غريب في التغطية العكسية، وجاء ظهور الدفاع بشكل غير جيد كأحد عوامل الخسارة، حيث وضح عدم التفاهم أيضًا بين حمدان الكمالي ومهند العنزي.
في نفس السياق كان الفارق البدني الذي وضح لصالح اليابانيين، رغم كبر أعمارهم، أحد أهم الأسباب، ووضح الإجهاد على معظم اللاعبين الإماراتين في النصف الثاني من الحصة الثانية وكانت معظم الالتحامات لصالح الفريق الضيف، فيما غابت روح لاعبينا ورغبتهم في الفوز، على مدار اللقاء، وبدا الأبيض مستسلمًا في أوقات كثيرة.
وتفوق البوسني خليلو ديتش على مهدي علي في قراءة المباراة، وعرف كيف يوقف خطورة الأبيض من خلال تضييق الخناق على كل من عموري ومطر ومبخوت، وبعيدًا عن الفنيات وما حدث في المباراة فقد كان الإعداد السيئ من أسباب هذه الخسارة، حيث تحدث خليلوديتش مدرب اليابان عن استعدادات لشهر ونصف قبل المباراة وفي المقابل استعد الأبيض منذ أسبوع واحد.
وكذلك لم يخض المنتخب الإماراتي أية مباراة ودية منذ أربعة شهور ونصف، الأمر الذي أفقد اللاعبين عامل الانسجام ووضح ذلك جليًا من خلال سيناريو اللقاء، وهو ما أكده مهدي علي خلال المؤتمر الصحافي، حيث أوضح أن الاستعدادات لم تكن على ما يرام بسبب قصر فترة المعسكر، وكذلك عدم خوض أية مواجهة ودية منذ أربعة شهور ونصف، الأمر الذي افقد البعض حالة الانسجام داخل صفوف المنتخب الوطني.