القاهرة – محمد عبد الحميد
اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى الإنجليزي سيباستيان كو تعليقًا على فضيحة المنشطات المتعلقة بروسيا أنه كان يتعين على منظمته أن تكون أكثر يقظة خلال البطولات.
وقال كو "إن أفضل طريقة لحماية الرياضيين هي أن يكون التزامنا تجاههم ثابتًا وليس مجرد كلمات"، وأضاف "علينا إنشاء هياكل تكون دائمًا في مصلحتهم، وهنا لم يتصرف أي منا بشكل جيد، بما في ذلك الاتحاد الدولي لألعاب القوى، فبنية مكافحة المنشطات خذلت الرياضيين".
واعترف كو بالدور الذي لعبه فيلم وثائقي لإحدى محطات التلفزة الألمانية في إجراء ثلاثة تحقيقات كشفت تورط روسيا في قضية المنشطات، مؤكدًا "ربما كان ينبغي أن نكون جميعًا أكثر يقظة".
وكان أعضاء مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى صوتوا الجمعة الماضية على إيقاف روسيا مؤقتًا من جميع المنافسات الدولية بعد الاتهامات التي وجهتها إليها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بشأن التلاعب بنتائج فحوصات رياضييها.
ولم يحدد مجلس الاتحاد الدولي مدة الإيقاف، كما أنه أبقى الباب مفتوحًا أمام احتمال إيقاف عدائين روس عن المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بعد نحو 9 أشهر من الآن، وصوّت 22 عضوًا مع العقوبة وامتنع عضو واحد عن ذلك فقط من أصل 27 عضوًا يشكلون مجلس الاتحاد.
واجتمع رئيس اللجنة الأولمبية الروسية مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ قبل يومين وتم الاتفاق على معالجة جذرية لقضية اتحاد ألعاب القوى في روسيا مع اتخاذ خطوات تتعلق بإجراء انتخابات جديدة للاتحاد في غضون أشهر قليلة وإعادة الاعتبار لنظام مكافحة المنشطات بفعالية.
وأمل باخ في أن يتجنب العداؤون الروس قرار الإبعاد عن دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو بعد نحو تسعة أشهر من الآن.
وجاء كلام كو في مقال كتبه في صحيفة "صنداي تيليغراف"، وكان كو انتخب رئيسًا للاتحاد الدولي في آب/أغسطس الماضي بعد أن بقي لثمانية أعوام نائبًا للرئيس السابق السنغالي لأمين دياك المتهم من قبل القضاء الفرنسي بالحصول على أكثر من مليون يورو للتستر على نتائج فحوصات المنشطات الإيجابية.