الشباب

أربع فرص وإصابتان، هي محصلة مباراة الشارقة والشباب، والتي انتهت سلبية في الأداء والنتيجة، لم يكن أحد يتوقع أن تخرج المباراة بهذه الطريقة، خاصة أن الفريقين قادمان من انتصارين مهمين على فريق واحد وهو الوصل، فـ"الملك" اجتاز فهود زعبيل في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، و"الجوارح" في بطولة كأس الخليج العربي، ولكن الخوف من الخسارة جعل المباراة تخرج بهذا الشكل "البارد" الذي أصاب الجماهير الشرقاوية، والتي انتظرت مباراة "ساخنة".
ورغم اكتمال رباعي أجانب "الملك"، بوجود الياباني ماسودا إلى جوار أدريان وديجاو وريفاس، مقارنة بمباراة الدور الأول، والتي حضر فيها 3 أجانب فقط، لكن الفريق لم يكن مقنعاً لجماهيره الكبيرة التي حضرت لمؤازرة اللاعبين في هذا التوقيت المهم، وكان واضحاً أن مدرب الفريق الجديد بيسيرو يبحث عن نتيجة إيجابية دون الخسارة، خاصة أنها المباراة الأولى له بدوري الخليج العربي.
والفرص الأربع التي سنحت للفريقين، اثنان منها لصالح "الملك" في القائم والعارضة الخاصة بحارس "الجوارح"، الأولى من رأس توماس لاعب الشباب، والثانية من رأس ريفاس، أما فرصتا الشباب، فكانت الأولى لمصلحة لوفانور، والثانية لمحمد إبراهيم.
ولعل الأبرز في اللقاء هو الثقة التي بدأت تدب في أوصال دفاع الشارقة، والتي اهتزت شباكه 27 مرة حتى الآن، حيث خرج متماسكاً بفضل الجهود الكبيرة المبذولة من الرباعي الخلفي ديجاو وعبدالله تراوري وفايز جمعة والحسن صالح، وهذا التماسك الدفاعي جعل مدرب الفريق البرتغالي بيسيرو يقول: "هذه نتيجة أعتبرها جيدة لأن فريقي عانى كثيراً من استقبال الأهداف، والتي وصلت إلى 27 هدفاً، وأظهرنا أمام الشباب تنظيماً دفاعياً جيداً، ولم أر فرصاً كثيرة للمنافس على مرمانا، باستثناء فرصتين فقط، وهذا مصدر سعادتي".
ولا يزال هجوم "الملك" بين مؤشر الهبوط والصعود وانعدام الثقة بسبب كثرة الفرص التي يهدرها ريفاس المهاجم الفنزويلي.
والخسارة الأبرز في المباراة كانت من نصيب الشباب، حيث تعرض محمود قاسم لإصابة خطيرة ستبعده عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة، أضف إلى ذلك حصول لوفانور على بطاقة صفراء هي الثالثة له هذا الموسم، مما يجعل الفريق يخسر جهوده في مباراة الجولة المقبلة.
وكانت الإصابات التي وقعت بالمباراة هي الأخطر، حيث تعرض محمود قاسم قبل النهاية بقليل لإصابة بكسر في عظام الوجه، مما اضطره إلى إجراء جراحة سريعة، والأخرى كانت من نصيب أدريان الذي خرج على أثرها من المباراة في الدقيقة 64.
واعترف أحمد مبارك مدير الكرة بنادي الشارقة بأنه لم يكن يتوقع أن تظهر المباراة ضد الشباب بهذا الشكل قائلاً: "جمهورنا كان يستحق الانتصار، كونه جاء إلى الملعب البيضاوي بهذه الكثافة، وكانت لديه مطامع ورغبة كبيرة في أن يستمر العطاء الإيجابي للفريق، كما عليه أمام الشارقة في كأس رئيس الدولة، ولكن لست أدري لماذا خرجت المباراة بهذه الطريقة، والأداء لم يكن من جانب الشارقة فقط، بل من الشباب أيضاً".
وأكد أحمد مبارك: "التحفظ الكبير في أداء الفريقين، جعل المباراة تخرج بهذا الشكل وهي مباراة لم تكن متوقعة بالنسبة لي خاصة أن كل فريق قدم مباراة أخيرة بشكل جيد، فالشارقة متفوق على الوصل ومن ضمن الأربعة الكبار في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والشباب متأهل لنهائي كأس الخليج العربي على حساب الوصل أيضاً، ومع ذلك جاء الأداء المتحفظ للغاية في أرض ملعب الشارقة، وظهر الأداء المتشابهة كثيراً، ولم يكن هناك تراخٍ مطلقاً في أداء لاعبينا، وهي نتيجة عادلة بالنظر للفرص المتاحة للفريقين على الرغم من سعي كل فريق الشارقة تحقيق الفوز بعد المباراة الأخيرة الجيدة ضد الوصل".
وعن ماسودا، قال مبارك: "من الصعب الحكم على اللاعب الياباني من أول مباراة، خاصة أنه تدرب مع الفريق منذ 5 أيام فقط، وما أتمناه أن يكون هذا اللاعب إضافة جيدة للملك خلال الفترات المقبلة، وأحسن الجمهور استقباله، وهذا متوقع من جماهيرنا التي نعتبرها الحافز الأول للفريق بشكل عام".