أبوظبي - صوت الإمارات
أطلقت لجنة الحكام باتحاد الكرة، مبادرة جديدة، تقضي بتعيين قضاة النخبة والدوليين لإدارة مباريات في دوري الدرجة الأولى بشكل مستمر، لاسيما المباريات الهامة والتي تؤثر نتيجتها في ترتيب الأندية المتنافسة على الصعود لدوري المحترفين.
ومن المقرر أن يتم التطبيق بداية من الأسبوع المقبل، بما يتيح أداء تحكيميا أفضل، ويقضي على أي سلبيات كانت قد شهدتها إدارة مباريات الفترة الأخيرة. وتهدف اللجنة من وراء تلك المبادرة، إلى منح فرصة لحكام النخبة والدوليين، لالتقاط الأنفاس والابتعاد ولو مباراتين في الشهر، عن ضغوط دوري المحترفين، في ظل ارتفاع موجة النقد والهجوم على أي قرارات للقضاة، سواء كانت صحيحة أو غير ذلك.
وقررت إدارة الحكام سحب شكواها إلى لجنة الانضباط ضد أحمد الرميثي رئيس شركة الكرة بنادي الوحدة، وذلك على خلفية الجلسة الودية التي جمعت الدكتور خليفة الغفلي رئيس اللجنة والرميثي، وذلك بعدما بادر رئيس شركة الوحدة بإزالة سوء التفاهم حول تغريداته واعتذر للجنة الحكام كما حرص على الالتقاء بالدكتور الغفلي لإذابة الجليد بين الطرفين.
وأشار الغفلي إلى احترام اللجنة لجميع أطراف اللعبة ومسؤولي الأندية وأوضح أن اللجنة ردت على مبادرة الرميثي بمبادرة مماثلة بسحب شكواها بحقه وقبول الاعتذار الذي بدر منه، حيث أن جميع أطراف اللعبة في قارب واحد ويهمهم التعاون لمصلحة كرة الإمارات، موجهاً الشكر للرميثي على مبادرته وحرصه على التقارب السريع مع اللجنة لإزالة سوء التفاهم.
وكانت حالة من الاستياء قد سادت في أروقة لجنة الحكام باتحاد الكرة، بعد الانتقادات اللاذعة التي ساقها أطراف الساحة الرياضية بناء على مستوى التحكيم في المباريات القوية بالجولة الماضية، لاسيما مباراتي الوحدة والجزيرة، والأهلي والنصر، حيث حولت اللجنة 7 حالات إلى لجنة الانضباط، شهدت تجاوز في حق التحكيم، وتطاولاً بناء على الكتاب الرسمي المحول من الحكام إلى لجنة الانضباط، وشهد الشكوى بحق كل من جمهور نادي الوحدة، أحمد الرميثي رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، سلطان الغافري إداري الوحدة، وفي الأهلي، الروماني كوزمين مدرب الفريق الأول، وعبد المجيد حسين مشرف الفريق الأول، وعلي البدواوي رئيس شركة حتا لكرة القدم، قبل سحب الشكوى ضد الرميثي.
وعن موقف اللجنة لاسيما، وأنها تحول 7 قضايا في أسبوع واحد إلى الانضباط، وهو ما قد يوتر العلاقة مع أندية المحترفين بشكل أعمق، في ظل الانتقادات المتتالية لمستوى التحكيم أكد الدكتور خليفة الغفلي رئيس لجنة الحكام، أن قرار تحويل الأسماء المذكورة إلى لجنة الانضباط، لم يكن بناء على موقف شخصي منه، ولكن بناء على رأي إدارة التحكيم، التي وجدت تجاوزاً غير مقبول في حق أصحاب الصافرة، لاسيما أن القضاة أجادو في معظم القرارات بتلك المباريات التي أداروها، سواء الوحدة والجزيرة، أو الأهلي والنصر، بالتأكيد هناك أخطاء لكن أيضاً هناك إيجابيات وقرارات سليمة وصعبة.
وتابع: "الأمر ليس شخصياً، ولكن منظومة التحكيم تعرضت للظلم وكان يجب التحرك للرد، ورأت إدارة التحكيم ضرورة التحويل للانضباط، ونحن لن نكتفي بدور المشاهد أمام تلك التصرفات من جانب البعض، لاسيما وأنها تحمل تجاوزاً لا نقبله".
وعلى الجانب الآخر، وفيما يتعلق بمبادرة تكليف حكام النخبة بإدارة مباريات في دوري الأولى، قال: "هذه المبادرة هدفها زيادة الاهتمام مباريات الدرجة الأولى، وهذا حقهم علينا أن يتولى افضل الحكام مباريات الأولى التي هي مشتعلة بالفعل، كما أن نجاح دوري الأولى يهمنا تماماً كما يهمنا دوري المحترفين، وهم حقهم علينا اختيار أفضل الأسماء لإدارة المباريات".
ونفى الغفلي أن تكون هناك مجاملات في تعيينات مباريات الأولى كما ادعى البعض وقال: "نرفض ذلك الاتهام، فنحن لن نكيل بمكياليين أبداً في تعيين القضاة، بل تهتم الإدارة الفنية للجنة بتعيين أصحاب الكفاءات في جميع المباريات، ورغم ذلك نرى أن هناك منافسة شرسة للغاية في دوري الأولى بهدف الصعود وهناك فرق متقاربة النقاط، وبالتالي يتطلب الأمر أفضل أداء تحكيمي ممكن".
وأضاف: "نسعى لأن نخفف الضغوط على حكام النخبة، ويكون ذلك بمنحهم مباراة على الأقل في الشهر بدوري الأولى، ولا أعتقد أن ذلك سيقابل بالرفض من جانبهم، فهم في خدمة الوطن بأي موقع بالتأكيد".