النصر بضيفه الوصل

اكتسى "ديربي بر دبي"، والذي جمع النصر بضيفه الوصل في "الجولة 16" لدوري الخليج العربي أمس الأول باللون الأصفر، بعدما حقق "الإمبراطور" فوزاً مستحقاً على "العميد" في عقر دار الأخير بهدفين مقابل هدف، ليستعيد الفريق بعضاً من تألقه الغائب منذ بداية النصف الثاني للموسم الحالي، والذي شهد تعثر الفريق خلال 4 مباريات على التوالي، في كأس رئيس الدولة وكأس الخليج العربي والدوري.
واستغل "الفهود" ظروف المنافس الذي افتقد مجموعة من أبرز عناصره الأساسية، بقيادة البرازيلي فاندرلي الموقوف، إلى جانب خمسة عناصر أساسية أخرى، بداعي الإصابة والإيقاف بشكل مثالي، بعدما نجح وللمرة الثانية خلال مشواره، في تحويل تأخره بهدف مدافعه عبد الرحمن علي "العكسي" في الدقيقة 19، إلى فوز بنتيجة 2-1، بعد الأولى أمام الظفرة في الجولة الثانية، والتي شهدت تغلبه على ضيفه 4 -1 بعدما تأخر بهدف السنغالي ديوب مهاجم "فارس الغربية" السابق.
وحصد "الإمبراطور" الذي احتفلت جماهيره التي رفعت شعار "دبي صفراء" قبل المباراة بالفوز "الثمين" لوقت داخل طويل داخل "قلعة العميد" عقب نهاية المباراة، جملة من الإيجابيات، بداية من تأكيد تفوقه على الجار والند التقليدي بنتيجة مباراة الذهاب ذاتها، والتي شهدت للمفارقة تسجيل البرازيلي ليما هدف الفوز، ليرفع رصيده الشخصي إلى 19 هدفاً في صدارة الهدافين، ويبقى على بعد هدف واحد من معادلة رقمه القياسي الذي سجله في الموسم الماضي بـ20 هدفاً.
وأنهى "الأصفر" عقدة ستاد مكتوم بن راشد بالفوز الأول، بعد 10 أعوام، منذ آخر انتصار على الملعب ذاته في أبريل 2006 بنتيجة 2- صفر في الدور الثاني موسم 2005- 2006، ليبقى على بُعد فوز وحيد من معادلة كفة الانتصارات، في المواجهات التاريخية بين الفريقين بالدوري، والتي شهدت 28 فوزاً للوصل، بما فيها مباراة الجمعة، مقابل 29 انتصاراً للنصر، والتعادل في 27 مباراة أخرى، خلال 84 مباراة بين الفريقين.
وأثبت ثلاثي الرعب "البرازيلي" في الوصل بقيادة ليما وكايو ورونالدو مينديز مجدداً أفضليتهم من واقع الأداء المميز في المباراة، خاصة رونالدو الذي أكد على تميزه المستمر ومهاراته الرائعة في استثمار الركلات الحرة، بعدما احتفل بهدفه السادس في الدوري، بإدراكه التعادل من كرة ذكية في الدقيقة 28، وهي المرة الثانية التي يسجل فيها رونالدو بالطريقة ذاتها، بعد الأولى أمام الجزيرة 2-3 في افتتاح الدور الثاني. وأصبح الوصل الذي يقدم أفضل مواسمه في دوري المحترفين، على مسافة ست نقاط فقط، من الوصول إلى رقمه القياسي في عدد النقاط في الدوري خلال سنوات المحترفين، برصيد 39 نقطة، والذي تكرر في الموسمين الماضيين، علماً بأن الفريق يملك في جعبته 10 مباريات "30 نقطة متاحة"، في الجولات المقبلة. في المقابل تكبد "العميد" الخسارة الثامنة في سجله خلال الموسم الحالي، وهو العدد الأكبر من مرات الخسارة، خلال ثلاثة مواسم، منذ خسارته 9 مباريات بنهاية الدوري موسم 2012- 2013.
وأكد الأرجنتيني رودولفو أروابارينا مدرب الوصل، أهمية الفوز المستحق لفريقه في "الديربي"، وذكر أن "الإمبراطور"، نجح في إظهار شخصيته بشكل ممتاز، ونجح في الحصول على ثلاث نقاط تنطوي على أهمية كبيرة في المشوار المتبقي في البطولة، وقال معلقاً على مجريات المباراة: النصر كان الطرف الأفضل في بداية المباراة، والأكثر قتالية، قبل أن يتحسن وضع الوصل، ويصنع الفرص بتسجيل هدف التعادل، واستمر الأداء الجيد في الشوط الثاني الذي صححنا خلاله الكثير من أخطاء الشوط الأول، بفضل الاستحواذ على المباراة، والتناقل الجيد للكرة، علاوة على إيقاف خطورة المنافس.
ووصف رودولفو الفوز على العميد بمثابة "بداية جديدة" للفريق، ومفتاح العودة لطريق الانتصارات، وأضاف: سعداء بالانتصار الذي يمنحنا دفعة معنوية كبيرة، ومن المهم أن نبدأ منذ اليوم التفكير في مباراة الوحدة في الجولة المقبلة، وبقية المباريات الـ10 التي تنتظر الفريق في المنافسة، وهي جميعها ستكون مواجهات معقدة وصعبة، لافتاً إلى أن لاعبي فريقه يستحقون التهنئة، وقال: دائماً ما يصنع اللاعبون بفضل الأداء الأداء المميز المدرب الجيد والعكس صحيح.
ورأى مدرب الوصل أن منافسه في "الديربي"، ورغم افتقاده لجهود مهاجمه البرازيلي فاندرلي، يملك بدلاء جيدين من واقع الميزانية الضخمة التي يتمتع بها الفريق، وأضاف معلقاً على أخطاء الدفاع، والتي تسببت في استقبال شباك فريقه لهدف مبكر، وقال: ندرك أن هناك أخطاء ترتكب في كل مباراة، وعلى مستوى الدفاع أجرينا العديد من التغييرات خلال المباريات الماضية بداعي الإيقاف والإصابات، ورغم ذلك الفريق لا يزال ضمن الأفضل دفاعاً على مستوى البطولة إحصائياً، وأعتقد أن أخطاء دفاع الوصل سهلة التصحيح، كونها في الأغلب فردية.