سجلت خيول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التي تملك سجلا مشرفا في سباقات الخيول العربية الأصيلة، ثنائية رائعة حين حصدت الذهب في السباق الثامن المخصص للخيول العربية الأصيلة، الذي أقيم أمس الأول في مضمار نادي أبوظبي للفروسية، وشارك فيه 73 خيلاً تنافست على جوائز مالية ناهزت النصف مليون درهم.

وحقق الجواد «نشمي» لصاحب السمو رئيس الدولة، بإشراف سالم الكتبي، وقيادة تاج اوشي، فوزا قويا في الشوط الأول لمسافة 2200 متر والمخصص للخيول العربية الأصيلة عمر 5 سنوات فما فوق «حسب عمر ونتائج المشارك» على لقب سباق عجبان وجوائزه المالية البالغة 80 ألف درهم.

تمكن «نشمي» المنحدر من نسل «أكبر» من التفوق بفارق 1,25 طول عن «مرسال» لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبإشراف ماجد الجهوري وبقيادة سعيد المزروعي، فيما جاء ثالثا «بنان الريف» لإسطبلات «العجبان الريف»، وتمكن البطل من قطع مسافة السباق في زمن وقدره 2:39:29 دقيقة.

وحقق المهر «ملحن الألحان» الفوز الثاني لخيول صاحب السمو رئيس الدولة، بإشراف سالم الكتبي، وبقيادة تاج اوشي، وذلك في الشوط الرابع والرئيس من الحفل المخصص للخيول العربية الأصيلة عمر 4 سنوات فما فوق لمسافة 1600 متر «تكافؤ»، على لقب مدينة زايد البالغة جوائزه المالية 100 ألف درهم.

وقدم «ملحن الألحان» المنحدر من نسل «النصر» فاصلاً من العرض الراقي من البداية إلى النهاية متفوقا بفارق نصف طول عن «مدلل الريف» لخليفة مطر النيادي، وبإشراف المالك نفسه، وبقيادة اويسين ميرفي، فيما جاءت ثالثة المهرة «دارين» لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بإشراف ماجد الجهوري، وبقيادة سيلفستر ديسوزا، وقطع البطل مسافة السباق بزمن قدره 1:46:91 دقيقة. وعقب ختام الأشواط قام عدنان سلطان النعيمي بتقديم جوائز الفوز إلى المدرب سالم الكتبي إنابة عن سمو المالك.

تألق سيلك

وتألقت الفرس الرمادية «سيلك ستوكنج» لإسطبلات ورسان، بإشراف جاكي ويكهام، وبقيادة مارك مونهان، بصورة لافتة في الشوط الثاني لمسافة 2200 متر المخصص للأفراس العربية الأصيلة «شروط» على لقب سباق شاطئ الراحة البالغة جوائزه المالية 80 ألف درهم.

وجاء فوز «سيلك ستوكنج» المنحدرة من نسل «لاين دانسر» بفارق عنق عن «اليوازي» لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وبإشراف سالم الكتبي وبقيادة تاج اوشي، فيما جاءت في المركز الثالث «نجود» لعلي عبدالعزيز العويس، وبإشراف سيف الدين ديب وبقيادة سيلفستر ديسوزا، وتمكنت البطلة من تسجيل زمن قدره 2:36:39 دقيقة.

وخطف الجواد غير المرشح «اي اس فايز» للشيخ حامد بن خادم بن بطي، بإشراف أحمد المحيربي، وبقيادة هاري بنتلي فوزا صعبا في الشوط الثالث لمسافة 1600 متر المخصص للخيول العربية الأصيلة «إنتاج الإمارات» على لقب سباق الرحبة البالغة جوائزه المالية 75 ألف درهم.

وعرف الفارس هاري بنتلي كيف يقرأ مجريات السباق بحنكة حين قاد «فايز» للتفوق بفارق عنق عن «بارق ورسان» لإسطبلات ورسان، بإشراف بخيت الكتبي وبقيادة سام هتشكوت، فيما جاء ثالثا «شهريار» لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وبإشراف سالم الكتبي وبقيادة تاج اوشي، وسجل البطل 1:47:29 دقيقة.

إثارة في الختامي

وحقق الجواد «جريلليتو» للشيخ جمعة بن دلموك آل مكتوم، بإشراف أحمد بن حرمش، وبقيادة ادري فريز لقب الشوط السادس والختامي لمسافة 1400 متر والمخصص للخيول المهجنة الأصيلة على لقب سباق الطويلة البالغ جوائزه المالية 90 ألف درهم بعد أن قدم عرضا قويا توج به جهوده بالفوز.

وتمكن «جريلليتو» من التفوق بفارق نصف طول عن «بلاك سنوفولك» لسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بإشراف ساتيش سيمار، وبقيادة اويسن ميرفي الذي حل في المركز الثاني متعادلا مع «كاب» لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، بإشراف أروين شاربي وبقيادة بول هانجان، وسجل البطل 1:25:89 دقيقة.

تفوق الكتبي في الأصايل

في تطور طبيعي لمسيرته المهنية، تسلم سالم الكتبي الذي كان في إسطبلات الأصايل فارسا، مهمة التدريب منذ فترة ليست بالقصيرة، مما يشكل إضافة جديدة للكوادر الوطنية العاملة في هذا المجال، ويسعى للمحافظة على بطولة فئة المدربين التي فازت بها إسطبلات الأصايل لعامين متتاليين.

وكان الكتبي الذي قام بتجديد رخصة التدريب هذا العام بعد إيقاف المدرب أرنست أورتيل، قد لفت الأنظار منذ توليه تدريب خيول صاحب السمو رئيس الدولة، محققا في فترة وجيزة عدة انتصارات في مضامير الشارقة والعين وأبوظبي بلغت 9 انتصارات.

ويقول الكتبي الذي قضي 15 عاما في مهنة التدريب قبل التحول لإدارة خيول إسطبلات الأصايل: «إنها مهمة صعبة للمحافظة على هذه الإنجازات، لم أمارس مهنة التدريب منذ 7 سنوات ولكن بطبيعة عملي فأنا أتابع جميع الخيول أثناء التدريبات ولدي فكرة ممتازة عنها».

الكتبي الذي حقق 9 انتصارات أبرزها سباق الجولة الأولى من التاج الثلاثي العربي «قوائم» قال إنه يأمل أن يرفع راية إسطبلات الأصايل، حيث يتميز الإسطبل بوجود نخبة من الخيول العربية الأصيلة، إلى جانب عدد قليل من الخيول المهجنة الأصيلة التي تستهدف سباقات كرنفال كأس دبي العالمي للخيول.