دبي - صوت الامارات
يسدل الستار اليوم على النسخة 8 من دوري الخليج العربي، بسبع مباريات من بينها 3 مواجهات في غاية الأهمية تتجه إليها الأنظار لأن نتائجها تحدد الفريق الثاني الذي سيرافق الشعب إلى دوري الدرجة الأولى، حيث يهدد شبح الهبوط 4 فرق تعمل على البقاء بالدوري وهي دبا الفجيرة والشارقة والإمارات والفجيرة، ويلتقي في المباريات الثلاث التي تقام عند الساعة 7 و 35 دقيقة، العين بضيفه الإمارات، فيما يلتقي دبا الفجيرة على ملعبه بالشارقة، ويستقبل النصر خصمه الفجيرة،
ومن بين هذه الفرق يلعب العين ثاني الترتيب و"النصر" الذي يحتل المركز الخامس برغبة الفوز فقط دون أن تؤثر النتيجة أياً كانت على العين في جدول الترتيب، بينما تؤثر على العميد الذي يرغب في الحصول على أحد المقعدين الثالث أو الرابع بدلاً عن الخامس الذي يحتله قبل جولة اليوم وفوزه يجعله صاحب القرار في تحديد الهابط، في ما يصارع الفجيرة المستحيل خاصة أن المواجهات المباشرة تضعف حظوظ استمراره.
وتتفاوت فرص البقاء والهبوط من فريق إلى آخر لكن الفوز هو القاسم المشترك للفريق الذي يريد أن يضمن البقاء بطريقة مباشرة بينما التعادل يكفي دبا الفجيرة فقط لضمان الاستمرارية دون أن يهتم ببقية النتائج، فيما يعتبر الذئاب أقل الفرق حظوظاً في البقاء لأنه يحتاج إلى الفوز ليضمن استمراره ويقرر مصيره بيده، لكن التعادل يجعل مصيره مرهوناً بخسارة الإمارات، الذي يمتلك 3 فرص للبقاء.
ويحتاج الصقور (26 نقطة) إلى الفوز على العين (56 نقطة) حتي يضمن استمراريته في دوري المحترفين بمجرد أن يطلق الحكم صافرة النهاية لان الفوز يرفع رصيده إلى 29 نقطة وحتى حال خسارته النتيجة فإن آماله ستكون معلقة بخسارة الفجيرة (26 نقطة) لنتيجة مباراته التي تجمعه بالنصر (38 نقطة).
ويسعى الفجيرة في هذه المواجهة لكسب النقاط الثلاث وتحقيق إنجاز يحسب له بعد أن عاد من بعيد للتنافس على بطاقة الاستمرارية رغم أنه نظرياً كان قد غادر المنافسة حسب تقديرات الشارع الرياضي، لكنه انتفض بقوة واستفاد أيضاً من تعثر منافسيه في الجولتين السابقتين ليحافظ على آماله في البقاء، ويسعى اليوم جاهداً للإعلان عن إنجازه داخل المستطيل الأخضر بهزيمة خصم من العيار الثقيل.
وفي المباراة الثالثة يتصارع أيضاً دبا الفجيرة (28 نقطة) والشارقة (27 نقطة) بقوة على النقاط للمحافظة على التواجد في دوري الأضواء والشهرة مع توفر حظوظ أكبر للفريقين لتقدمهما في عدد النقاط على الصقور والذئاب، خاصة دبا الفجيرة، الذي كان بعيداً تماماً عن شبح الهبوط لكن نتائجه السلبية في الجولات السابقة مع تقدم المنافسين وضعته في دائرة الخطر
ويحتاج دبا إلى نقطة واحدة فقط لتأمين موقفه بشكل نهائي لان وصوله إلى 29 نقطة، يضمن له الاستمرارية بينما الخسارة قد تعني هبوطه حال نجح الفجيرة والإمارات في تحقيق الفوز لتكون هذه أكبر مفاجأة في دوري المحترفين، أما الفوز يضمن للشارقة الاستمرارية، بل ويضعه في المركز العاشر.
وهنالك فرضية تساوي 3 فرق في 27 نقطة وذلك بتعادل الفجيرة مع العميد وتعادل الصقور مع العين، الى جانب خسارة الشارقة أمام دبا الفجيرة، حينها ستكون المواجهات المباشرة هي الفيصل لفك الارتباط بين الأندية الثلاثة التي تأتي في مصلحة نادي الإمارات أولاً ثم الشارقة ثانياً والفجيرة ثالثاً، وهذا يجعل من التعادل نتيجة مرفوضة عند فرقة الذئاب لأنها ستقودها إلى للهبوط.
ويعتبر دبا الفجيرة الفريق الوحيدة الذي يمتلك فرصتين ليحدد مصيره بيده، فمع الفوز يمكنه أن يلعب أيضاً للتعادل الذي يؤمن موقفه، بغض النظر عن نتائج بقية المباريات، بعكس بقية الفرق، التي يمكن أن يدخلها التعادل في حسابات أخرى ويكون سبباً في مغادرتها للمنافسة.
وعلى الرغم من أن الشارقة ينال أفضلية على الصقور والفجيرة بالتقدم عليهما بفارق نقطة، لكن هذا الفارق لن يكون له قيمة إن خرج بنتيجة التعادل أمام دبا وحقق الصقور والفجيرة الفوز، حينها سيرفع الفريقان رصيدهما إلى 29 نقطة ويرفع الملك رصيده إلى 28 نقطة، وبالتالي ينال الملك تأشيرة الخروج، لكنه ينال أيضاً أفضلية في عدد النقاط تجعل موقفه مطمئناً إلى حد ما لأن خسارة أحد منافسيه تضمن له البقاء.
يعتبر النصر صاحب الكلمة العليا اليوم باعتبار أنه يمتلك فرصة تحديد الفريق الهابط، وذلك بفوزه على الفجيرة، لأن هذه النتيجة تلغي كل الحسابات، وتجعل نتائج بقية المباريات لا قيمة لها، وتنهي صراع الفرق الأربعة بهبوط مباشر للفجيرة.