الإمارات – محمد القرنشاوى
يدخل اتحاد الكرة الإماراتي عصراً جديداً من العمل الاحترافي، لتطوير المنتخبات الوطنية، مستفيداً من دروس المرحلة الماضية، وما ترتب عليها، من خلال اتباع آلية عمل جديدة للارتقاء بمنظومة المنتخبات بداية من قاعدة المراحل السنية ونهاية بالمنتخب الأول، حيث سيتم الاستعانة بخبراء أجانب من أجل وضع الاستراتيجيات وخطط التنفيذ والإشراف عليها، وتأتي البداية من خلال اتفاق مبدئي مع البلجيكي ميشيل سابلون للعمل مديراً رياضياً يتولى وضع استراتيجية العمل وخطط التطوير واختيار الكفاءات التي ستتولى العمل التنفيذي في كافة المنتخبات، وجاري التفاوض مع خبير آخر لتولي مهمة المدير الفني لقطاع المنتخبات للإشراف على التنفيذ ووضع الخطط اللازمة للارتقاء بالعمل.
ويتولى ملف التطوير المهندس مروان بن غليطة رئيس الاتحاد ونائبه عبد الله ناصر الجنيبي رئيس لجنة المنتخبات، نظراً لأهميته، وتتواصل الاجتماعات بين الاثنين لبلورة المشروع بشكل نهائي، ومن ثم اعتماده من مجلس الإدارة، وعقد مؤتمر صحافي للكشف عن تفاصيله للشارع الكروي لبدء العمل بشكل فعلي وميداني على شقين، الأول قطاع منتخبات المراحل السنية، لبناء قاعدة قوية توفر انسيابية العمل وتسلسل تخريج الأجيال للمنتخبات الأعلى، والثاني إعادة بناء المنتخب الأول استعداداً لتصفيات كأس العالم 2022 ونهائيات آسيا 2023.
اقرا ايضا لا استقالات بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بسبب المنتخب
ونكشف عن بعض من ملامح خطة التطوير والارتقاء بمنظومة عمل المنتخبات الوطنية، حيث تم الاتفاق مع الخبير البلجيكي ميشيل سابلون تمهيداً للتعاقد معه رسمياً لوضع استراتيجية عامة ورؤى لعمل المنتخبات الوطنية خلال السنوات الأربع المقبلة، مستفيداً من معايشته للواقع الكروي المحلي والالتقاء بعدد من مسؤولي منتخبات المراحل السنية، خلال الشهرين الماضيين، ووضع آلية اختيار الأجهزة الفنية والإدارية، إضافة لوضع خبير محلي استراتيجية خاصة برؤى الاتحاد تكون ميثاق عمل مستقبلي.
الآلية الجديدة للعمل والتطوير ستبدأ من قطاع منتخبات المراحل ومراكز التدريب الخاصة بالمنتخبات والمنتشرة في معظم مدن الدولة، حيث سيكون هناك تغيير كامل في منظومة عمل مراكز التدريب ومنتخبات المراحل، وسيتم اختيار خبير أجنبي لتولي مهمة الإشراف على هذا القطاع الحيوي، وهناك مشروع يتم التعاون فيه مع الاتحاد الآسيوي لتطوير العمل في الأكاديميات وربطها مع المدارس من أجل تحسين القدرة على الاختيار وانتقاء المواهب.
وعلى ضوء رؤية واستراتيجية الاتحاد الخاصة بالبناء والتطوير، واختيار الكفاءات الفنية لتولي العمل مع المنتخبات خلال المرحلة المقبلة، سيتم وضع استراتيجية للمنتخب الأول، وفق مشاركاته والظروف التي يمر بها، وعلى ضوء تلك الرؤى سيتم اختيار الجهاز الفني لتولي مهمة التنفيذ وبدء العمل، وفق سياسة التطوير على أسس سليمة، وبما يضمن السير على الطريق الصحيح، وفق تطلعات المرحة المقبلة.
وسيكون أمام المدرب الجديد تحدي الإحلال والتجديد في صفوف المنتخب، وضخ مواهب جديدة قادمة من المنتخبين الأولمبي والشباب، مع الاستعانة بعدد من العناصر الموهوبة المتواجدة مع المنتخب الحالي والتي يتوافق عمرها مع متطلبات المرحلة المقبلة.
وعلى الرغم من أن المتبقي من عمر الاتحاد الحالي عام واحد فقط على نهاية الدورة الانتخابية المقبلة والتي ستكون في أبريل 2020، إلا أن الاتحاد بدأ مرحلة التحدي مع النفس لوضع أسس عمل علمية يتم السير عليها لسنوات مقبلة، يبدأها المجلس الحالي ويستكملها المجلس المقبل أياً كانت عناصره، لترسيخ نظام مؤسسي يعتمد على الخطط والبرامج، بصرف النظر عن تواجد الأشخاص المسؤولة.
قد يهمك ايضا
"لجنة المنتخبات" تدرس السير الذاتية لـ3 مدربين جُدد لـ"الأبيض"
"فيفا" يدرس تعديل لائحة مشاركة اللاعبين مع المنتخبات الوطنية