مدرب المنتخب الأول لكرة القدم، مهدي علي

أكد مدرب المنتخب الأول لكرة القدم، مهدي علي، أنه كان بمقدوره الاعتذار عن الاستمرار في تدريب "الأبيض"، بعد الخسارة بثلاثية نظيفة على يد المنتخب السعودي في الجولة الماضية من تصفيات كأس العالم، لكنه يعتبر نفسه جندياً يخدم الوطن، ولا يمكنه الهروب من أرض المعركة، وأنه راضٍ عن كل العمل الذي قدمه، ومستعد لأي قرار قد يتخذه المسؤولون بحقه، إذا كان ذلك يعد أمراً إيجابياً ويصب في مصلحة المنتخب، وأضاف: "عندما قبلت المهمة لم يكن هناك أحد راضٍ عن وضع المنتخب، وخلال أربع سنوات استطعنا تحقيق نقلة نوعية".

وأوضح في تصريحات صحافية بمقر إقامة المنتخب بفندق هيلتون العين: "عملي كمدرب للمنتخب لا يعتبر وظيفة، أنا جندي في خدمة الوطن، كان يمكن بسهولة أن أحضر المؤتمر الصحافي بعد مباراة السعودية وأعتذر عن استمراري، لكن هذا يعتبر هروب جندي من المعركة، لابد أن تفكر في المنتخب والمرحلة القادمة، وأنا جلست مع اتحاد الكرة بعد تلك الخسارة وكما ذكرت لا يمكنني أن أترك المنتخب، فلدي مسؤولية أتحملها ومتى ارتأى المسؤولون أن رحيلي شيء إيجابي ويساعد المنتخب، فسأكون أول من يطالب بذلك".

وأضاف: "تركيزنا الآن منصب على مواجهة العراق، وأقوم بتجهيز المنتخب بالشكل المطلوب، نتطلع لتحقيق الفوز في كل المباريات القادمة، وندرك أننا نمر بظروف صعبة وبالعديد من الضغوط، لكننا نتمنى أن نصحح الملاحظات الموجودة، ونحقق المطلوب منا رغم النواقص الموجودة".

ودافع المدرب عن مسيرته مع المنتخب الوطني، وقال: "أنا راضٍ عن كل ما قدمته خلال فترة عملي، وأود أن أذكر بعض النقاط، فحينما توليت تدريب المنتخب كان يحتل المركز 121 في التصنيف الشهري لـ (الفيفا)، وكان قد انهزم وقتها في تصفيات كأس العالم السابقة من لبنان والكويت وكوريا الجنوبية، ولم يتأهل المنتخب خلال 16 عاماً للدور الثالث، وعندما قبلت المهمة لم يكن هنالك أحد راضٍ عن وضع المنتخب، وخلال أربع سنوات استطعنا تحقيق نقلة نوعية".

وأضاف: "حققنا العديد من أهداف المنتخب من قبل بالتأهل للأولمبياد، والحصول كذلك على الميدالية البرونزية في بطولة الآسياد التي أقيمت في غوانزو، كما استطعنا الحصول على لقب بطولة خليجي للأندية، كما كنا ضمن المنتخبات الأربعة الأولى في كآس آسيا بأستراليا، وبالنسبة لي المهمة الوحيدة التي لم أحققها هي الحفاظ على لقب بطولة خليجي للمنتخبات في السعودية، وخسرنا في نصف النهائي مع السعودية البلد المنظم، وحصلنا على المركز الثالث".

وأكد المدير الفني للمنتخب أنهم غير راضين عن النقاط التي حصدوها حتى الآن في مشوار تصفيات كأس العالم، وكانوا يرغبون في الوصول للجولة الرابعة، ولديهم على أقل تقدير سبع نقاط، وقال: "الفرصة موجودة والنقاط موجودة في الملعب، أعتقد أن الحصول على 18 أو 19 نقطة سيكون كافياً لأي منتخب للتأهل للنهائيات، نظراً لتقارب مستويات المنتخبات المتنافسة والمواجهات القوية التي تحدث بينها، بالنسبة لنا إن الفرصة لاتزال موجودة، ونسعى لتعويض الخسارتين اللتين تعرضنا لهما في الجولات السابقة".

ورد المدرب على الانتقادات التي طالتهم خلال الفترة الماضية، خصوصاً عقب الخسارة من السعودية، وقال: "نحن نستقبل الملاحظات والانتقادات بصورة إيجابية، ونحاول الاستفادة منها بطريقة صحيحة، الانتقادات شيء إيجابي، حينما تكون بالطريقة اللائقة والمحترمة، أما الانتقادات التي ليس لها أساس من الصحة، وغير المبنية على تحليل وأرقام، فإنها لا تخدم المنتخب ولا الجهاز الفني ولا اللاعبين أيضاً، نحن ننظر بتفاؤل ونسعى لتحقيق نتائج إيجابية ونصحح الملاحظات التي تحدث، لكن في النهاية نكون بحاجة لنوع من التوفيق، لأنه في بعض الأحيان تلعب مباريات كبيرة وتمسك بزمام الأمور، لكن تحتاج إلى التوفيق من أجل الفوز". وعن السبب وراء استبدال المهاجم أحمد خليل في مباراة السعودية، قال: "لم يستطع إكمال المباراة للإصابة، البعض لم يصدقني حينما تحدثت في المؤتمر الصحافي عن السبب وراء استبداله، لكن الدليل هو أنه غاب لأسبوعين عن صفوف فريقه الأهلي، أتمنى من الجميع حينما يتم تداول معلومة أن تكون صحيحة