كوبنهاجن - صوت الامارات
أنهت الدنماركية كارولين فوزنياكي مسيرتها في رياضة التنس، اليوم الجمعة، بأفضل شكل ممكن، وذلك رغم خسارتها أمام التونسية أنس جابر 5 / 7 و6 / 3 و5 / 7 في الدور الثالث من بطولة أستراليا المفتوحة.
ورغم أن فوزنياكي، المصنفة الاولى على العالم سابقا، خسرت المجموعة الأولى، إلا أنها استطاعت أن تفوز بالمجموعة الثانية، لتفرض شوطا حاسما مع أنس جابر لحسم الصاعدة للدور الرابع.
ورغم أن الجميع ظن أن فوزنياكي ستفوز بهذا الشوط الحاسم، إلا أن قوة اللاعبة التونسية حسمت الأمر لها، لتسدل فوزنياكي الستار عن مسيرتها في رياضة التنس.
وقالت فوزنياكي في مقابلة بعد نهاية المباراة :"أعتقد فقط أنه كان يتناسب معي أن أنهي مسيرتي بمباراة من ثلاث مجموعات، مباراة طاحنة، وأن أنهي مسيرتي بخطأ مني".
وأضافت، وهي تلمح إنه من الممكن أن تعود للتنس في المستقبل :"كان شيئا مذهلا، كانت جولة عظيمة، مستعدة للفصل التالي، متحمسة للغاية لما هو آت، ونعم، من الممكن أن تروني في رياضة التنس، ولكن ليس في الملعب، بل خارجه".
ولأكثر من عشر سنوات، كانت النجمة الدنماركية جزء من اللاعبات المميزات في الرياضة، بمهاراتها الدفاعية المذهلة استطاعت أن تحقق لقبا واحدا على الأقل في كل عام خلال الفترة من 2008 وحتى 2018 وحققت في تلك الفترة 30 لقبا.
في المجمل، تربعت فوزنياكي على صدارة تصنيف الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات لمدة 71 اسبوعا منذ وصولها لهذا المركز في أكتوبر 2010 وكانت تبلغ وقتها 20 عاما.
وفي مقطع فيديو لتحية فوزنياكي تم بثه بعد المباراة قالت سلواني ستيفنز بطلة بطولة أمريكا المفتوحة 2017 :" لقد كانت لاعبة مزعجة لأنها تعيد كل كرة، بالمعنى الحرفي للكلمة تعيد كل الكرات، وكانت لديها ضربة بظهر اليد كانت بمثابة، هذا غير ممتع".
في 2018، بعد ما يقرب من ثماني سنوات من صعودها لقمة تصنيف الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، فازت فوزنياكي أخيرا بلقبها الأول والوحيد في بطولات الجائزة الكبرى في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، بعدما تغلبت على سيمونا هاليب في المباراة النهائية.
وقالت هاليب :" كانت تلعب للفوز بأول ألقابها في بطولات الجائزة الكبرى، لذلك بطريقة ما كنت سعيدة لأنها تمكنت من الفوز".
وفي وقت لاحق من ذلك العام، تم تشخيص حالتها بإصابتها بالتهاب المفاصل "الروماتويد" وأنهت عام 2018 في أسوأ مركز لها في ختام عام منذ 2007.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت أن بطولة أستراليا المفتوحة 2020 ستكون الأخيرة لها بعدما "أكملت كل شيء يمكنني أن أحلم به في الملعب" ولكنها أوضحت أيضا أن هذا القرار "ليس له علاقة بصحتها".
وقيل عن فوزنياكي في وقت سابق من البطولة :" إنها إرث عظيم، بطلة في بطولات الجائزة الكبرى، المصنفة الأولى على العالم، أحد أفضل اللاعبات، بالتأكيد ليس سهلا فعل هذا، وأيضا، شخصية رائعة خارج الملعب".
واليوم أيضا، كانت سيرينا وليامز، الفائزة بـ23 لقبا في بطولات الجائزة الكبرى وصديقة فوزنياكي، تلعب في نفس توقيت مباراة فوزنياكي وكانت أيضا تسعى لقلب تأخرها في المجموعة الأولى لتبقى في منافسات البطولة، حيث ودعت وليامز البطولة بعد ساعة من خروج فوزنياكي.
وقالت فوزنياكي :"إنه شيء مثير، شيء مرعب، مشاعر كثيرة في وقت واحد، ولكنني سعيدة، سعيدة للغاية، رغم أنني كنت أبكي كثيرا في وقت سابق من اليوم، لم تكن دموع حزن، كانت، كما تعلمون، أعتقد أنها دموع الفرح".