فورمولا

تعود الحياة الى حلبات الفورمولا واحد نهاية الأسبوع الحالي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من تأجيل موعد انطلاق بطولة العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث كان من المقرر أن تنطلق بطولة العالم لسباقات الفئة الأولى بجائزة أستراليا الكبرى منتصف مارس الماضي لكن وباء "كوفيد-19" أدى الى إلغائها، إضافة الى عدد من السباقات الأخرى هي موناكو وفرنسا وهولندا وسنغافورة واليابان وأذربيجان.

ومن المقرر أن ينطلق الموسم بروزنامته المعدّلة في الخامس من تموز/يوليو في النمسا التي ستستضيف على حلبة سبيلبرج سباقين في أسبوعين متتاليين، قبل الانتقال إلى المجر في 19 منه ومن بعدها بريطانيا التي تستضيف أيضا مرحلتين على التوالي في الثاني والتاسع من آب/أغسطس على حلبة سيلفرستون، على أن تقام كل السباقات خلف أبواب موصدة.

في ما يأتي خمس نقاط بارزة قبل اعطاء شارة انطلاق السباق الأول.

-تركيز هاميلتون واللقب السابع-

يتوقع أن يكون البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم، التهديد الرئيسي لنفسه في سعيه للحصول على لقبه السابع لمعادلة الرقم القياسي للألماني ميكايل شوماخر، حتى أكثر من الخطر الذي قد يشكله عليه زميله في فريق مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس والهولندي ماكس فيرشتابن سائق فريق ريد بول.

وأقر أول بطل عالم أسود في رياضة الفورمولا واحد ان التزامه بالسباقات يتعدّى الانتصارات الشخصية أو للفريق.

وقال البريطاني الذي جعل صوته مسموعا في معركة دعم الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للعنصرية "أنا أسابق من أجلكم جميعا، أنتم الذين قد تشعرون بأن لا صوت لكم".

وأضاف "في العالم، في المجتمع الذي نعيش فيه، أعتقد أن تتمكن، كطفل أسود صغير من ستيفنادج، من دخول عالم الفورمولا واحد من خلال أضيق فرصة، هذا جزء مهم جدا جدا من رحلتي، ومن ثم البقاء والاستمرار في تحقيق النتائج رغم الصعوبات".

وردا على سؤال حول المكان الذي يجب ان تقام فيه سباقات الفورمولا واحد، أجاب هاميلتون "إفريقيا. إنه مكان مهم للعودة. في الوقت الراهن، الفورمولا واحد تذهب إلى البلدان ولا تترك الكثير وراءها، لا تترك شيئا. يجب أن تتحول واحد إلى رياضة تذهب إلى أماكن وتترك خلفها أمرا ما يمكن أن يساعد المجتمعات المحلية".

- فيرشتابن لاغتنام الفرصة –

بعدما أثبت سرعته وموهبة التسابق، حان الوقت لفيرشتابن وريد بول لاغتنام الفرصة والخروج من السباقات الثلاثة الافتتاحية كمتصدرين للبطولة.

وفاز الشاب الهولندي بالسباق النمسوي في نسختيه السابقتين، ما يجعله مرشحا لتكرار ذلك مجددا وبدء الموسم من موقع الصدارة، لاسيما وأن السباقين الأولين سيقامان على "أرض" فريقه، أي حلبة ريد بول رينغ في سبيلبرج.

وخلال فترة الاختبارات التي تسبق انطلاق الموسم في برشلونة كانت سيارة ريد بول سريعة لكنها أيضا "متأرجحة" الأداء، ما قد يجعلها تواجه مشاكل في الاعتماد عليها.

ويبدو أن التناغم بين سائقي ريد بول، فيرشتابن والتايلاندي أليكس ألبون، قادر على منح الفريق التألق في الظروف الصعبة والتفوّق على فيراري في معركة منافسة مرسيدس.

- تألق فيتل لوداع فيراري؟ -

بعد تأكيد رحيله عن فيراري في نهاية هذا الموسم، قد يشعر الألماني سيباستيان فيتل بأنه متحرر وقادر على تقديم الأداء الثابت والسرعة القادرين على إلهام الفريق مرة أخرى، على رغم التهديد الذي يشكله زميله شارل لوكلير من موناكو.

ويمتلك بطل العالم السابق أربع مرات السرعة والقدرة، لكن على فيراري ان يقدّم له سيارة تظهر تطورا في الأداء الفوري مع انطلاق الموسم.

وأظهرت اختبارات التحضير للموسم أن سيارة 2020 خسرت بعض سرعتها في الخط المستقيم في مقابل تحسين الإيقاع في المنعطفات البطيئة والمتوسطة.

- نهاية الطريق لوليامس -

يواجه السائق البريطاني جورج راسل وفريق وليامس تحديا، بعد طرح الأخير للبيع أثناء تعليق المنافسات، ما يترك السائق الشاب والموهوب للتسابق من أجل مستقبله هذا العام.

ويرجح ان يحظى راسل (22 عاما) بمستقبل كبير، لكنه يحتاج إلى فريق أقوى في الموسم المقبل (2021) لإثبات نفسه ما لم يستعد وليامس بعضا من الأداء الذي جعله سابقا من أقوى الفرق في تاريخ بطولة الفئة الأولى.

واستفاد راسل من تعليق المنافسات ليصبح بطلا للفورمولا واحد لكن بشكل افتراضي عبر ألعاب الفيديو من منزله. وعلق بالقول إن "متحمس جدا" للعودة إلى السباقات الفعلية.

وأضاف "أريد فقط أن أعود لأكون في سيارة".

- لا مكان للفرح مع ريكياردو في رينو –

يشتهر الأسترالي دانيال ريكياردو بابتسامته العريضة وعناقاته الاحتفالية، لكن سيكون عليه التخلي عن هذا الأسبوع بسبب بروتوكولات التباعد الاجتماعي جراء "كوفيد-19".

وسينضم زميل جديد لريكياردو في فريق رينو هو الفرنسي استيبان اوكون، لكن الأسترالي قرّر خلال فترة توقف البطولة، ترك الفريق في العام المقبل والانتقال الى ماكلارين خلفا للإسباني كارلوس ساينز الذي سينضم إلى فيراري بدلا من فيتل.

ويبدو ان تحوّل ماكلارين لاستخدام محركات مرسيدس كان عاملا مهما للانتقال إلى الفريق البريطاني، وربما لم يعزز ذلك موقفه في رينو وهو يبدأ موسمه الأخير.

وقال الأسترالي في مكالمة فيديو مع فريقه الأسبوع الماضي "يجب أن أحافظ على المسافة (...) سنجد بعض الطرق الجديدة لاحتضان بعضنا البعض، خاصة بعد تحقيق نتيجة جيدة".

قد يهمك أيضًا:

9 سيارات قدّمت مشاهد المطاردات في أفلام هوليوود الشهيرة وعلقت في الأذهان

مدير مرسيدس يعلن أن الفريق المنتصر دائمًا يخسر جانبًا من تعاطف الجمهور