ألقاهرة - محمد عبد الحميد
يتطلع المنتخب القطري للطائرة الشاطئية إلى استكمال الإنجاز الذي حققه في بطولة العالم للعبة عندما احتل المركز الخامس، بتحقيق التأهل إلى أولمبياد ريو دي جينيرو صيف العام المقبل في البرازيل.
وحقق عنابي الطائرة الشاطئية مشاركة تاريخيّة في بطولة العالم التي نظمت في هولندا، حيث سجل إنجازًا لافتًا في أول ظهور له بحصوله على المركز الخامس عالميًا بعد سلسلة من العروض القويّة والنتائج الإيجابية التي تكللت بتأهله إلى الدور ربع النهائي لافتًا أنظار الجميع كونه أول منتخب عربي وشرق أوسطي يحقق هذا الإنجاز.
وأحرز المنتخب البرازيلي لقب بطولة العالم بعد فوزه على نظيره الهولندي، فيما حقق المنتخب القطري قفزة كبيرة في الترتيب العالمي الجديد للعبة بعد مشاركته في بطولة العالم، وصعد من المركز 71 إلى المركز 35 رافعًا رصيده من 150 إلى 750 نقطة.
وبات العنابي ببلوغه الدور ربع النهائي للبطولة وتقدمه بـ36 مركزًا في الترتيب العالمي للعبة أكثر منتخب يحقق الرقم من المراكز مقارنة بباقي المنتخبات المشاركة في المسابقة.
وتأهل العنابي إلى دور "ربع النهائي" عقب فوزه على نظيره السويسري بشوطين من دون مقابل قبل أن يخسر بالنتيجة نفسها في ربع النهائي أمام نظيره الأميركي.
ويعمل الاتحاد القطري للكرة الطائرة على توفير بيئة مثالية لممارسة الطائرة الشاطئية، وتكمن استراتيجية الاتحاد في توسيع دائرة المشاركة وانتشار اللعبة مع التميز محليًا وقاريًا ودوليًا، بخاصة أن الهدف الأسمى يبقى التأهل لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة في ريو دي جانيرو في البرازيل في صيف عام 2016، وهي مهمة ممكنة في ضوء ما تحقق من نتائج في هولندا.
ويحظى المنتخب العنابي المكون من اللاعبين شريف يونس وجيفرسون، ويقوده المدرب البرازيلي بيدرو كوستا ، باهتمام بالغ من قبل المسؤولين عن اللعبة، وهذا ما عبّر عنه رئيس الاتحاد القطري للكرة الطائرة خالد المولوي الذي يصف ما تم تحقيقه في بطولة العالم بالإنجاز الحقيقي.
ويرى المولوي، في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن هذا المنتخب الذي تكّون منذ 3 سنوات فقط ، نجح في تحقيق المطلوب منه خلال فترة قياسية، وهذا بلا شك يحسب لدعم الاتحاد ورعاية اللجنة الأولمبية القطرية برئاسة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني.
ويعتبر رئيس الاتحاد القطري للكرة الطائرة أن ما تحقق يعتبر خطوة متقدمة في المشروع الكبير الذي وضعه الاتحاد الذي ركز فيه على الطائرة الشاطئية كونها لعبة أولمبية مثلها مثل الكرة الطائرة التقليدية.
وشدد المولوي على أن الاتحاد وضع استراتيجية عمل واضحة لبلوغ الهدف المقبل في التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، لافتًا إلى أن خريطة الطريق لتحقيق ذلك تتمثل أولًا في تحقيق التأهل عن منطقة غرب آسيا في التصفيات التي ستنظم في الدوحة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل والتي سيتأهل عنها منتخبان قبل أن تنظم التصفيات النهائية في شهر حزيران/يونيو 2016 حيث سيتأهل 5 مقاعد بمعدل مقعد عن كل قارة يتم إضافتهم إلى أفضل 16 منتخب مصنف على مستوى العالم .
ويشير رئيس الاتحاد القطري للطائرة إلى أن ما تحقق من إنجاز في هولندا يأتي استكمالًا لما تحققه الكرة الطائرة القطرية على مستوى المنتخبات والأندية محليًا وقاريًا، مؤكدًا أن الاتحاد وضع نصب عينيه الاهتمام بالكرة الشاطئية لكونها لعبة أولمبية تستحق الاهتمام بالإضافة إلى وجود قاعدة جيدة يمكن التأسيس عليها لبناء جيل جيد في المستقبل.