لندن- صوت الإمارات
بعد فوز الهولندي ماكس فيرستابن سائق فريق ريد بول بلقب السباق التذكاري الذي أقيم على مضمار سيلفرستون يوم الأحد من الأسبوع الماضي، خاض فريق مرسيدس سباق جائزة إسبانيا الكبرى مطلع هذا الأسبوع وسط حالة من القلق والمخاوف بشأن إطارات سيارات الفريق، ولكن مخاوف الفريق تبددت تماما مع انتهاء السباق بفوز البريطاني لويس هاميلتون سائق الفريق باللقب وتعزيزه لموقعه في صدارة الترتيب العام لبطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 ، وفي مثل هذه الظروف وعندما يدور الجدل بشأن أي مخاوف ، يؤكد هاميلتون دائما إجادته للتعامل مع هذه المواقف ويكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه.وسافر فريق مرسيدس إلى برشلونة وهو يخشى من تأثير درجات الحرارة العالية في إسبانيا على إطارات السيارة وما يمكن أن تسفر عنه في السباق بما يخدم فيرستابن الذي تغلب على درجات حرارة مماثلة قبلها بأسبوع واحد وفاز بالسباق على مضمار سيلفرستون البريطاني.
وبدلا من هذا، كان هاميلتون متفوقا كما كان طوال معظم الموسم الحالي الذي تأخرت انطلاقته بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد، وحتى مع عدم وضوح عدد السباقات الإجمالي هذا الموسم ، يبدو أن هاميلتون حامل لقب البطولة في وضع جيد لمعادلة الرقم القياسي للأسطورة الألماني مايكل شوماخر في عدد الألقاب التي يفوز بها أي سائق في تاريخ مشاركاته ببطولات فورمولا-1 وهو سبعة ألقاب.
ويستحوذ هاميلتون على ستة ألقاب حتى الآن ويتقدم بثبات في الموسم الحالي نحو اللقب العالمي السابع، وفاز هاميلتون أمس الأحد بلقب السباق الإسباني ليكون اللقب الرابع له في سباقات الموسم الحالي كما أنه اللقب الرابع له في أربعة مواسم متتالية على مضمار كتالونيا الإسباني.وحقق هاميلتون رقما قياسيا أيضا بالتواجد على منصة التتويج (أحد المراكز الثلاثة الأولى) في 156 سباقا خلال مسيرته مع فورمولا-1 علما بأنه خاض أمس السباق رقم 256 له في فورمولا-1 .
وقال توتو فولف رئيس فريق مرسيدس :"في الوقت الحالي، يجب أن أقول إنه يخوض دوري خاص به"، كما بدأ فالتيري بوتاس السائق الآخر لمرسيدس السباق أمس من المركز الثاني خلف هاميلتون ولكن البداية المتوترة وضعته في المركز الخامس في البداية قبل أن يستعيد اتزانه وينهي السباق في المركز الثالث.ومع هذا ، يبدو الفارق بين سائقي مرسيدس واضحا للجميع.
وتطور مستوى هاميلون حتى أصبح خبيرا خططيا وليس فقط سائقا بارزا.
واشتكى فيرستابن في وقت مبكر خلال سباق برشلونة من أن هاميلتون كان يقود "بطيئا للغاية". ولكنها كانت كلها حيلة وعملت بشكل مثالي مع هاميلتون، الذي فاز في النهاية بفارق 24 ثانية.وقال هاميلتون في تصريحات لشبكة "سكاي" بعد السباق :"لم نكن نعرف مدى سرعة ريد بول. ولذلك ، حاولت قياس سرعة ماكس (فيرستابن) بينما الإطارات مستوية في وقت مبكر. وأعتقد أن إدارة الإطارات كانت هي الفارق في النهاية".
وأضاف : "إنه أقرب بكثير مما يعتقده الناس في ترتيب السائقين".
وأكد فوز هاميلتون بسباق الأمس أنه لا أمل لأي شخص يأمل في سرقة اللقب العالمي من هذا السائق البالغ من العمر 35 عاما.وبدا فيرستابن وكأنه المنافس الوحيد لهاميلتون. ومن المؤكد أن فيرستابن /22 عاما/ سيفوز باللقب العالمي في يوم ما. ولكن لا يتوقع أن يكون هذا في الموسم الحالي حيث يتصدر هاميلتون الترتيب العام للبطولة بفارق 37 نقطة.
وقال فيرستابن :"نواصل محاولاتنا لتحسين المستوى ولكن مرسيدس يواصل الانطلاق. ولهذا، سنرى ما سيحدث".والآن ، سيتمتع هاميلتون بفرصة لالتقاط الأنفاس في هذا الموسم المكثف بسبب أزمة "كورونا" حيث يقام السباق التالي بعد أسبوعين وهو سباق جائزة بلجيكا الكبرى في 30 أغسطس المقبل.وفي المواسم العادية، يكون من المتوقع احتشاد العديد من المشجعين الهولنديين في السباق البلجيكي لمساندة فيرستابن الذي ولد أيضا في بلجيكا.
ولكن المدرجات وأماكن المشجعين ستكون خاوية في نسخة هذا العام من السباق البلجيكي الذي يأتي في المحطة السابعة من البطولة، وهو ما يمنح هاميلتون بعض الأفضلية في هذا السباق الذي لم يفز به منذ 2017 .وتوج تشارلز لوكلير سائق فيراري بلقب السباق البلجيكي في الموسم الماضي، ولكن تكرار هذا النجاح لا يبدو مرجحا لأن لوكلير كان السائق الوحيد الذي انسحب من السباق الإسباني أمس بسبب مشاكل كهربائية في محرك السيارة.
ولا يعاني مرسيدس من مثل هذه المشاكل كما أن نجاح هاميلتون اعتمد بشكل كبير على قوة السيارة التي يقودها وإمكانية الاعتماد عليها.
ويتطلع هاميلتون الآن لمزيد من الانتصارات لمعادلة الرقم القياسي لعدد السباقات التي يفوز بها أي سائق في تاريخ مشاركاته بفورمولا-1 حيث يستحوذ الأسطورة شوماخر على هذا الرقم القياسي برصيد 91 انتصارا بفارق ثلاثة ألقاب عن هاميلتون.
قد يهمك أيضًا:
فريق ريد بول لفورمولا وان يلمح لإمكانية إدانة مرسيدس في قضية ريسينج بوينت