جاكرتا ـ صوت الإمارات
شكّلت مجموعة من الشابات الإندونيسيات “كتيبة النقاب” عبر وسائل التواصل الاجتماعي مهمتها الدفاع عن ارتداء هذا اللباس الذي يثير جدلا في مناطق عدة حول العالم، مع تنظيم أنشطة مختلفة كان آخرها حصة تدريب على الرماية بالقوس والسهم من على صهوة الجواد.
ونظمت بعض الشابات، مؤخرا، بالإضافة إلى اللقاءات الدورية لتلاوة القرآن أو ممارسة نشاطات متنوعة، لقاء في مدينة بيكاشي بضاحية جاكرتا للمشاركة في حصة الرماية رغم الصعوبة الإضافية المترتبة عن ارتدائهن النقاب.
وتتناوب في مرآب مسجد، نحو عشر نساء منقبات على ركوب الخيول الخمسة المستخدمة في هذه الحصة. ويصوب بعضهن على الهدف من دون رفع أنفسهن عن السرج، فيما تعمد أخريات إلى القيام بجولة على الخيل قبل النزول من على صهوة الجواد لتسديد السهام.
وتركب جنارية الشابة البالغة التاسعة عشرة الخيل للمرة الأولى، ويبدو أنها أحبت هذه المغامرة، إذ قالت “الأمر ليس صعبا جدا، كما أن النقاب لا يطرح أي مشكلة. عندما نعتاد على ارتدائه يصبح مريحا لنا. الأهم ألا ننظر إلى النقاب كعبء”.
وقد أنشأت اينداداري ميندرايانتي “كتيبة النقاب” في فبراير بعدما بدلت حجابها بهذا النوع من اللباس خلال العام الماضي.
وتدعو على مواقع التواصل الاجتماعي، النساء المنقبات مثلها ممن يقلن إنهن يتعرضن للتمييز إلى الانضمام لمجموعتها.
وقد صوّرت المجموعة حصة الرماية بالقوس والسهم على ظهور الخيل ونشرتها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب عدد أكبر من النساء لارتداء النقاب.
وثمّة مجموعات مشابهة أيضا في ماليزيا وتايوان وجنوب أفريقيا خصوصا تضمّ ما لا يقل عن ثلاثة آلاف امرأة.