رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الإماراتي يوسف السركال

كشف رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الإماراتي يوسف السركال عن تحمسه لأن تكون الإمارات، هي أول دولة عربية وآسيوية، تطبق مشروع الاستعانة بلقطات الفيديو، مع بداية الموسم المقبل قبل أن يعمم، على باقي دول العالم، حيث كان مجلس تشريع قوانين اللعبة، المعروف بـ "إيفاب"، قد أقر تطبيقًا تجريبيًا لبعض الدوريات، وسيكون الدوري الإماراتي من بين تلك الدوريات التي تطبقه، كما سيتم إيفاد ممثلين اثنين للاتحاد الإماراتي، إلى لندن للمشاركة في ورشة العمل التي ستتكفل بوضع التصورات الكاملة الخاصة بآلية تنفيذ التعديل الجديد المتعلق بالاستعانة بلقطات الفيديو، خلال سير أحداث المباريات.
 
وقال: "وضعت ضمن برنامجي الانتخابي، الذي سيعلن عنه قريباً، بنداً خاصاً بتطبيق مسألة الاستعانة بلقطات الفيديو، خلال سير أحداث المباريات، وهو أمر لم يعمم من قبل "الفيفا"، ورغم ذلك سنكون أول من يطبقه، بعدما حصلنا على موافقة الاتحاد الدولي، بتطبيق الفكرة مع الموسم المقبل، دون انتظار لتعميمها رسميًا، والبرنامج الانتخابي يشمل العديد من الأمور القابلة للتطبيق والتنفيذ، ومن بينها الجوانب الخاصة بتطوير سلك التحكيم عبر اتخاذ عدة قرارات وتدابير، أبرزها سيكون السعي لتطبيق مقترح الاستعانة بلقطات الإعادة للفيديو، خلال سير أحداث المباريات، بما يسهم في توفير عامل تكافؤ الفرص، فضلاً عن تقليل الأخطاء التحكيمية، وإعطاء القرارات الصحيحة مثلما هو متبع في مسابقات التنس وباقي الألعاب التي تلجأ للفيديو قبل حسم أي قرار قد يغير مجرى المباريات".
وقال إن هذا الأمر يجعلنا نفخر بالسمعة الطيبة لدولة الإمارات، وللكرة الإماراتية، ويكفي أننا سنصبح الاتحاد العربي والآسيوي، الوحيد المشارك في وضع الخطوط العريضة لتطبيق تلك الفكرة في المستقبل، ما يعني أننا سنكون جزءاً من المشروع، ومرجعية له، وهو أيضاً ما يعكس مدى حرصنا على مواكبة كل تطو».
 
وحدد مجلس "إيفاب" الحالات التي سيتم تحكيمها بالفيديو وهي أربع حالات الهدف المسجل، والكارت الأحمر، وضربة الجزاء، والخطأ في تحديد هوية اللاعب المخطئ، وسمح المجلس بالقيام بنوع واحد من الاختبارات، والذي يشمل حكماً مساعداً للفيديو يكون قادراً على مشاهدة إعادة الفيديوهات خلال المباراة، ويقوم إما بمراجعة حالة معينة بناء على طلب الحكم، أو يتواصل بشكل استباقي مع الحكم حول حالة يعتقد أنها ربما فاتته. ويتمثل الهدف من هذا بعدم الوصول إلى نسبة دقة تبلغ 100 في المائة للقرارات الخاصة بكل حالة، بل تجنّب القرارات الخاطئة بشكل واضح في حالات توصف بأنها "تغيّر مجرى المباراة"، أهداف وقرارات ضربات الجزاء، وحالات البطاقة الحمراء المباشرة، والخطأ في تحديد هوية اللاعبين.
 
ومن المقرر أن يلتقي مجلس إيفاب المسؤول عن قوانين لعبة كرة القدم، مع الأطراف المعنية بتنظيم البطولات والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خلال الأسابيع المقبلة، للعمل على وضع جدول زمني للموسمين المقبلين لتطبيق المقترح الجديد، وكان هناك دائماً شكوك، حول عدم إمكانية الاستعانة بتسجيلات الفيديو في مباريات كرة القدم، لأنها مختلفة عن الألعاب الأخرى مثل كرة القدم الأمريكية والكريكيت، لكن زيادة أخطاء الحكام الكبار دفعت صناع القرار للاقتناع بضرورة بتطبيق هذا الاقتراح، ولو على سبيل التجربة.