فريق تشونبوك الكوري

تتجه الأنظار في الساعة السابعة مساء اليوم بتوقيت كوريا الجنوبية "الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت الإمارات"، إلى ملعب كأس العالم في مدينة جيونجو في كوريا الجنوبية الذي يحتضن مباراة ذهاب نهائي النسخة الـ35 لأغلى بطولات الأندية الآسيوية "دوري أبطال آسيا 2016"، والذي يجمع العين حامل لواء الكرة العربية أمام مضيفه تشونبوك الكوري، "البنفسج" جاهز بـ"القوة الضاربة" لإعادة "ذكريات 2003" على "أرض الصباح الهادي".
 
وتكشف مباراة اليوم معالم الفريق الذي سيتوج بلقب البطولة، في انتظار مواجهة الحسم على استاد هزاع بن زايد في العين، والذي يحتضن بدوره إياب النهائي القاري وختام منافسات بطولات الأندية القارية مساء السبت المقبل، إذ يتوج البطل بلقب المنافسة، ويحصل على بطاقة تمثيل القارة الآسيوية في مونديال الأندية 2017 في مدينتي أوساكا ويوكوهاما من 8 إلى 18 ديسمبر المقبل، علاوة على ظفر الفائز بأكبر جائزة مالية في تاريخ البطولة.
وأعلن الاتحاد الآسيوي العام الماضي مضاعفة قيمة الجوائز المالية في البطولة، حيث رفعت جائزة البطل من 1.5 ملايين دولار إلى 3 ملايين دولار، لتصبح البطولة ضمن أكبر الجوائز المالية في بطولات الأندية القارية على مستوى العالم، في المقابل تمت مضاعفة الجائزة المالية المخصصة لصاحب المركز الثاني لتصبح 1.5 ملايين دولار، ويحصل الفريقان المودعان دور نصف النهائي على 200 ألف دولار، بعدما كانت قيمة هذه الجائزة 120 ألف دولار.
وتجمع الرغبة في الاقتراب من التتويج باللقب القاري الثاني للبطولة الآسيوية بين فريقي العين حامل لقب النسخة الأولى للبطولة بشكلها الجديد في 2003، بمنافسه تشونبوك الكوري الذي توج بدوره بالبطولة في 2006 كأول نادٍ من شرق القارة ينال شرف الفوز بالبطولة في شكلها الجديد، ويعد النهائي القاري لبطولة 2016 الثالث في تاريخ الناديين بعد فوز "الزعيم" بالبطولة 2003 وحصوله على المركز الثاني في 2005 خلف الاتحاد السعودي، بينما توج "المحاربون الخضر" بالبطولة 2006 وحصلوا على الوصافة في 2011 أمام السد القطري، وتوج ناديان فقط بلقبين في دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة بقيادة الاتحاد السعودي بطل نسختي 2004 و2005، وجوانزو إيفرجراند الصيني بطل نسختي 2013 و2015.
 
ويرفع العين الذي يمثل كرة الإمارات في النهائي الثاني على التوالي، بعد الأهلي في النسخة الماضية والرابع في تاريخ الأندية الإماراتية في النسخة الجديدة، شعار العودة بنتيجة إيجابية من معقل المنافس في جيونجو انتظاراً لمباراة الإياب في "دار الزين" والتتويج باللقب الثاني للأندية الإماراتية، في الوقت الذي يحمل فيه تشونبوك طموحات أنصاره في تأكيد الأفضلية المطلقة للأندية الكورية الجنوبية في البطولة، والتي توجوا بألقابها في 10 مناسبات سابقة آخرها الفوز بلقب 2006.
 
وستكون مباراة اليوم الثالثة التي تجمع العين بمنافسه تشونبوك الكوري في أبطال آسيا، بعد الخسارة في الدور ربع النهائي لنسخة 2004 بنتيجة 0-1 ذهاباً في العين، و1-4 إياباً في جيونجو، بجانب خسارته 0-3 أمام سيؤول في زيارته الثانية لكوريا الجنوبية في دور المجموعات لنسخة 2011، وبعيداً عن المواجهات أمام الأندية الكورية لا يخلو تاريخ العين في المباريات خارج قواعده أمام أندية شرق القارة من النتائج إيجابية بالتعادل من دون أهداف أمام شينزين الصيني في 2005، وهانج جو جرين الصيني في 2011، علماً بأن العين خسر أمام ناجويا جرامبوس الياباني في البطولة ذاتها خارج ملعبه 0-4.
 
