عبد الله ناصر الجنيبي

ثمنت لجنة دوري المحترفين، احتلال الإمارات صدارة التصنيف الخاص بدوريات آسيا المحترفة، بعدما حلقت بالمركز الأول بـ 96.56 نقطة، وبفارق أكثر من 7 نقاط عن كوريا الجنوبية التي حلت وصيفاً، بعد 8 سنوات من صدارة شرق آسيا للترتيب القاري من حيث أفضل الدوريات المحترفة في القارة.
ووجهت اللجنة رسالة دعم لأنديتنا الأربعة، العين والأهلي والجزيرة والوحدة، التي تمثلنا في النسخة الجديدة من البطولة، لتحثها على مضاعفة الجهود في المحفل القاري، والتركيز على بلوغ النهائي، والمنافسة على اللقب، بعدما أصبح الهدف هو استمرار وجود دورينا في الصدارة القارية، والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات.

وأشار عبد الله ناصر الجنيبي، نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس لجنة دوري المحترفين، إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهود من الجميع، سواء من الأندية المشاركة بالنسخة التي تنطلق اليوم من دوري الأبطال، أو من باقي الأندية المحترفة، التي عليها أن تخطط وتعمل ليس فقط من أجل المنافسة على الألقاب المحلية، ولكن بالنظر لأهمية وتأثير المنافسة على الوصول للنهائي القاري، الذي أفاد تقييم دورينا ووضعه في قمة الدوريات المحترفة بالقارة.

وأوضح أن ما تحقق من نجاحات للاحتراف الإماراتي، نتاج طبيعي لتوجيهات الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، حيث ترسم توجيهاته خريطة طريق الكرة الإماراتية، كما كان لدعمه المتواصل الأثر الواضح في احتلال دورينا قمة آسيا في التصنيف الأخير للاتحاد القاري، للمرة الأولى في تاريخه منذ تطبيق الاحتراف عام 2008، ولفت الجنيبي إلى أن ما يتحقق من نجاحات لكرة الإمارات بشكل عام، ما كان له أن يتحقق لولا دعم سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، الأب الروحي لكرة الإمارات والداعم الأول لها.

وعن وجود العين والأهلي وصيفي النسختين الأخيرتين من البطولة، قال: وصول أنديتنا للنهائي أمر طيب، ويعكس حجم العمل المبذول من المنظومة بأكملها، ونحن والأندية شركاء في كل شيء، وهناك اهتمام مستمر بالارتقاء بالاحتراف والأندية تعمل على ذلك ونحن معها أيضاً.
وأضاف: نتمنى أن يكون ما حققه العين والأهلي في آخر نسختين، دافعاً كافياً لهما وأيضاً للجزيرة والوحدة، للسعي لاستئناف المنافسة بقوة للوصول إلى النهائي، لأن أنديتنا لم يعد هدفها المشاركة في دوري الأبطال، بغرض التمثيل المشرف، أو الظهور الفني في البطولة، ولكن المنافسة على اللقب، وهذا ما يجب أن يترسخ بقوة لدى الجميع، ونحن نثق في قدرة أنديتنا على السير بعيداً في البطولة، كما نثق أن أنديتنا الأربعة المشاركة في النسخة الحالية، لدى كل منها مقومات الفوز باللقب وبلوغ منصات التتويج القارية.

وتطرق الجنيبي للحديث عن منظومة الاحتراف الإماراتية، وقال: مشروع الاحتراف الإماراتي ولد كبيراً منذ مرحلة التأسيس، وعمل من كانوا في تلك المرحلة على مشروع محدد، وهو ضرورة الوصول إلى صدارة آسيا وإعادة أنديتنا إلى منصات التتويج القارية، ومنذ 2008 إلى الآن، واصلت المجالس المتعاقبة للجنة على تقديم أفضل ممارسة بهدف تحقيق هذا الهدف، الذي تحقق الآن بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الأندية على امتداد تلك الفترة، وفي آخر 3 سنوات بالتحديد. وأضاف: نواصل عمل من سبقونا بالتأكيد، وهدفنا هو الارتقاء بالمنظومة ككل، ودعم الأندية لمزيد من الاحترافية التنظيمية والإدارية، لأن الأندية هي أساس النجاح في الدوري، ووضعنا في قمة آسيا بالتأكيد سيفيد توجهات اللجنة خلال المرحلة المقبلة، للارتقاء بالعديد من الجوانب، سواء التسويقية أو الفنية، كما أن احتلال القمة القارية يمنح قيمة إضافية لأسم المنتج الخاص بالاحتراف الإماراتي.

وذكر: الكل يعرف أن الوصول إلى القمة صعب، لكن الحفاظ عليها هو الأصعب، وهذا ما علينا أن نعتبره تحدياً جديداً لنا جميعاً، سواء لجنة محترفين أو أندية، وأرى أنه حان الأوان، ليكون التركيز على المنافسة للفوز بلقب آسيا، هو هدف أنديتنا، وبعدما وصلنا إلى هذه المراحل، أصبح اللقب ضرورة ملحة، ونتاجاً طبيعياً لما يقدم من أداء متميز لأنديتنا في المحفل القاري خلال آخر نسختين تحديداً، حيث إن الإمارات لديها وصيفان للبطولة، وأفضل لاعبين في آسيا خلال آخر عامين، وهما أحمد خليل وعموري، ونتمنى أن ينافس لاعب إماراتي آخر على اللقب للمرة الثالثة على التوالي.

وأضاف: هناك اهتمام كبير من الإمارات بالاحتراف الآسيوي، ما جعل لها بصمة كبيرة ومؤثرة في كرة القدم الآسيوية، خاصة أننا كنا شركاء في إنجاح مشروع الاحتراف الآسيوي منذ بدايته، والآن علينا أن نكمل في المسيرة نفسها وبذل مزيد من الجهد.