أبوظبي - صوت الإمارات
بعد 58 يوماً دون انتصارات، وسبع جولات سلبية بدوري الخليج العربي، لم يعرف خلالها الشباب طعم الفوز، أنهت اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون الكرة في "الجوارح" مهام المدرب الهولندي فريد روتن، ليكون الضحية رقم 9 في الموسم الحالي.
وأطاحت صحوة "النمور" بالفوز على الجوارح برباعية نظيفة السبت، بالمدرب الهولندي، وتوقفت بذلك التجربة الهولندية مبكراً، كاشفة عن العديد من المشاكل الفنية بالفريق، والتي عجلت بإقالة روتن وكامل جهازه الفني، بعد الخسارة برباعية.
وبذلك يكون مدرب الشباب هو الضحية التاسعة بعد دونيس مدرب الشارقة والصربي يوفانوفيتش، مدرب النصر، وقبل ذلك وليد عبيد مدرب حتا، ومراد العقبي، وفابيو فيفياني، مدربا اتحاد كلباء، وباولو سيرجو مدرب دبا الفجيرة، وروبيتو مدرب بني ياس، ويو بوكير مدرب الإمارات.
وكان الأداء الكارثي لـ"الجوارح"، والمستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق أمام النمور، بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس في القلعة الخضراء، حيث ثارت الجماهير ضد المدرب وطالبت بإقالته، وعلى إثر اجتماع عقد بالنادي بعد انتهاء المباراة مباشرة، أصدرت اللجنة المؤقتة قرار الإقالة، معلنة تفاوضها مع مدربين صربيين من بينهما يوفانوفيتش مدرب النصر سابقاً، لقيادة الأخضر في الفترة المقبلة.
وفي تصريحاته الأخيرة بعد انتهاء مشواره مع الشباب أبدى الهولندي روتن استغرابه من المستوى الذي قدمه فريقه، قائلًا "فوجئت بالأداء الذي قدمه الفريق، حيث كنا في يوم سيئ، وكلنا مستاؤون ونشعر بخيبة أمل كبيرة، كما أن المسؤولية جماعية ولا أتحملها وحدي، وإنما هناك المدرب والجهاز الفني والإداري واللاعبون".
وأضاف أن فريقه لم يجد الحلول في الملعب، حتى عندما كانت الكرة في أقدام لاعبي الجوارح، وأكد أنها مباراة للنسيان.
أما عن أسباب المرحلة السلبية التي يعيشها "الأخضر" بعدم فوزه منذ الجولة الثامنة في دوري الخليج العربي، فقد أكد روتن أن الأسباب متداخلة، منها ما يخص كثرة الغيابات والإصابات واختيارات الأجانب، لتتجمع كلها ضد الانطلاقة القوية للفريق، وتنعكس سلباً على المستوى والنتائج.
وبالنسبة إلى عدم رضاه عن قرار إدارة النادي بالإبقاء على الغاني نانا بوكو، وعدم تغييره بالهولندي رود بويمانز أوضح روتن أن إدارة الشباب لم تلبّ طلبه الفني، واختارت الإبقاء على بوكو، مما ظهر واضحاً على أداء الفريق في خط الهجوم.
وأضاف أن بويمانز يعتبر الخيار الأنسب للجهاز الفني في طريقة اللعب لأنه لاعب مهم جداً في استقبال الكرات وفتح المنافذ أمام زملائه للتسجيل.
وذكر روتن "اسألوا إدارة الشباب كيف يتم التعاقد مع لاعبين أجانب مستواهم أقل من المواطنين؟"، معتبراً أن اللاعب الوحيد الذي يؤدي بشكل جيد في الهجوم هو اللاعب المواطن محمد إبراهيم عيد.
وفي رده عن أسباب عدم تسجيل بوكو حتى الآن على الرغم من أنه هداف الدوري المصري، أجاب "هل مستوى الدوري المصري يساعد على تقييم اللاعبين الأجانب للتعاقد معهم؟"، مشيراً إلى أن بوكو لم يكن اختياره الفني، وعلى الرغم من مشاركته في 4 مباريات فإنه لم يقدم الإضافة إلى خط هجوم الشباب.
وختم روتن كلامه بتأكيد أن المسؤولية دائماً يتحملها المدرب، إلا أن ما حصل في "الجوارح"، خيبة كبيرة وإخفاق للمنظومة كاملة.