ولم تمنع البداية المتواضعة في النسخة الحالية للبطولة بالخسارة في مباراتين على التوالي أمام الجيش القطري في الدور الأولى 1-2، العين من شق طريقه باقتدار نحو الدور النهائي، بعد أن حافظ "الزعيم" على سجله خالياً من الخسارة في 10 مباريات على التوالي، وباستثناء الخسارة أمام الجيش 1-2 في الجولة الثانية بالعاصمة القطرية الدوحة، حافظ العين على أفضليته خارج معقله بالفوز في ثلاث مباريات مقابل التعادل في مباراتين.
 
في المقابل، يعول "المحاربون الخضر" في مباراته الثالثة أمام الأندية الإماراتية والعين تحديداً في المنافسة القارية، على رصيد نتائجه الإيجابية في المباريات على ملعبه في استاد كأس العالم بمدينة جيونجو، حيث لم يتعرض الفريق للخسارة في أبطال آسيا في معقله منذ مايو 2014، حينما سقط أمام مواطنه بوهانج ستيلرز 1-2 في دور الـ16 لنسخة 2014، في المقابل حقق تشونبوك الانتصار في 7 مباريات، والتعادل في 4 من أصل 11 مباراة، خاضها على ملعبه خلال الفترة ذاتها، بما فيها المباريات الست في النسخة الحالية 2016، حيث حقق الفوز في 6 مقابل التعادل في واحدة 2-2 أمام ضيفه جيانغسو الصيني، وسجل رماته 15 هدفاً مقابل 5 ولجت شباكه.
وأكمل "الزعيم" جاهزيته لمباراة الليلة، من خلال أداء ثلاث تدريبات في كوريا، من بينها حصتان على ملعب سانجونج دونج القريب من مقر إقامة البعثة، قبل أن ينهي تحضيراته بأداء التدريب الرسمي على ملعب المباراة أمس، بمشاركة جميع اللاعبين في أعقاب الراحة التي منحها الكرواتي زالتكو للثلاثي عمر عبدالرحمن، مهند العنزي، وإسماعيل أحمد خلال تدريبات أمس الأول، عطفاً على المجهود الكبير للاعبين في مباراة المنتخب الوطني أمام العراق في تصفيات المونديال.
 
وسيكون غياب الثنائي عامر عبدالرحمن بجانب الظهير الأيمن محمد أحمد بداعي الإصابة الاستثناء الوحيد في قائمة "الزعيم" لمباراة الليلة، في ظل الجاهزية الفنية والبدنية لبقية عناصر الفريق بقيادة "عموري" والحارس المتألق خالد عيسى، علاوة على جاهزية المخضرم دياكيه للعب منذ البداية في وسط الفريق.
 
في المقابل التأم شمل فريق تشونبوك بانضمام السداسي الدولي لاعب الوسط لي جاي سونج، والمدافع كيم تشانج سو، والمهاجم كيم شين ووك، والمدافع شوي شول سون، ولاعب الوسط كيم بو كيونج، بجانب الحارس كوون سون تي، لتدريبات الفريق بعد المشاركة مع "محاربي التايجوك" في مباراته أمام ضيفه أوزبكستان ضمن المجموعة الأولى والتي أقيمت في سيؤول وانتهت بفوز أصحاب الأرض 2-1، والتي سبقتها أيضاً المواجهة الودية أمام كندا، ويفقد تشونبوك في مباراة الليلة جهود مدافعه تشو سونج هوان بداعي الإيقاف بعد نيله الإنذار الثالث في مباراة فريقه الأخيرة في البطولة أمام مضيفه سيؤول في إياب الدور النصف النهائي والتي انتهت بفوز الأخير 2-1 ليتأهل تشونبوك بمجموع المباراتين 5-3.