مروان بن غليطة وعلي بوجسيم في مرافعة لمصلحة قضاة الملاعب

عبر برنامجي "المنصة" و"غيم اوفر" على قناتي دبي وأبوظبي الرياضتين قدم مروان بن غليطة ،رئيس إتحاد الإمارات لكرة القدم وخبير التحكيم، على بوجسيم،  إفادات ونقاشات جيدة تصلح لأن تكون خارطة طريق لإنقاذ التحكيم وقضاة الملاعب من التدهور والتراجع الذي بات في تزايد مستمر جولة بعد جولة في دوري الخليج العربي لدرجة أن الأصوات تعالت مطالبة بالاستعانة بحكام أجانب لأجل خلق تنافسية بين الحكم الأجنبي والحكم المواطن تسهم في تطوير منظومة التحكيم في دورينا.

 أكد بن غليطة خلال إستضافتة في برنامج "المنصة" أن مشكلة تطوير الحكام ليست مالية كما يتحدث البعض بل مشكلة منظومة متكاملة ، وأنه ليس راضياً عن الوضع الحالي وإلا لما ترشح لقيادة إتحاد الكرة ، مشيراً إلى أنه يتفق تماماً فيما طرحه خبير التحكيم سالم سعيد بالإستعانة بالخبراء والكفاءات والخبرات من أبناء الإمارات في تطوير منظومة التحكيم في الدولة.

 

وقال إنه ضد تواجد الحكام الأجانب في دورينا لكن إذا تم طرح الأمر عبر الجمعية العمومية من الأندية صاحبة الشأن وتمت إجازته فهو يحترم القرار لكن شيئاً من هذا لم يحدث عبر الجمعيات العمومية المتعاقبة بل هي أحاديث لم تصل لمستوى أن تكون بنداً يناقش في الجمعية العمومية، مطالباً رؤساء مجالس الأندية بالتوجه للجمعية العمومية بدلًا من المطالبات المنفردة خارجها.

وأشار إلى أن الإستعانة بالخبراء الأجانب في تطوير منظومة وأداء وعمل الحكام ليس بالأمر الغريب وهو شيء متعارف عليه في كل العالم ، مؤكدًا أن الخبير الأجنبي يكون متفرغاً بعكس الخبير المحلي الذي يرفض التفرغ ، حيث أنه لو وجد خبيراً من أبناء الدولة في مجال التحكيم سيعينه فوراً، والخبير الإنجليزي الحالي تم تعيينه بعد مشاورات وحاليا لا يوجد البديل المواطن.

 

وعلى صعيد أخر قدم خبير التحكيم علي بوجسيم خلال إستضافته في برناج "غيم أوفر" العديد من المقترحات حول تطوير منظومة عمل جهاز التحكيم ، كما كشف العديد من الحقائق الموجعة التي تسببت في الأخطاء والمشاكل الحالية التي يعاني منها قضاة الملاعب ، وأبرزها أن خبراء التحكيم من أبناء الإمارات أجبروا على الابتعاد من المشاركة في المنظومة الحالية التي تقود جهاز التحكيم، قائلًا "تم تطفيشهم"

وأوضح بوجسيم أنه قد جاءت قرارات العزل دون أن يكون هناك البديل المناسب وجيل متطور يحل محلهم فكانت المشكلة التي نعاني منها اليوم.

وأكد أن تواجده كإستشاري أهم من قيادته للجنة الحكام مشيرًا إلى أنه كان مقرراً له أن يترشح لرئاسة إتحاد الكرة وليس قيادة لجنة الحكام.

ولفت بوجسيم إلى أن القرارات المتسرعة بإلغاء الحكم الإضافي لأنه بالفعل كان إضافة جدية أسهمت في تقليل أخطاء الحكام وفي الوقت الذي تعود عليه طاقم التحكيم في ادارة المباريات فإذا بالاتحاد الحالي يتخذ قرار لإلغاء دون دراسة ،مشيرا إلى أن التجربة الآن في طريقها لأن تطبق في عدد من الإتحادات الأوروبية وتم إلغاؤه في دورينا.

وكشف بوجسيم عن ريادة دولة الإمارات في مجال تطوير الحكام مؤكدا أنه منذ العام 1998 نجد معظم البرامج لتطوير الحكام خرجت من دولة الإمارات وهو الأمر الذي يؤكد عدم حاجتنا في الدولة إلى خبراء أجانب لوضع خطط لتطوير الحكام بل نحتاج خبراء لتنفيذ برامج التطوير .

وأكد على حيادية خبراء التحكيم في الإمارات في تقييم الحكام بعكس الخبير الأجنبي الذي يكون أشبه بمدرب الفريق الأجنبي الذي يريد الحفاظ على موقعه وبالتالي لن يكون محايداً.