القاهرة – محمد عبد الحميد
انضمت تنزانيا إلى الدول المشاركة في ماراثون بغداد الدولي بنسخته الثانية، والذي سيقام في الرابع من شهر شباط/ فبراير المقبل في العاصمة بغداد، وتحت شعار "للمحبة والسلام"..
وقال الأمين المالي للاتحاد، الدكتور زيدون جواد، إن عدد الدول المشاركة أصبح 26 بانضمام تنزانيا إلى الدول المشاركة في سباق الماراثون، الذي سيقام في الرابع من شهر شباط المقبل، لافتًا أن توقيت وصول الوفود الرياضية سيبدأ من، الأربعاء المقبل، الموافق الأول من شهر شباط، وأن الاتحاد أكمل تحضيرات استقبالهم وضيافتهم، وستكون لجنة الاستقبال في انتظار المشاركين في مطار بغداد الدولي، وقد أمنت وسائل النقل من المطار إلى الفنادق.
وأشار جواد، إلى أن الاتحاد في انتظار دعم الجهات الرسمية لتخصيص الجوائز، ووفق اللوائح المتبعة في الاتحاد الدولي، لا سيما وان الماراثون بات معترف به دوليًا من خلال مباركة الاتحاد الدولي الذي سيرسل ممثلًا عنه، وكذلك اعتماد الاتحاد الآسيوي ممثلًا عنه، بالإضافة إلى أن أغلب المشاركين هم من أبطالالمسافات الطويلة من اللاعبين المحترفين، وبالتالي يجب أن تكون الجوائز المالية جاهزة ووفق التعليمات، منوهًا أن الجهات الداعمة الرسمية مازالت متاخرة في دعمها للماراثون.
وبين الأمين المالي، أن اللجان العاملة في الماراثون تعمل كخلية نحل، والجميع يسعى لانجاح هذا الحدث الكبير، ويبذلون جهودًا واسعة دون كلل أو ملل، موضحًا أن الجميع يضع مسؤولية سمعة العراق وبغداد فوق كل الاعتبارات الأخرى، وبالتالي تجد جميع اللجان تبذل جهودًا مضاعفة.
فيما يشار إلى أن الدول التي أعربت مشاركتها هي كينيا وألمانيا والبحرين وإيران وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأفغانستان وسوريا ولبنان والأردن واليمن ومصر وتونس والمغرب ومنغوليا وأرتيريا والصومال والهند والجزائر وسيريلانكا وسلطنة عمان وإثيوبيا وأوغندا وتركيا وتنزانيا بالإضافة إلى العراق .
ومع بدء العد التنازلي لماراثون بغداد الحبيبة العالمي للرجال والنساء، السبت المقبل، تتكامل عناصر النجاح كمًا ونوعًا بجهود كبيرة وتعاون مثمر، أسهم اتحاد ألعاب القوى في تفعيلها في مختلف الاتجاهات من وحي تجارب وخبرة ومشاركة لأكبر البطولات العالمية، يحدوها غرفة عمليات وتنسيق تواصل الليلبالنهار، لأجل إكمال ترتيبات استقبال الوفود وتنظيم الفعالية بيسر واحتراف، والأجمل من كل ذلك هو الانسجام الرائع بين مؤسسات رسمية وغير رسمية مع اتحاد ألعاب القوى ولجنة الماراثون، وعدد كبير من المتطوعين الشباب، ما يؤشر على إقبالنا على بادرة رياضية، ستكون مهرجانًا عالميًا وطنيًا بكل ما تحمله الكلمة .
كما أكد رئيس الاتحاد العراقي المركزي لألعاب القوى ورئيس اللجان المنظمة لماراثون بغداد، الدكتور طالب فيصل،أن النسخة الحالية من المسابقة للرجال والنساء، قد أخذت في الاعتبار النسخة الماضية، وعالجت جميع الإرباكات السابقة والتوقفات بحلول بديلة سريعة، ستكون بادية للعيان من المطار إلى الفندق باستقبال الضيوف من الفرق المشاركة.
ولفت فيصل، إلى أن المؤسسة الرياضية العراقية برمتها قد دخلت أجواء الماراثون العالمي في بغداد الحبيبة، كما أن تضاعف عدد البلدان المشاركة يوثق لنا بأن هذا الحدث سيكون من ضمن اللائحة العالمية للمسابقات، ببصمة واضحة لها مردودات كثيرة، أولها الإسهام في رفع الحظر المفروض على الملاعب العراقية وليس آخرها تفعيل إقامة بطولات دولية برسم الألعاب الفردية لمختلف الاتحادات الرياضية.
وناشد فيصل، "جماهيرنا الرياضية لمختلف الألعاب أن تكون داعمة لنجاح هذه الفعالية الرياضية العالمية كواجب وطني، نريد من خلاله أن يرى العالم الرياضة العراقية والجمهور والمدن تنعم بالسلام والمحبة والأمل"، منوهًا أن الوفود الرياضية من الدول الشقيقة والصديقة بدأت بالوصول إلى بغداد، متوقعًا أن يصل عدد البلدان المشاركة إلى 25 بلدًا خلال اليومين المقبلين .
فيما حملت الرغبة العارمة عددًا كبيرًا من الضيوف المشاركين، في زيارة بغداد والمشاركة في مارثون المحبة والسلام، لإطلاق فيض مشاعرهم، والإعراب عن سعادتهم بالتواجد في هذه التظاهرة العالمية، ومنهم المدرب أييبو ميراوي من أرتيريا، الذي يختزن في ذاكرته معلومات جميلة عن العراق وبغداد والرياضيين المعروفين فيه، مبينًا أن وفد إرتيريا الذي يضم خيرة الرياضيين في ألعاب القوى والمختصين في ركضة نصف المارثون، سيصلون إلى بغداد برسالة سلام ومحبة تؤطرها الروح الرياضية والتنافس الشريف، وهم على ثقة بأن هذا الحدث سيكون علامة فارقة في مطلع كل عام، معربًا عن ثقته بأن الكفاءات العراقية من رياضيين وإداريين لهم خبرة ودراية على جعله حدثًا عالميًا كبيرًا.
فيما أكدت البطلة الكينية نانسي شيبكراوي، التي ستمثل الفريق النسوي الكيني المعروف بحصد الإنجازات العالمية، ويشار له على أنه العلامة الفارقة في أي بطولة للركض الطويل في الماراثون ونصف الماراثون،أن مشاركتها في بغداد هي باكورة منهاجها في بطولات عالمية كبيرة، حيث أكملت إعدادها جيدًا بما يؤهلها لكسب أحد المراز المتقدمة.
وأضافت شيبكراوي، أن انطلاق البطولة بالنسبة للرجال والنساء معًا، يؤكد أن لهذا البلد مقدرة كبيرة وسعي لأن يكون اسم بغداد حاضرًا في البطولات العالمية من جانب، ومن جانب آخر فإنه سيحث الخطى لنشر رياضة الأركاض الطويلة محليًا، بالنسبة للإناث وهي لعبة جميلة تكسب من يتعامل معها قوة الشخصية والصبر والتحمل، ولها مداخل كثيرة لكسب الإنجازات الأولمبية والدولية، لافتة إلى أنها شخصيًا تريد التعرف على الرياضيات في العراق، والتجول في هذا البلد الذي
سبقته معلوماته التاريخية بالحضارة الموغلة في القدم .