دبي ـ صوت الإمارات
اهدر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم فرصة الفوز بلقب كأس الخليج الـ23 في الكويت، بعد خسارته أمام منتخب عمان بركلات الترجيح 5-4، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في النهائي، أمس، على استاد جابر الأحمد الدولي،
إذ شهدت المباراة إثارة كبيرة، بعدما أهدر عمر عبدالرحمن فرصة حسم اللقاء في الدقيقة الأخيرة، عندما أضاع ضربة جزاء، قبل أن يهدر اللاعب نفسه ركلة جزاء مجدداً في ركلات الترجيح، كانت سبباً رئيساً في فوز «الأحمر».
وحصد منتخب عمان لقب كأس الخليج للمرة الثانية في تاريخه، بعدما فاز باللقب للمرة الأولى في «خليجي 19» في عمان في 2009، تحت قيادة المدرب الفرنسي كلود لوروا، قبل أن يكرر الإنجاز نفسه تحت قيادة المدرب الهولندي، بيم فيربيك. وتساوى «الأحمر» مع منتخب الإمارات برصيد لقبين، بينما تحتفظ الكويت بالرقم القياسي لأكثر المنتخبات تتويجاً باللقب برصيد 10 ألقاب، مقابل تساوي ثلاثة منتخبات برصيد ثلاثة ألقاب، وهي السعودية والعراق وقطر.
وغلب الحذر على أداء المنتخبين في بداية اللقاء، مع أفضلية نسبية لمنتخب عمان، الذي كان الأكثر سيطرة على مجريات اللعب، وحصل على أربع ركلات ركنية في أول 20 دقيقة، تعامل معها دفاع «الأبيض» جيداً، وشتتها بعيداً عن مرمى الحارس خالد عيسى. في المقابل، أول فرصة حقيقية في اللقاء كانت لمنتخب الإمارات، من كرة طويلة لعبها علي سالمين خلف الدفاع العماني، استلمها أحمد خليل وسدد قوية بجوار القائم (19)، بينما رد «الأحمر» بفرصة خطرة من ركلة حرة لعبها محسن جوهر عرضية، وحولها أحمد كانو برأسه، وأمسكها خالد عيسى بثبات (22).
واعتمد المدرب الإيطالي، ألبيرتو زاكيروني، على الطريقة نفسها التي خاض بها جميع المباريات، من ناحية التركيز على تأمين الدفاع، ومنح الفرصة لمنتخب عمان ليسيطر على وسط الملعب، بينما لم ينفذ «الأبيض» الهجمات المرتدة بطريقة صحيحة، باستثناء مرة واحدة، وصلت فيها الكرة إلى علي مبخوت، الذي سدد كرة قوية فوق العارضة (29)، بينما كاد «الأحمر» أن يحرز الهدف الأول في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، من تسديدة قوية من محسن جوهر مرت بجوار القائم.
أما الشوط الثاني، فشهد بداية قوية من الفريقين، إذ قام لاعب عمان سعد سهيل بمجهود فردي كبير، وتخطى دفاع الإمارات، وسدد كرة قوية بعيدة عن المرمى (50)، ورد «عموري» بفرصة خطرة بعدها بدقيقة من كرة لعبها علي مبخوت عرضية، وحولها عمر برأسه بجوار القائم. وأجرى زاكيروني تبديلاً تكتيكياً (53)، بنزول لاعب الوسط أحمد برمان، بدلاً من المدافع خليفة مبارك، للسيطرة على وسط الملعب، بينما أنقذ خالد عيسى مرماه من هدف محقق من كرة لعبها أحمد كانو برأسه، وأخرجها عيسى إلى ركلة ركنية (57)، استمرت الخطورة العمانية بتسديدة أخرى من جميل اليحمدي بجوار القائم (61).
وشهدت آخر 10 دقائق محاولات من المنتخبين لإحراز الهدف الأول، كان معظمها من منتخب عمان، إذ هدد مرمى خالد عيسى بأكثر من كرة عرضية وتسديدة خطرة، لكن عيسى تألق، بينما سنحت فرصة لا تضيع لعلي مبخوت (84)، أنقذها الدفاع العماني قبل أن يسددها مبخوت في المرمى، وفي الدقيقة 89 حصل علي مبخوت على ركلة جزاء، ولكن «عموري» سددها في يد الحارس.
وتراجع الأداء في الشوط الإضافي الأول، الذي شهد فرصتين لعمان من خالد الهاجري مرت بجوار القائم (102)، والثانية أنقذها خالد عيسى ببراعة من تسديدة محسن جوهر، بينما أهدر في الشوط الإضافي الثاني إسماعيل الحمادي فرصة سهلة (107)، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي،
ويلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت لمنتخب عمان، إذ أحرز للمنتخب الوطني كل من: علي مبخوت، وأحمد برمان، وإسماعيل أحمد، ومحمدبرغش، بينما أهدر عمر عبدالرحمن، وأحرز لمنتخب عمان كل من: عبدالعزيز المقبالي، وسعد سهيل، وأحمد كانو، وسعيد الرزيقي، وحسن جوهر