لندن-صوت الإمارات
دخلت بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 للسيارات، حقبة جديدة في 2017، والعام المقبل يعد بالمزيد حتى لو استمرت انتصارات مرسيدس، وسائقه لويس هاميلتون.
وهيأ حصول السائق البريطاني على لقبه الرابع، في الموسم الأول للرياضة، تحت قيادة مجموعة ليبرتي ميديا الأمريكية، بعد عقود من سيطرة بيرني ايكلستون، المشهد نحو معركة لا سابق لها، على الحلبات في 2018.
ولم يسبق على الإطلاق أن تنافس سائقان، يملك كل منهما أربعة ألقاب ضد بعضهما، على اللقب الخامس، لكن هاميلتون وسيباستيان فيتل سائق فيراري، سيستعدان لفعل ذلك عندما ينطلق الموسم في أستراليا، يوم 25 مارس آذار.
وسيكون من المبهر مشاهدة أسلوبيهما في المواجهة المقبلة، بعد حفاظ هاميلتون على هدوئه وتماسكه طيلة 2017، فيما جعل فيتل الضغط المتزايد يؤثر عليه، ويهدر فرصته.
وأعاد هاميلتون كتابة عدد من الأرقام القياسية في 2017، بعدما تخطى جاكي ستيوارت، ليصبح أنجح سائق بريطاني في التاريخ، والأول الذي يحصد أربعة ألقاب.
ورفع عدد انتصاراته إلى 62 سباقا، ولا يتفوق عليه سوى مايكل شوماخر، بطل العالم سبع مرات (91)، لكنه تفوق على الرقم القياسي للسائق الألماني المعتزل، بالحصول على مركز أول المنطلقين 72 مرة.
وأحرز السائق البالغ عمره 32 عاما، نقاطا في جميع السباقات، فيما انهارت آمال فيتل في اللقب، بسبب حوادث اصطدام ومشكلات فنية.
وواصل مرسيدس سيطرته على لقبي السائقين والصانعين، للعام الرابع على التوالي، رغم تغيير اللوائح التي جعلت السيارات أسرع، وأعرض، مع استخدام إطارات أعرض أيضا.
وفاز هاميلتون في تسعة من 20 سباقا، فيما انتصر فيتل، وصيف البطل، بعدما كان في الصدارة حتى سبتمبر أيلول، في خمسة.
ويسعى فيراري، الذي حصد لقب السائقين آخر مرة عبر كيمي رايكونن، في 2007، للعودة أقوى في 2018، حيث سيزيد عدد السباقات إلى 21 بدلا من 20، كما ستتقلص حصة كل سائق من المحركات في الموسم، إلى ثلاثة بدلا من أربعة.
ومع اقتراب رايكونن، زميل فيتل، من نهاية مسيرته، وتفوق هاميلتون الواضح على زميله فالتيري بوتاس، في مرسيدس، فإنه سيتعين على رينو رفع مستوى الأداء، إذا أراد آخرون الدخول في صراع المنافسة على اللقب.
وفي الموسم المقبل، سيكون مكلارين على قائمة مستخدمي محركات الشركة الفرنسية، بعدما أنهى شراكة فاشلة مع هوندا.
ويأمل الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم مرتين، الذي غاب عن سباق موناكو في مايو آيار، لمحاولة الفوز بسباق انديانابوليس 500، في العودة للوقوف على منصة التتويج، لأول مرة منذ 2014، عندما كان مع فيراري.
وستركز هوندا، التي تستطيع الاحتفال على الأقل، بكون تاكوما ساتو أول ياباني يفوز بسباق اندي 500، على تورو روسو، المملوك لرد بول.
وفاز رد بول في ثلاثة سباقات مع محركات رينو، مع دخول ماكس فرستابن البالغ عمره 20 عاما، ودانييل ريتشياردو، في منافسة قوية ضد مرسيدس وفيراري.
وأحد هذه الانتصارات كان الأبرز في الموسم، عندما فاز ريتشياردو في أذربيجان، بعد سباق مثير.
وشهد السباق حادثا كان بمثابة نقطة سوداء لفيتل، الذي اصطدم بهاميلتون خلف سيارة الأمان، عندما استبد به الغضب.
وقال سائق فيراري بعدها: "أسوأ شعور كان بعد سباق باكو، على ما أعتقد، لأنني أفسدت السباق بطريقة غير مبررة، لذا عانيت مع ذلك الأمر".
وما زالت الشركة مالكة البطولة، تبذل جهدا كبيرا، لكن الفرق أبدت قلقها، من انخفاض العائدات، نتيجة زيادة الإنفاق.
وتقترب بعض المعارك الكبرى، مع تحذير فيراري من احتمال خروجها من البطولة، عندما تنتهي العقود في 2020، لو لم تحب الشركة الإيطالية القواعد والتغييرات الجديدة.
وبعيدا عن ايكلستون، الذي حصل على لقب شرفي، ولم يحضر سوى عدد قليلا من السباقات، ترك البرازيلي فيليبي ماسا والبريطاني جوليون بالمر، المشهد في 2017.
كما سيختفي سباق ماليزيا، لكن فرنسا ستعود للمرة الأولى، منذ 2008، في بداية لثلاثة سباقات، في ثلاثة أسابيع متتالية، وهو ترتيب غير مسبوق، قبل النمسا وبريطانيا، فيما تعود ألمانيا بعد غياب لعام واحد.