سلبيات مباراة تايلاند "مقلقة" قبل موقعة "الجوهرة"

طالب رياضيون مدرب المنتخب الوطني مهدي علي واللاعبين بضرورة تصحيح الأخطاء، التي وقع فيها الأبيض في مباراته مع المنتخب التايلاندي في الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال "روسيا 2018"، قبل اللقاء المرتقب مع الأخضر السعودي، في الجولة الرابعة الثلاثاء على استاد "الجوهرة" في جدة، مشيرين إلى أن الفوز على تايلاند 3-1، لا يعني أن يغفل الأبيض السلبيات التي ظهرت واضحة خلال المباراة.
وأوضحوا أن "هناك سلبيات مقلقة في المنتخب، تجسدت في إهدار الفرص السهلة، والتباطؤ في التسديد، والأخطاء الدفاعية، والهبوط في الأداء، ما جعل الأداء أمام تايلاند غير مقنع"، مشيرين إلى أن "المنتخب كان سيدفع الثمن غالياً، للأخطاء القاتلة التي حدثت في المباراة بعدما واجه صعوبات كبيرة في المباراة، خصوصاً في الشوط الثاني رغم أنه لعب على أرضه، أمام أضعف منتخب في المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما منتخبات: اليابان وأستراليا والسعودية والعراق".
وذكر عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم السابق د.سليم الشامسي، إن "المنتخب بشكل عام لم يكن مقنعاً أمام تايلاند خصوصاً في الشوط الثاني، إذ أهدر فرصاً سهلة كانت في متناوله خلال المباراة، وكان بإمكانه مضاعفة أهدافه في مرمى تايلاند، لكنه وقع في أخطاء قاتلة". وأضاف "إذا كان المنتخب يواجه كل هذه الصعوبات أمام أضعف منتخبات المجموعة وهو منتخب تايلاند، الذي هدد مرمانا أكثر من مرة، فكيف سيواجه الأخضر السعودي وبقية المنتخبات القوية؟ لذلك فإن الفوز ورغم أهميته إلا أنه يجب ألا يجعلنا نغفل الأخطاء والسلبيات".
وأكد المعلق الرياضي في قناة أبوظبي الرياضية، علي حميد، أن "المنتخب ظهر في مباراة تايلاند بمستوى لم يكن أحد يتوقعه، إذ قدم عرضاً باهتاً، وظهر بخطوط متباعدة ودون تركيز، فضلاً عن كثرة الأخطاء التي وقع فيها بعض اللاعبين، وأعتقد أن المنتخب فاز في هذه المباراة بدعاء الوالدين، وكان يمكن للمنتخب التايلاندي تحقيق التعادل في أي لحظة، قبل أن يسجل البديل أحمد خليل الهدف الثالث للمنتخب".
وأضاف "كما أن خروج إسماعيل الحمادي، الذي كان فارضاً نفسه على ثلاثة لاعبين في منتخب تايلاند، فتح جبهة كبيرة للخصم، وشكل ذلك خطورة غير عادية على المنتخب".
ورأى علي حميد أن "هناك عناصر كانت تستحق الانضمام للمنتخب، نظراً للمستوى المتطور الذي ظهروا به أخيراً، مثل لاعب الوحدة سهيل المنصوري، والأهلي وليد حسين، ولابد من وضع النقاط على الحروف".
وذكر المدير التنفيذي السابق للنادي الأهلي، أحمد خليفة حماد، إن "عدم محافظة المنتخب على أداء المباراة بنفس واحد طوال الشوطين، وتراجعه في الشوط الثاني، كادا أن يكلفاه ثمناً غالياً"، مشدداً على أن "المشوار لايزال طويلاً، وأن الحسم لا يكون إلا في آخر جولة من جولات التصفيات"، معتبراً أن "هذه التصفيات ليس فيها منتخب ضعيف، وأنها بحاجة إلى نفس طويل".
وأشار حماد إلى أنه "من الأمور الإيجابية في مباراة تايلاند إشراك عناصر جديدة للمرة الأولى في التشكيل الأساسي، وظهرت بمستوى مشرف مثل طارق أحمد وسالم صالح، وهذا الأمر يدخل ضمن سياسة التدوير، نظراً لحالة الإجهاد التي يعانيها بعض اللاعبين". وختم "نتيجة مباراة السعودية وأستراليا الأخيرة التي انتهت بالتعادل، خدمت المنتخب".