كشف مهاجم فريق نادي العين، سعيد الكثيري، عن أنه خلال مسيرته مع ناديي الوحدة والوصل، ونادي العين حالياً، لم يكن في وضعية منافسة مع مهاجم مواطن، وأن كل منافسيه في التشكيلة الأساسية كانوا أجانب، وهو ما دفعه لمضاعفة جهوده من أجل الحصول على فرصة المشاركة، لافتاً إلى أنه دائماً ما يضع مصلحة الفريق فوق كل شيء، وأنه في الوقت نفسه لا يمل من انتظار الحصول على فرصته للعب مع "الزعيم".

وأوضح الكثيري للموقع الرسمي لنادي العين، أمس: "طوال مسيرتي الكروية، لم يسبق لي أن كانت منافستي المباشرة على مركز الهجوم مع لاعب مواطن، ومصلحة الفريق دائماً ستظل الأهم وفوق كل اعتبار، وفي الوقت ذاته أجد نفسي مطالباً بمضاعفة الجهود والعمل على رفع معدل التركيز حتى أكون في درجة الجاهزية المطلوبة، وعند حسن ظن المدرب زلاتكو عندما يحتاج إلي الفريق".

وفي تقييمه لتجربته مع فريق العين خلال الموسمين اللذين أمضاهما، قال: "أي لاعب تتسنى له فرصة الحصول على شرف الدفاع عن شعار العين، تجده مطالباً برفع سقف طموحاته، لأن خزينته مليئة بالإنجازات، وبطولتا الدوري والكأس أصبحتا من الأهداف الطبيعية بنسبة لجماهيره العريضة، لذلك الأولوية حصد البطولة الآسيوية، والعين يفرض علينا أن نرفع من سقف طموحاتنا كلاعبين، وهو الأمر الذي تعلمته في هذا النادي الكبير".

وحول أبرز أهدافه على المستوى الشخصي، قال: "الأهداف الشخصية لا يمكن أن تتقدم الطموحات الجماعية للفريق في عالم كرة القدم، وهدفي الرئيس مرتبط بالإنجاز القاري، المتمثل في حصول فريقي على لقب دوري أبطال آسيا، وأدرك جيداً أن موسمنا طويل والتحديات التي تنتظرنا فيه على الصعيدين القاري والمحلي كبيرة، لذلك المدرب في حاجة إلى كل لاعب مسجل بقائمة فريقه، كما أتطلع للعودة لصفوف المنتخب، ولا أستبعد هذا الأمر، خصوصاً إذا ارتفع معدل مشاركاتي في المباريات الرسمية بالموسم الكروي الجديد".

ويذكر أن سعيد الكثيري بدأ مشواره الكروي بأكاديمية نادي الوحدة عام 1996، وتدرج حتى وصل إلى صفوف فريق الكرة الأول، وحقق مع "أصحاب السعادة" لقب بطولة الدوري عام 2010، الأمر الذي قاد فريقه وقتها للمشاركة في كأس العالم للأندية 2011، وحصد لقب كأس السوبر في 2011 أيضاً، وفي 2014 انتقل إلى صفوف فريق نادي الوصل، وانضم لاحقاً لفريق العين في عام 2015، وحقق معه لقب بطولة الدوري 2014-2015 وكأس السوبر الإماراتي المغربي وكأس السوبر الإماراتي في عام 2016.

وأكد الكثيري أن استعادة لقب دوري أبطال آسيا لكرة القدم، مطلب أساسي من كل لاعب بالفريق والأجهزة الفنية والإدارية، وليس مطلباً للجماهير فحسب، وقال "في اعتقادي أن كل الأسباب متاحة بالنادي في الوقت الحالي لمعانقة المجد القاري".

ونفى أن تكون مطالبة الجماهير بالحصول على لقب دوري أبطال آسيا تتسبب في ضغوط على اللاعبين، وقال: "لاعبو العين يمتلكون ثقافة البطولات، وعاشوا تحديات كبيرة، ويمتلكون شخصية قوية تمكنهم من تجاوز أقوى التحديات، ويتمتعون بخبرة كبيرة في البطولة الآسيوية".

ومنح مدرب فريق العين، الكرواتي زلاتكو داليتش، لاعبي فريقه راحة عن الحصة التدريبية المسائية، أول من أمس، بعد أن أخضعهم إلى جرعة تدريبية صباحية، في الغابة المقابلة لمقر إقامة بعثة الفريق في معسكر النمسا، ويتابع العين برنامجه بجرعات تدريبية مكثفة على الفترتين الصباحية والمسائية، اللتين تتخللهما برامج تدريبية خاصة بتقوية العضلات، والاستشفاء.