رياضيون يؤكدون أن ثمانية أسباب وراء الخسارة من "الأردن"

أكد رياضيون أن نتائج المنتخب الوطني لكرة القدم، في البطولة الدولية الودية على كأس ملك تايلاند ليست مهمة، بقدر اكتساب اللاعبين للفائدة الفنية المرجوة من مثل هذه المباريات، الهادفة إلى تعريف الجهاز الفني بالمستويات الحقيقية للاعبين الجدد، وبناء منتخب قوي للمستقبل، مشيرين إلى أن عوامل عدة أثرت في أداء الأبيض بالمواجهة الأولى أمام المنتخب الأردني، وأدت إلى خسارته 1-3، ليلعب على المركز الثالث أمام منتخب سورية، في الثانية من ظهر اليوم.

وأوضحوا، إن "ثمانية أسباب كانت وراء خسارة المنتخب من الأردن، تتمثل في أن عددً كبيرً من اللاعبين صغار السن، ويلعبون للمرة الأولى مع بعضهم بعضً، بجانب غياب الانسجام والخبرة، وقصر فترة الإعداد، وتركيز الجهاز الفني على الفوائد الفنية، بغض النظر عن النتيجة، إضافة الى عدم مشاركة مجموعة كبيرة من العناصر الأساسية في المنتخب الأول، فضلً عن توقيت البطولة، كونها أقيمت في نهاية الموسم الكروي واللاعبون مرهقون، والأخطاء الدفاعية التي مثلت أبرز عوامل الخسارة".

وذكر المعلق الرياضي، في قناة أبوظبي الرياضية، علي حميد، إن "غياب الانسجام، وانعدام الخبرة الدولية، مثلا أهم العوامل وراء الخسارة، التي تعرض لها المنتخب أمام الأردن، وكان من الأفضل أن يشارك المنتخب في هذه البطولة بالمنتخب الأولمبي، الذي شارك في كأس آسيا تحت 23 سنة، التي أقيمت أخيرً في قطر للوجود في هذا المنتخب، وأعتقد أن اللاعبين الذين شاركوا في هذه البطولة، وصلوا إلى مرحلة التشبع من كرة القدم، بعد انتهاء موسم طويل وشاق".

واعتبر رئيس قسم التدريب والأكاديميات، في اتحاد كرة القدم، راشد عامر، أن عدم النظر للنتائج في مثل هذه المباريات والبطولات الودية أمر طبيعي، كون الهدف منها هو التعرف إلى اللاعبين، وضم الأفضل من بينهم للمنتخب الأول، خصوصً أن المرحلة المقبلة تعد الأصعب في مشوار المنتخب الوطني في الدور الثالث للتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

بين إن "اللاعبين بحاجة إلى مثل هذه المباريات، لاكتساب الخبرة والتجانس، خصوصً أن معظم هؤلاء اللاعبين يلعبون للمرة الأولى في المنتخب الأول، رغم أن بعضهم يلعب في منتخبات المراحل السنية، لكن اللعب للمنتخب الأول يختلف تمامً عن المراحل السنية".

وأوضح اللاعب الدولي السابق والمحلل الفني، في قناة أبوظبي الرياضية، ياسر سالم، إن اللاعب الإماراتي لم يصل إلى مرحلة النضج الاحترافي في اللعبة والالتزام بواجباته، نظرً لكون اللاعب يضع في ذهنه أنه لابد أن يبتعد عن اللعب مع نهاية الموسم الكروي لكي يسافر، مشيرً إلى أن "اللاعبين لابد أن يدركوا أنهم باتوا محترفين للعب كرة القدم، وأنهم مجرد موظفين يحصلون على أجر مقابل هذه الوظيفة، لذلك فإن عليهم الالتزام بواجباتهم في هذا الخصوص". وأضاف "لابد أن تكون هناك مطبات، وعلى الجهاز الفني للمنتخب مواجهتها".

وشدد ياسر سالم على أن "الأهم بالنسبة للمدرب مهدي علي، هو كيف يحصل على لاعبين جيدين، يكونون نواة للمنتخب الأول في المرحلة المقبلة".

وأرجع الحكم المونديالي المساعد السابق، عيسى درويش، خسارة المنتخب للأخطاء الدفاعية، وقال إن "هذه المشكلة موجودة حتى على صعيد المنتخب الأول، وكذلك على صعيد منتخبات عالمية"، مشيرً إلى أن حمدان الكمالي، الذي يعتبر أكبر لاعبي المنتخب سنً في هذه البطولة، وأكثرهم خبرة، كان يجب أن يستعمل خبرته الطويلة في تفادي الأخطاء الدفاعية، التي صاحبت المباراة، وتسببت في الأهداف الثلاثة.

وأكد مقدم برنامج الخط الرياضي، في قناة وإذاعة الشارقة، أحمد سلطان، أن غياب أكثر من 80% من العناصر الأساسية للمنتخب، من أهم العوامل التي أدت للخسارة في المباراة الأولى، وقال "لو تم استقطاب مجموعة كبيرة من اللاعبين الأساسيين للمنتخب، حتى ولو جلسوا في دكة البدلاء، فإن ذلك كان سيعطي دافعً للوجوه الشابة".